بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

د.وجدان النجولي دكتوراة المناهج وطرق التدريس : نوعية الاسئلة تحتاج طالب مسئول .. وليس كسول

د.وجدان  النجولي
كتب سيد جاد - ميسون شلتوت -

الاختبارات في النظام الجديد يصعب توقعها ..ولذلك يصرخ مافيا الدروس ويصدقهم الطلاب الغلابة واولياء الامور المنساقين

استيعاب المادة الدراسية بالشكل الأمثل يحتاج الى الابحار خارج حدود المحتوى

اكدت الدكتورة وجدان الحاصلة علي الدكتوراة في المناهج وطرق التدريس في تحليلها لامتحانات الثانوية العامة انه مع كل عام يمضي، تصبح الصورة أكثر إيضاحا، ويتبلور أمام أعيننا الإطار العام لفلسفة نظام التقييم الجديد، فلنتأمل جميعا كطلاب وأولياء أمور ماذا ينبغي أن نفعل كى نكون قادرين على التحضير بكفاءة لمتغيرات الثانوية العامة وتحدياتها ؟

اوضحت ان هناك أمور عديدة يجب أن ندركها جيدا اهمها :
نوعية اختبارات الثانوية العامة الحالية تحتاج إلى طالب مسئول بمعنى الكلمة، لديه الدافع الداخلي، والعزيمة الصادقة لاتباع خطة دراسية ذاتية من إعداده شخصيا.
اشارت الي ان الاختبارات بنظام التقييم الجديد يصعب توقعها، وتمثل تحدي متجدد للطالب كل عام، أى أن فكرة تكرار الأسئلة أمر صعب تحقيقه.
وقالت ان الالمام بمباديء ومهارات المواد الدراسية للأعوام السابقة يُعد متطلب أساسي وضروري للبناء عليه، ومن ثم يجب الاهتمام بعملية التعلم بجميع السنوات الدراسية.
اضافت ان الاستماع لآراء الزملاء ممن مروا بالتجربة فيما يخص طرق الاستذكار يمثل مؤشر صادق لتفادي إهدار الوقت و الطاقة والمجهود.
كما ان التدريب المستمر على سرعة الآداء عند التعامل مع أسئلة الإختبار، أمر هام يمكنك من حل أكثر عدد من أسئلة الإختبار في الوقت المتاح.
اوضحت ان توظيف مهارات الفهم والتحليل والتركيب تساعدك على تطبيق أفكار تراكمية مترابطة و تحقيق نواتج التعلم المتوقعة، أى تحقيق الهدف من دراسة المادة العلمية.
اكدت ان المحتوى الدراسي يمثل أساس أولي للبناء عليه، وليس الكل الذي يجب الاكتفاء به، ويمكنك الاستفادة والالمام به بسهولة من خلال المنصات، والآداء التدريسي online. فلا داعي لمزيد من الكتب والمذكرات التي تمثل إهدار للمال دون جدوى.
وقالت ان استيعاب المادة الدراسية بالشكل الأمثل يحتاج الى الابحار خارج حدود المحتوى. والاستماع لأفكار مختلفة، والاطلاع على طرق متنوعة لحل الأسئلة.
و متابعة مختلف الآداءات التدريسية للمعلمين Online والمقارنة بينهم لاتباع مايروق لك، و الابحار أيضا بين مصادر المعرفة للتعرف على مضمونها وطبيعتها، وكن مدركا لنواتج التعلم قبل البدء في دراسة أى موضوع دراسي.

ببساطة، كن استاذ نفسك، ومعلم نفسك واعلم جيدا إنك أمام منهج مفتوح بلا نهاية، يخاطب مهارات متنوعة كامنة لديك، وقدرات عليا من التفكير. التي يجب إصقالها من خلال الإمكانيات المتاحة من منصات التعلم والقنوات التعليمية لتوفير الوقت والطاقة والمجهود.،
فتعليقات الزملاء الطلاب أثناء الخروج من الامتحانات يُعد أصدق مؤشر على ذلك، وليس من الضروري أيضا عزيزي الطالب الأخذ بكامل مضمون الرسالة، بل يمكنك تنفيذ جزء منها بقدر المستطاع. فبعيدا عن تكدس المهام وكثرة الضغوط أثناء الفصل الدراسي، يمكنك الإقدام حاليا للمحاولة والتجربة أثناء الفترة الصيفية، فربما تكتشف قدرات نفسك في البحث والتعلم الذاتي، وربما تسلك خطة دراسية غير متوقعة من إعدادك الخاص تساعدك على تحقيق أعلى آداء بالثانوية العامة بكل تحدياتها.