بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

«ذا ديبلومات»: تداعيات الجفاف والاحترار تضغط على الحزب الحاكم في الصين

الجفاف والحرارة في جنوب غرب الصين
القسم الخارجي -

أكدت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية أن الجفاف والحرارة في جنوب غرب الصين أدى إلى ذبول المحاصيل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في صيف أكثر سخونة وجفاف على الإطلاق وسط ضغوط على الحزب الحاكم الذي يسعي لتحقيق مكاسب سياسية أملاً في الحصول على فترة رئاسية جديدة لخمس سنوات مقبلة.

وأوضحت "ذا ديبلومات" المتخصصة في الشئون الآسيوية أن حرائق الغابات أدت لإجلاء 1500 شخص في جنوب غرب الصين، كما تم تمديد تقنين الطاقة للمصانع بعد أسابيع من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في المنطقة.

وذكرت أن بعض مراكز التسوق في مدينة تشونجتشينج الكبرى أُمرت بإغلاق معظم اليوم لتقليل الطلب على الكهرباء، وحددت ساعات العمل من 4 إلى 9 مساءً، كما شهدت مقاطعة سيتشوان "وضع متوتر" لإمدادات الطاقة الذي "اشتد بشكل أكبر".

وأشارت إلى أن الجفاف والحرارة أدت إلى ذبول المحاصيل وتسببا في جفاف الأنهار، بما في ذلك نهر اليانجتسي العملاق، وتعطيل حركة الشحن وتقليل إمدادات الطاقة من السدود الكهرومائية في وقت يتزايد فيه الطلب على أجهزة تكييف الهواء، وسط مساعي حكومية لحماية محصول الحبوب في الخريف، والذي يمثل 75 في المائة من الإجمالي السنوي للصين، عن طريق إطلاق مواد كيميائية في السحب لمحاولة توليد الأمطار.

وأضافت أن كل هذه العوامل تضغط على الحزب الحاكم في البلاد، الذي يحاول دعم النمو الاقتصادي المتراجع قبل اجتماع هذا الخريف، ومن المتوقع أن يُمنح فيه الرئيس شي جين بينج ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كزعيم للحزب.

وأكدت "ذا ديبلومات" أن السلطات الصينية طلبت من المصانع التي تصنع رقائق المعالج والألواح الشمسية ومكونات السيارات وغيرها من السلع الصناعية في سيتشوان إيقاف أو تقليل الإنتاج الأسبوع الماضي للحفاظ على الطاقة للمنازل؛ حيث ارتفع الطلب على تكييف الهواء في درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت)، ترافق مع ذلك إغلاق تكييف الهواء والمصاعد والأضواء في المكاتب والمراكز التجارية.

وذكرت أنه في شنجهاي، والتي تعد المصنع ومركز الشحن على الساحل الشرقي للصين، علقت شركة تسلا المحدودة وشركة سيارات مملوكة للدولة الإنتاج الأسبوع الماضي بسبب تعطل إمدادات المكونات من سيتشوان، حسبما ذكرت حكومة مدينة شنجهاي.

وأوضحت أن مدينة سيتشوان ، التي يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة، هي الأكثر تضررًا بشكل خاص لأنها تحصل على 80 في المائة من طاقتها من السدود الكهرومائية، وتعتمد المقاطعات الأخرى بشكل أكبر على الطاقة التي تعمل بالفحم والتي لا تتأثر.

وقال الاقتصاديون إنه إذا تم استئناف العمل في مقاطعة سيتشوان قريبًا، فيجب أن يكون التأثير الوطني محدودًا لأن المقاطعة تمثل 4 في المائة فقط من الناتج الصناعي للصين، وأضافوا أن حرائق الغابات في المناطق النائية من تشونجتشينج ، المتاخمة لسيتشوان، هي أزمة جديدة ناتجة عن الحرارة والجفاف، وفي غضون ذلك، تم نقل أكثر من 1500 من السكان إلى الملاجئ ، في حين تم حشد حوالي 5000 مدني وعسكري لإخماد الحرائق إذ تم إرسال طائرات هليكوبتر لإخماد الحرائق.