حقائق وأرقام بارزة تسلط الضوء على مسيرة سيرينا وليامز الحافلة في ملاعب التنس
في مقال طويل بمجلة "فوج" العالمية في عددها لشهر أغسطس الماضي، كانت نجمة التنس الأمريكية سيرينا وليامز كتبت عن خططها "للتحرك في اتجاه مختلف" بعد "أسابيع قليلة"، وألمحت إلى أن بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) ربما تكون الأخيرة في مسيرتها.
ويرجح أن المسيرة الاحترافية الطويلة والحافلة بالإنجازات لسيرينا وليامز وصلت إلى نهايتها مع خسارتها أمام الأسترالية آيلا تومليانوفيتش في الدور الثالث ببطولة أمريكا المفتوحة.
وفي ظل النجاح والتفوق الذي استعرضته سيرينا على ملاعب التنس خلال مسيرتها، أصبح اسم النجمة الأمريكية مرادفا للعبة التنس واعتبرها الكثيرون أفضل لاعبة تشهدها اللعبة البيضاء على الإطلاق.
واستمرت سيرينا، البالغة من العمر 40 عاما، على ملاعب التنس لفترة أطول بكثير مما هو معتاد للاعبات الأخريات، وهو ما يعد مؤشرا آخر على كفاءتها وحماسها الدائم للنجاح.
ورغم أن سيرينا أثارت حالة من الغموض حول نهاية مسيرتها عندما قالت، مازحة، إنها "دائما ما كانت تحب بطولة أستراليا"، من المرجح أن مباراة الدور الثالث في فلاشينج ميدوز هي الأخيرة لها، حيث وجهت كلمات وداع إلى الجماهير عقب مباراتها أمام تومليانوفيتش.
وفيما يلي نظرة على أبرز الحقائق والإحصاءات والأرقام من مسيرة سيرينا وليامز، والتي تشكل "إرث" النجمة الأمريكية:
23 لقبا :
بالطبع يعد الإنجاز الأبرز في مسيرة سيرينا وليامز هو عدد الألقاب التي أحرزتها في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، فقد أحرزت سيرينا 23 لقبا في بطولات "جراند سلام" متفوقة الجميع في حقبة البطولات المفتوحة.
لكن ما لم تتمكن سيرينا من تحقيقه هو معادلة رقم مارجريت كورت، النجمة الأسترالية السابقة التي أحرزت 24 لقبا في بطولات جراند سلام، منها تسعة ألقاب قبل بداية حقبة البطولات المفتوحة عام 1968 .
لكن لا يزال رقم مارجريت كورت يشكل رقما قياسيا وقد كان آخر ألقابها في جراند سلام في عام 1975 عندما توجت بلقب أمريكا المفتوحة.
وبالطبع كان استمرار سيرينا وليامز في البطولة الحالية واعتلاء منصة التتويج، سيبدو بمثابة الختام المثالي لمسيرتها، لكن مشوارها انتهى عند الدور الثالث.
ولم يتضح بشكل ما إذا كان هذا قد يحفز النجمة الأمريكية للعودة والمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات جراند سلام في الموسم المقبل.
المباريات النهائية في جراند سلام:
كانت سيرينا وليامز قريبة من معادلة رقم قياسي بارز آخر، لكنها لم تنجح.
وقبل خوض بطولة أمريكا المفتوحة، وصلت سيرينا إلى النهائي 33 مرة في بطولات جراند سلام متفوقة بذلك على مارتينا نافراتيلوفا بفارق مباراة نهائية واحدة.
لكن الأمريكية كريس إيفرت تحتل المركز الأول بوصولها إلى 34 مباراة نهائية في بطولات جراند سلام، ويبدو أنها ستحتفظ بهذا الرقم لأعوام عديدة.
قمة التصنيف العالمي :
رغم غياب سيرينا وليامز عن صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، لفترة طويلة، كان احتلالها تلك الصدارة ضمن أبرز الإنجازات في مسيرتها. وقضت النجمة الأمريكية 319 أسبوعا على قمة التصنيف العالمي ولا يتفوق عليها في ذلك سوى شتيفي جراف (377 أسبوعا) ونافراتيلوفا (332 أسبوعا).
وتوقع كثيرون بقاء سيرينا على قمة التصنيف لفترة أطول، لكنها عانت لفترات من الإصابات كما غابت لفترة بسبب الحمل والإنجاب، حيث تراجعت فترة تواجدها بالملاعب بعد 2014 .
وفي عام 2014، شاركت سيرينا في 16 بطولة، لكن العدد تراجع إلى النصف في 2016 حيث شاركت في ثماني بطولات، ولم تشهد الأعوام التالية أي زيادة في مشاركاتها مجددا.
وتربعت سيرينا على صدارة التصنيف في نهاية الموسم خمس مرات، ولا يتفوق عليها في ذلك أيضا سوى شتيفي جراف (ثماني مرات) ونافراتيلوفا (سبع مرات).
نوعية الملاعب :
من بين الأمور التي ألقت الضوء على قدرات سيرينا وكفاءتها كان تألقها على مختلف أنواع الملاعب، وقد توجت بثلاثة ألقاب على الأقل في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى التي تقام على ملاعب مختلفة.
لكن لا شك في أن الأداء الأفضل لها كان على الملاعب الصلبة أكثر من غيرها.
وأحرزت سيرينا 48 لقبا في بطولات المحترفات على الملاعب الصلبة منفردة في ذلك بالصدارة في حقبة البطولات المفتوحة.
وأحرزت سيرينا إجمالي 73 لقبا، لتحتل المركز الخامس في قائمة اللاعبات الأكثر تتويجا، خلف نافراتيلوفا (167 لقبا) وغيفرت (157 لقبا) وجراف (107 ألقاب) وكورت (92 لقبا).
تفوق واضح على الملاعب الصلبة :
وتفوقت سيرينا وليامز بشكل كبير على الملاعب الصلبة مقارنة بجميع منافساتها، حيث حققت 541 انتصارا على تلك الملاعب لتكون واحدة من لاعبتين اثنتين فقط تجاوزتا الـ 500 انتصار على نوع واحد من الملاعب.
وحققت نافراتيلوفا 60 انتصار على ملاعب سجاد العشب الصناعي، بينما حققت فينوس وليامز شقيقة سيرينا 498 انتصارا على الملاعب الصلبة وهي أقرب المنافسات لسيرينا في هذا الإنجاز.