بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تشرنوبل الثانية والموت النووي.. كيف خفف بوتين من هلع العالم بأزمة ”زابورويجيا”؟

لقاءات جماعية بين روسيا وفرنسا واوكرانيا
االقسم الخارجي -

احتل موضوع أمن محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابورويجيا، على حديث عدد من قادة العالم، في محاولات للتوصل إلى صيغة ما، تضمن أمن المفاعل، خاصة وإن القذائف الصاروخية، هوت قريبًا منه، ما جعل القادة العالم يذكرون، كلمات من قبيل، تشرنوبيل الثانية والموت النووي.

قالت صحف دولية، إن فرنسا عاودت محاولاتها للتوصل إلى حل ما يضمن أمن المحطة النووية زابوريجيا، في تواصل جديد بينها وبين روسيا، منعًا لكارثة قد تكون رهيبة، مذكرة بتشرنوبيل، لتكون الثانية ، والتي سيرافقها بالطبع الموت النووي.

قرار بوتين

وجرت أمس مكالمة بين الرئيسين،دامت ساعة وربع، أعطى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على قيام بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة زابوريجيا، مخففًا بذلك من روع العالم، وإمكانية حدوث تشرنوبيل ثانية وذهاب الآلاف ضحية للموت بالإشعاع النووي.

كما تراجع بوتين عن شرط روسي سابق، إذ قَبِلَ بأن تصل البعثة إلى الموقع ليس من المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية بل من المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

تدخل ماكرون

وسبق للرئيس ماكرون، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني قبل أيام، أن طالب بانسحاب القوات الروسية من المحطة ومن محيطها، حيث إن الكارثة النووية ستكون شبه مؤكدة في حال سقطت قذائف على المحطة مباشرةً وتحديداً على المفاعلات النووية.

ماكرون وبوتين خلال لقاء سابق

وترى باريس أن توفير الظروف الآمنة للبعثة سيكون من مهمات الأمم المتحدة.

وسبق وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي،استعداده لإرسال البعثة في أقرب وقت من أجل تقييم الوضع، وتبيان التدابير الضرورية للمحافظة على أمن المحطة وتجنب كارثة نووية.

تحذير فرنسا

وتحذر فرنسا من المخاطر المترتبة على محاولة روسية تهدف إلى فصل زابوريجيا عن الشبكة الكهربائية الأوكرانية وربطها بالشبكة الروسية، ليس فقط لأسباب سياسية بل تقنية أيضاً، ولما تمثله خطة من هذا النوع من مخاطر أمنية نووية، وطالب ماكرون بوقف الحرب والمعارك.

قمة ثلاثية

وبينما ناقش ماكرون وبوتين، الخطر النووي حول زابورويجيا، فلم يكن هذا الحديث الوحيد حولها، إذ كان أمن المحطة النووية زابوريجيا محور القمة الثلاثية التي انعقدت في مدينة لفيف الأوكرانية، أمس، وضمت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب إردوغان.

جانب من القمة الثلاثية

وحذر جوتيريش من أن إلحاق أي ضرر بالمحطة سيكون بمثابة انتحار، داعياً إلى جعل المحطة النووي التي يسيطر عليها الجيش الروسي منطقةمنزوعة السلاح.

كارثة تشرنوبيل الثانية والموت النووي

كما أكد الرئيس التركي دعم بلاده لأوكرانيا، مبدياً قلقه من خطر حصول كارثة تشيرنوبل أخرى.

ولاقت دعوة الأمين العام رفضًا روسيًا، فبينما كررت روسيا اتهاماتها لأوكرانيا، بأنها من تهدد الوضع عند محطة زابوريجيا النووية،مشيرة إلى إن أوكرانيا تعمل على استفزازها، قابلت اقتراح الأمين العام بنزع السلاح بالرفض الشديد، مدعية إن ذلك سيجعلها أكثر عرضة للخطر.

على هامش القمة

وخلال القمة الثلاثية، وقعت تركيا وأوكرانيا اتفاقاً لإعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت في الحرب، وهي خطوة خرجت فيها تركيا بصفقة لصالحها، في قلب الأزمة المشتعلة.