بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

سر دبلة الخطوبة.. ولماذا يلبسها العريس في اليد الشمال بعد الزواج!!

شريف حمادة -

خاتم الخطوبة من التقاليد الأساسية في الزواج، فهي علامة على الارتباط، وبدونها لا توجد علاقة رسمية.. بل إن الدبلة عند بعض السيدات ترمز بمدي تمسك الزوج بها.. ودبلة الخطوبة كما يقال هي من التقاليد الفرعونية القديمة، وأول من اتبع ذلك التقليد هم القدماء المصريون، والسبب في ذلك أن النقود التي كانوا يتعاملون بها كانت على هيئة حلقات ذهبية، وأن وضع إحدى هذه الحلقات في إصبع العروسة يدل على أن العريس قد وضع كل أمواله وكل ما يملك تحت تصرفها!!

وكان في عصر الرومان، يرتدي العروسان طوقاً من الزهور على رأسهما وهذا دليل على ارتباطهما، وتحول الطوق بعد ذلك إلى خيط ملون يتلف حول أصبع الخنصر.

أما عند الإغريق فقيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، حيث عند الخطوبة توضع يد الفتاة في يد الفتى ويضمهما بقيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها، ثم يركب هو جواده وهي سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتى يصلا إلى بيت الزوجية!!

وحول قصة الدبلة في اليمين عند الخطوبة والشمال في الزواج، فيقال أن اليد اليمين هي التي نحلف بها يمين العهد، وفي حالة الخطوبة يعطي كل طرف عهدا للطرف الآخر أنهما سيرتبطان للأبد.

وأرجع آخرون تقليد وضع الخاتم في الأصبع الرابع من اليد اليسرى في الزواج، إلى أن هناك شريان يمتد من الأصبع ويتصل مباشرة بالقلب، ويعرف بشريان الحب "فينا أموريس"، وقد بدأ هذا التقليد في أوروبا خاصة أن الزواج بواحدة فقط وعلى ذلك لابد وأن يكون هناك قرب دائماً من خلال كتابة إسم الطرف الثاني على الخاتم من الداخل حتى يشعر به شريان الحب الذي يصل للقلب مباشرة.

وبالنسبة لحفر التواريخ وعهود الأزواج، فقد برزت في القرن السادس عشر كعبارات "بحبك" و"معا إلى الأبد" وغيرها، والأحرف الأولى لاسمَي العروسين، وهذا التقليد لا يزال محافظا على مكانته حتى يومنا هذا.

وعن الشكل الدائري فيرجع إلى زمن الإمبراطورية الرومانية، حيث كان الخاتم آنذاك مصنوعا من الصلب ليشكل رمزاً للصلابة والمتانة، وأيضاً لعدم توافر الذهب في ذلك العهد، والشكل الدائري يمثل الاستمرار والثبات لصياغته.

واكدت بعض الدراسات التاريخية، أن النماذج الأولى التي شكلت خاتم الزواج كانت تصنع من جزأين يتصلان بواسطة عقدة، يقدم الرجل لعروسه المقبلة نصف الحلقة ويحتفظ لنفسه بالنصف الثاني، وعند إتمام المراسم تجمع القطعتان ليكتمل خاتم زفاف العروس.

أما دخول الألماس في بعض الدبل له خصوصية خاصة، حيث أن الألماس هو الحجر الذي لا يُقهر ويرمز إلى الحب الأزلي، وبرز في بعض التصاميم أن الدبلة مرصعة بثلاث ألماسات ترمز إلى الماضي والحاضر والمستقبل