بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق يكتب ”هجرة عمال الزراعة”

الكاتب الصحفى مجدى سبلة
-

سمعت شقيقي الأكبر أحمد سبلة يشكو مر الشكوى من ظاهرة جديدة تتعلق ، بمجتمع القرية المصرية الفلاحين وأصحاب الأراضى الزراعية الذين هم في الأصل المنتجين الزراعيين ،الظاهرة هي (غياب العامل الزراعي ) الذى كان يملأ الغيطان طوال اليوم صباحا وعصرا وليلا ونحن عاصرنا هذه الفئة الشغيلة من الرجال الشقيانين وهم اشرف فئة وكانو كثر من الرجال والسيدات و كانت لا توجد أزمة في وجودهم أو توافرهم ..
وبما اننى صحفيا احترف الكتابة التقريرية الميدانية فتحققت من الظاهرة التى كشف عنها شقيقي علاوه على أننى فلاح فوجدت أنها ظاهرة قد تهدد الأراضى الزراعية بالبوار والتكلفة المرتفعة جدا في الإنتاج الزراعي فوجدتها ملاحظة جديرة بالتعبير عنها في عمود مقالي ربما أن تدرسها الجهات المختصة وتدرس الحلول المناسبة لهذه الظاهرة وتنفذ بها الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية حتى لا تتسبب في أزمة تستفحل وو قتها نعجز عن الحل ..
مع علمنا أن هذه المشكلة التى نعانى منها تغلبت عليها الحكومات الغربية والأوروبية والأسيوية بمعدات وآلات زراعية في متناول المزارعين هناك ولكن في مصر والريف المصرى وفي القرية لم تكن في المتناول إما بسبب اسعارها أو عدم توافرها ...
علمت من شقيقي أيضا أن القرية بالكامل أصبح لايوجد بها عامل زراعي الكل عرف مهن أخرى أو حاول شراء توك توك وغادر الغيط بلا رجعه واصبحت خيبة على حد قوله ..وجدتها جد مشكلة حقيقية وعند حصاد اى محصول يعانى الأمرين في توافر العمالة الزراعية ..وبدأنا نسمع ممن تبقي من عمال زراعين أنهم يعملون بالساعة ويقولون أننا نعمل في اليوم ٣ يوميات من الساعة كذا الى الساعه كذا بكذا وصاحب الأرض يضطر لشروطهم ولا يمكن أن يخالفهم أن وجدوا ..تكلفة إنتاج فدان الارز أصبحت مكلفة جدا بالمبيدات والكيماوي ومعدات التجهيز وعمال الزراعة الذين أصبحوا عملة نادرة..
ظاهرة هجرة العمالة الزراعية ملحوظة بشكل كبير في محافظات الوجه البحرى ..ولا يوجد لدينا تقيم لهذه الظاهرة في محافظات الوجه القبلى ..لكن على أى حال لابد من دراسة هذه الظاهرة وإيجاد حلول بديلة لها في ظل أزمة فرص العمل لماذا لا يتم تثقيف مجتمع الريف بالعودة إلى الغيطان مرة أخرى مثل ايام الزمن الفائت ونكون وقتها ضربنا عصفورين بحجر واحد ونكسب انتاج زراعي من عمل أيدينا ونكسب فرص عمل للعطلانين الكسالي الذين مازالوا ينتظرون الوظيفة الميرى كما يلقبونها ..