بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مركز الأزهر للفتوى يضع روشتة لعلاج الطمع بعد انتشار ظاهرة المستريح

مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
كتب محمد رفعت -

وضع مركز الأزهر العالمى للفتوى الألكترونية روشتة لعلاج الطمع لدى البعض خاصة الذين ضحوا بأموالهم و وضعوها تحت تصرف "المستريح" من أجل الغنى الفاحش والطمع في المكسب السريع ، حيث أكد المركز ظهر في الآونة الأخيرة حرص الناس على إعطاء أموالهم لمن يدّعي قيامه باستثمارها والتجارة فيها وهو ما يعرف بـ(المستريح)، والانسياق ورائهم لزعمهم الحصول على أرباح كبيرة، وينتهي الأمر إلى خسارتهم جميع الأموال، وهنا يتبين أن الدافع لدى هؤلاء طمعهم في الدنيا ومحاولة الوصول إلى الغنى الفاحش، وعدم الرضا بما قسمه الله، والنظر لما عند الغير، فما موقف الإسلام من الطمع؟ وما كيفية معالجته؟

هناك العديد من الجوانب التي تعين على التخلص من هذا الداء نذكر منها ما يلي:

أولًا: التوكل على الله مع ضرورة السعي لتحصيل الخير وكسب الرزق :
فالتوكل على الله من علامات إيمان المرء، وهو آكد في الرزق وتحصيله، والاعتقاد بأن الله تعالى قد قسم الأرزاق بين خلقه، وقدر ذلك لهم، وأن يقطع العلائق في تحصيل رزقه بينه وبين غير الله تعالى، والاعتماد على الله تعالى، مع الأخذ بالأسباب وتحصيلها ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) [رواه الترمذي]

ثانيًا: الرضا والقناعة:
الرضا والقبول بما قسمه الله وقدّره، ليكون الإنسان في سعادة وراحة بال واطمئنان، وعيش مستقر دون التفات إلى غيره وولا يسير تبعًا لهواه، قال صلى الله عليه وسلم مبينًا ثمرة الرضا: (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ) [رواه الترمذي] ،أمّا عدم الرضا فيجعل الإنسان يعيش دائم التعب والسخط والضيق والضجر، وذلك بسبب طمعه ونظره إلى ما عند غيره.

ثالثًا:الانشغال بالعبادة وذكر الله:
لا شك أن ذكر الله سبحانه وتعالى يدفع الإنسان إلى الرضا والتوكل على الله لما يحدثه في النفس من الطمأنينة، فعندما يكون الإنسان دائم الذكر لربه فهذا يعني أنه في معية الله، فلا يشغله ما عند غيره ولا يلتفت إليه، ويزيل ما عنده من هم وغم، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، فذكر الله تعالى فيه تفريج للكربات، وتيسير للأمور، وتحقيق للسعادة في الدنيا والآخرة.

رابعًا : كثرة الاستغفار:
لما له من عظيم الأثر في سعة رزق العباد، قال تعالى: " فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا (١٠) يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا (١١) وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا (١٢) ".نوح [10-11-12]