بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الأوقاف تختتم اليوم الدورة التدريبية لـ250 إماما حول بناء الخطبة العصرية

الدورة التدريبية
كتب محمد رفعت -

تختتم وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورات التدريبية فى بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء لعدد (250) إمامًا بمعسكر (أبو بكر الصديق) التثقيفى، وذلك فى إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة بالوزارة، وإيمانًا بأهمية التدريب فى الارتقاء بمستوى الأئمة.

وشهدت الدورة أمس الأربعاء، محاضرة للدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، بحضور الشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جلال محمد محمود غانم مدير الإدارة العامة لشئون المراكز الإسلامية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفى كلمته أكد الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية أن على الإمام أن يبذل المزيد من الجهد فى الارتقاء بنفسه ومجتمعه، ومواكبة التطورات العصرية والمستجدات، والقدرة على بناء خطبة محكمة النسج، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق فى معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذى يخاطبه.

كما أكد الدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الداعية إلى الله (تبارك وتعالى) يحب الخير للناس كافة، ويلتزم الإخلاص والصدق ليفتح الله له القلوب قبل العقول، فقد اتخذ النبى (صلى الله عليه وسلم) من الصدق فى الأقوال والأمانة فى المعاملة خطًّا ثابتًا ومبدأ عامًّا وأسلوب حياة لا يحيد عنه (صلى الله عليه وسلم) قيد أنملة، موضحًا أن الصدق والإخلاص يثمران ثمرتهما، مشيدًا بمستوى الأئمة الذى يدعو للفخر، مؤكدًا أن الأئمة فى هذه الفترة قدموا أحسن صورة للإمام العصرى المنضبط الملتزم الذى يراعى فقه الواقع ومستجداته.

وخلال محاضرته أكد الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق أن هذا الحراك العلمى بوزارة الأوقاف فى إقامة الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية أحدث نجاحًا ملحوظًا فى عمل الأئمة والخطباء على أرض الواقع، حيث بدأ البعض يتفوق على نفسه، موضحًا أن الخطابة فن استمالة الجمهور وهى رسالة توجيه وتربية وإصلاح، مما يستوجب على الخطيب دائمًا تطوير نفسه، وأن يحرص على إتقان المقدمة من ناحية الوقت والعرض بحيث تتناسب مع وقت الخطبة، مع الحرص دائمًا على جذب انتباه المستمع، وضرورة تجاوز المقدمات القديمة المحفوظة والخواتيم المحفوظة ليتم التجديد بصورة تنعكس بشكل أفضل على المجتمع.

كما أكد أن خطبة الجمعة لا بد أن تعد وفق معايير علمية وهو ما تحرص عليه وزارة الأوقاف فى إعداد خطبة الجمعة، وأن الخطابة لغة الخاصة والعامة معًا.

وتابع: "من أهم ‏مقومات نجاح الخطبة: حسن اختيار الموضوع، ومواكبته لظروف عصره، وتفاعله مع أحداثه وقضاياه، لا قضايا غيره، ولا قضايا بيئة غير بيئته، وكلما مسَّت الخطبة حياة الناس كانت ألصق بهم وأكثر تأثيرًا فيهم، ومن أهمها ولا سيما فى عصرنا الحاضر عدم الإطالة التى تصل بالمستمع إلى الإملال ولو فى أدنى درجاته،مع ضرورة أن يكون الخطيب قدوة بين مستمعيه ومحيطه المجتمعى، فقد قالوا: حال رجل فى ألف خير من كلام ألف لرجل، وقديمًا قال سيدنا عثمان بن عفان (رضى الله عنه): أنتم إلى خطيب فعال أحوج منكم إلى خطيب قوال".