بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مخاوف من تأخر الفيدرالى الامريكى فى رفع سعر الفائدة المصرفية

اسواق عالمية
كتب عبد الناصر محمد -

أثارت قراءات التضخم التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا، وبيانات سوق العمل التي جاءت قوية المزيد من المخاوف بشأن أن يكون الاحتياطي الفيدرالي متأخرا في رفع أسعار الفائدة ، الأمر الذي دفع الأسواق نحو تسعير دورة تشديد للسياسة النقدية الأمريكية بشكل أسرع مما كان متوقعاً مع إشارة غالبية المسئولين الفيدراليين مرارًا وتكرارًا الى تفضيلهم اتخاذ إجراء سريع لمواجهة التضخم. تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية، حيث تراجعت سندات الخزانة قصيرة الأجل بينما حققت السندات طويلة الأجل مكاسب على خلفية المخاوف المتعلقة بالنمو.

اقترب منحنى العائد من التسطح، حيث جاء الفارق بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين والسندات لأجل 10 سنوات وبين عوائد سندات الخزانة لأجل 5 أعوام والسندات لأجل 30 عامًا هذا الأسبوع مقلوبًا. وفى هذه الأثناء، حققت غالبية الأسهم العالمية مكاسب مع تحسن معنويات المخاطرة في أوقات كثيرة هذا الأسبوع على خلفية انخفاض توقعات التضخم، ووجود بعض التفاؤل بشأن جولة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وذلك قبل تفاقم الوضع في نهاية الأسبوع، حيث اتهم المسؤولون الروس أوكرانيا بإرسال طائرات هليكوبتر حربية عبر الحدود بين البلدين وقصف مستودع نفط.

تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع، حيث تراجعت السندات قصيرة الأجل بشكل كبير، بينما حققت السندات طويلة الأجل مكاسب كبيرة، حيث واصل المستثمرون توقع حدوث دورة تشديد نقدي بوتيرة أسرع، وذلك عقب التصريحات التي تميل نحو تشديد السياسة النقدية من قبل عدة مسئولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على مستوى عدة عقود، الى جانب بيانات سوق العمل القوية (التي أظهرت زيادة كل من معدلات مشاركة القوى العاملة، ومتوسط الدخل في الساعة، وانخفاض معدل البطالة). وفي الوقت نفسه، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل على خلفية قلق المستثمرين بشأن الركود المحتمل وسط دورة تشديد للسياسة النقدية ذات وتيرة قوية، وقد أدى هذا بدوره إلى انعكاس عدة أجزاء رئيسية من منحنى عوائد السندات، الأمر الذي يعتبر عادة إشارة تحذير من حدوث ركود اقتصادي.