بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

آمال المثقفين على مائدة الوزيرة الجديدة.. شريف العصفوري: مطلوب تحرير العقول من الجمود

شريف العصفورى
إيمان حمدى -

يعقد المثقفون آمالًا وطموحات كبيرة على وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني التي تولت حقيبة الوزارة اليوم السبت، خلفًا للدكتورة إيناس عبدالدايم التي تولت وزارة الثقافة بدءا من 2018.

الدكتورة نيفين الكيلاني، ليست بعيدة عن العمل الثقافي العام، إذ تولت منصب رئيس صندوق التنمية الثقافية وذلك في يناير 2017، وبعد تخرجها فى عام 1989، عملت كمساعد للرئيس السابق لصندوق التنمية الثقافية صلاح شقير فى الإشراف على حفلة افتتاح دار الأوبرا.

إلى جانب مشوارها المهنى الأكاديمى، فقد عملت أيضا فى مجال العلاقات العامة لدار الأوبرا ومراكز الإبداع بالأوبرا. فى عام 1995 حصلت على درجة الدكتوراة فى النقد الفنى من أكاديمية الفنون، وفى عام 2014 عينت عميدا للمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون.

ومع كل تعديل أو تغيير وزاري جديد، تتجدد الطموحات والمطالب بواقع ثقافي أفضل، ومن هذا المنطلق، بعث عدد من المثقفين رسائل ومطالب وأمنيات لوزيرة الثقافة الجديدة تتعلق بالملف الثقافي في مصر.

الكاتب والروائي شريف العصفوري:

آمل والأمل قريب، وأحلم والحلم ليس بعيدا أن تستطيع وزارة الثقافة المصرية أن تفعل الآتي:

١- أن تتحرر الوزارة من الأداء الحكومي "المعتاد والتقليدي" المصري، وأن تصبح في خفة النسر في الطيران والانقضاض، أن تضع الحصان قبل العربة وأن تجعل رؤيتها للمستقبل القريب آمال وأحلام المثقفين، أن نجتث التقليدي والمكبل الرجعي وأن تصبح وزارة الثقافة تعمل بمقدار جسامة التحديات في كل ربوع مصر، أن تدرك الوزيرة الجديدة أن المبادرات العبقرية لا تأتي من تكديس حملة شهادات الدكتوراة والماجستير في كل ثقب في الوزارة، وأن الإدارة علم وخبرة ولا حكمة أن يدير الجريدة صحفي أو يدير التلفزيون مذيع أيضا، نريد قادة عمل برؤية وثابة يكسرون كل القوالب القديمة، كما أننا كلنا نعرف أن التحديات جسيمة جدا، فلسنا بصدد تجميل وجه مصر ولكن علينا التصدي للماضوية والسلفنة، وتحرير العقول من التجمد والتحضر لاستقبال المستقبل والجديد المبتكر.

- تحديدا آمل أن ترفع قيمة جائزة نجيب محفوظ للرواية من ٧٥ ألف جنيه إلى مليون جنيه وتعطى لثلاثة فائزين، ذهبية وفضية وبرونزية، آمل أن تخصص ميزانية لترجمة الأعمال الأدبية المصرية إلى اللغات العالمية الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، دوريا ولنقل كحد أدنى ٢٥عملا سنويا! وبناء عليه عمل إعادة هيكلة للمركز القومي للترجمة وإحياء أعماله، وتدعيمه بالإدارة والكوادر الفنية لعمل تلك الخطة ليس فقط بترجمة العالم إلى مصر ولكن أيضا ترجمة مصر للعالم.

٣- إعادة النظر في تشكيل كل لجان المجلس الأعلى للثقافة ورسم برامج محددة للإنجاز وإتيان المهمات، وألا يكون دور اللجان هامشيا، بل يجب أن يكون فاعلا ومؤثرا، ربما بتغيير التركيبة العددية والالتزام بترشيح مقرر تنفيذي لتحويل التوصيات من اللجان المختلفة إلى سياسات فاعلة وحاضرة.

٤- إذاعة حفلات الأوبرا الموسيقية أو الباليه وفعاليات مسارح الوزارة على شاشات عرض فيديو "حية" في كل قصور الثقافة وربما مراكز الشباب في أنحاء الجمهورية.

- التنسيق مع وزارات المالية والاعلام، والتخطيط لتعديل محتوى البث على قناة النيل الثقافية لتكون بتقنية HD، وإضافة محتوى مصري من المسرحيات والندوات الشعرية والأدبية والمحاضرات المهمة لأساتذة مصريين أو أجانب عن الإبداع والابتكار والمشكلات الفكرية ومشكلات البيئة والاستدامة وغيرها وإدراج القياسات لتحفيز المشاهدة والمتابعة بالبث الفضائي إلى الدول العربية والجوار الجغرافي، وتلاحظ أن تدني المشاهدة قد حرم القنوات الثقافية من دخل الاعلانات، وبالتبعية التردي في المحتوى (شكلا وموضوعا) الذي بدوره يخفض المشاهدة ! وإن تعذر التعاون مع قناة النيل الثقافية، يمكن لوزارة الثقافة عمل بث على قناة خاصة بها فضائية أو حتى بالبث على الإنترنت.

٦- الاستعداد لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمبادرات لدعم الحضور من دور النشر العالمية الكبرى وليس "فقط" المؤسسات الحكومية، ومن بين تلك المبادرات حوافز لترجمة الآدب المصري للناشرين الأجانب، حوافز للترجمة للروايات العالمية الفائزة بالجوائز والكتب الفكرية الحديثة عن طريق التفاوض من أجل دعم الكتاب الإلكتروني المترجم وليس فقط الورقي!

- مبادرة لدعم الناشرين المصريين بتسريع مناقشة بالبرلمان بتعديل قانون النشر بتغليظ عقوبة تزوير الكتب المصرية والأجنبية.

٨- تفعيل التفاهمات والعقود بشراء العناوين الأدبية للمكتبات العامة، وكذلك البروتوكول لدعم مكتبات المدارس والجامعات بأعمال الناشرين المصريين.

٩- دعم مكتبة مصر العامة، بالتحول الإلكتروني وإضافة على الأقل كل العناوين "الحديثة" في المجالات الأساسية: النقد، الأدب، العلوم الاجتماعية والسياسية والفلسفة، زيادة الميزانية نوعا وكيفا.

١٠- دعم وتحديث مهرجانات مسرح الجامعة والمدارس، وزيادة الجوائز المالية والأدبية وتسجيل الأعمال المميزة وإذاعتها تلفزيونيا أو على موقع للوزارة على الشبكة العنكبوتية! مع الاهتمام بالتحديث الدائم والمستمر لموقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية، والعمل على جعله حيًّا ونابضا بكل ما هو حديث وراهن وملح آنيًا.

١١- مبادرة لانشاء قاعات عرض سينما "صيفية" قليلة التكلفة في كل مركز ريفي في مصر، والتعاقد مع المنتجين المصريين والعرب وبالذات "المستقلين" لتزويد لك القاعات بالإفلام، ويمكن عمل ذلك بالمشاركة مع المؤسسات الخاصة المحلية واستغلال قصور الثقافة ومراكز الشباب والساحات العامة وما إلى ذلك من موجودات المحافظات والأقاليم.

١٢- استحداث جوائز بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص للفنون التشكيلية والنحت والعمارة، وانقاذ "الذوق العام" في المحافظات المصرية بتقديم الدعم والمشورة في تجميل الميادين العامة وتشجيع المتاحف الخاصة، وخصوصا تلك التي تستلهم الشخوص الوطنية التي تدعم فكرة المواطنة والحداثة والتنوير.