بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

متولي عمر يكتب.. فى ذكري ٣٠ يونيو.. ثورة شعب أنقذت الوطن

متولي عمر
-

تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى التاسعة لـ ثورة ٣٠ يونيو تلك الثورة العظيمة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين هتفوا ضد سماسرة الأوطان وسارقى الأحلام، ليستردوا مصر الحرة.

عقب الثوره المجيده نجحت خلالها الدولة فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد فى معركة حياة أو موت فى حب مصر على جميع الجبهات كان النظام الإخوانى تعمد إقصاء الكفاءات، وعدم الاستعانة بالخبرات الاقتصادية والسياسية والشخصيات التى لها خبرات طويلة مشهود لها دولياً ومحلياً فى إدارة الأزمات التى واجهت الدولة فى إطار ما عرف بـأخونة الدولة.

وبعد 10 أشهر فقط من رئاسة مرسى، تأسست حركة تمرد، تعبيرًا عن حالة الرفض الشعبى لحكم الإخوان، مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحددت يوم 30 يونيو موعدا لانتهاء المهلة للاستجابة لهذا المطلب ودعت الموقعين للتظاهر بعد انتهاء المهلة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وتجاهلة الجماعه الاخوانيه المطالب الشعبية ووصفها بالمطالب العبثية وفى 23 يونيو.

أصدر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، آنذاك بيانا أعلن فيه أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الجارى والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة، ودعا إلى إيجاد صيغة للتفاهم وتوافق المصالح خلال أسبوع من هذا التاريخ.

وفى أول يوليو، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا ذكرت فيه أنه من المحتمل أن يتلقى الشعب ردا على حركته وعلى ندائه داعية كل طرف أن يتحمل قدرا من المسؤولية، وأمهلت 48 ساعة للجميع لتلبية مطالب الشعب.

وفى 3 يوليو، ألقى. السيسى بيانا أعلن فيه خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب، وإنهاء رئاسة الإخوان لحكم مصر.

وانطلقت مسيرة الشعب نحو البناء على كافة الأصعدة تحت قيادة وطنية واعية، وفى حماية جيش وشرطة بذلوا أرواحهم من أجل الحفاظ على مقدرات مصر بمحاصرة الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقته أينما كان كعادتها دائما تضرب القوات المسلحة المصرية مثالا للعالم في الحفاظ على الأرواح والمنشآت وحمايتهم، وهذا ما تجلى في ثورة 30 يونيو، حيث نجحت القوات المسلحة في حماية الشعب المصرى من بطش الجامعة الإرهابية في يونيو 2013، حيث لم ولن يحدث أن تتخلى القوات المسلحة عن الشعب يوم. ولبت القوات المسلحة نداء الشعب لحماية البلاد من الجماعة الإرهابية، بعد سيطرتهم على العديد من المواقع السياسية والحكومية، فخرج وزير الدفاع حين ذاك، المشير أول عبدالفتاح السيسى، يطالب بحوار وطنى للوصول لحلول صائبة، ولكن رفضت الجماعة الإرهابية أي سبل لحلول سلمية.

فاتورة دم باهظة الثمن دفعها المواطنون إبان حكم جماعة الإخوان وحلفائها، جراء أعمال العنف والاشتباكات الدامية التى شهدتها البلاد، ووسط هذه الأعمال سجلت الصحف تفاصيلها أولاً بأول، حتى كانت مسمارًا فى نعش الجماعة التى أزيحت عن الحكم بثورة شعبية فى الثلاثين من يونيو 2013

واليوم تحتفل مصر في 30 من يونيو بالثورة المجيدة الثورة المجيدة التي سطرت خلالها جماهير أمتنا بإرادتها الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق وغيرت مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث والمعاصر وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري الخالص لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية والحديثة على كافة المستويات، ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات ففي ذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيده تحيه لأرواح الشهداء من الجيش والشرطه أبناء الشعب المصري العظيم اللذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ مصر من الجماعه الإرهابيه.. مهما تحدثنا عن هذا الحدث الرئيسي في حياة الشعب المصري فإننا لن نستطيع أن نقوم بذكر جميع الأحداث و التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع الهام للغاية ، وذلك لأن ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر بل في تاريخ المنطقة و العالم بشكل كامل و ذلك لأن العالم يتأثر بكل ما يحدث في مصر.
و نتعلم من ثورة 30 يونيو أنه الوحدة هى مصدر القوة و التي لا تسمح بأي تدخل خارجي أو خيانة من الداخل. رحم الله شهداء ثورة ٣٠ يونيو وحمى الله مصر وجعلها واحة للأمن والأمان...

كاتب المقال متولى عمر مدير مكتب بوابة الدولة الاخبارية بمحافظة الدقهلية