المستشار عمرو محمد احمد - يكتب : روسيا و أوكرانيًا وبدايات العالم جديد
أن المشهد يعبر عن فشل وأضح وصريح لأداره ازمة عالمية وحرب كان من الممكن تجنبها فى ظل تحديات كبيرة يشهدها ألعالم ان صوت الضمير الانسانى لم يكن له وجود فى عالم المصالح التى يعيش اصحابها على الحروب و خلق الفتن بين الشعوب لحصاد الغنائم.
ان أوروبا وأسيا و افريقيا جزء مكتمل من اليابس لا تستطيع قارة العيش وحدها ان التكامل الطبيعي قد يؤدي فى النهاية الى تغيير الخريطة الذهنية لشعوب العالم.
وتعاد التحالفات بين دول ألعالم طبقًا للأولويات الآمن القومي بداية من دول الجوار حتى تأمن الجسور الطبيعية لمواردها ومقدرات شعوبها ومن هذا المنطلق نجد ان الدولة الوطنية والانتماء التلقائي والطبيعي سوف يسود ألعالم فى المرحلة القادمة ويظهر الوجه القبيح للعنصرية والتطرف الممولين لاحداث الفوضى.
آن سلبيات العولمة سوف يتجنبها العالم الجديد ويحدث نوع من التوازن بين دول ألعالم الاول ان الكتلة البشرية الهائلة قد تكون الفاعل الاكبر فى الاسواق العالمية نجد ان الصين والهند و روسيا و وباقى دول الاتحاد السوفيتى بالاضافة آلى كوريًا الشمالية تعد اكبر اسواق ألعالم وتمتلك ما يذيد عن ٢٥ ٪ من اليابس للكرة الارضية بلاضافة إلى مايقرب من ٤٠ ٪ من عدد سكان ألعالم وبالمنطق والعقل لايستطيع الغرب و الولايات المتحدة الامريكية الاستغناء عن أكبر سوق في ألعالم ولاتستطيع إن تنفذ قرارات العقوبات الاقتصادية نظرًا لتعارضها مع المصالح والحاجة الملحة لمًا يّفرضه الواقع من نقص شديد للسلع الاستراتيجية بين دول العالم نتيجة الحرب بين روسيا واوكرانيا اصبح الامر اكثر تعقيدا ومن اجل المصالح المشتركة تنتهي الحرب ويتمخض عنها عالم جديد للتحالفات وقد تسعى دول اوروبية للخروج من حلف النيتو ونجد ان دور الولايات المتحدة الامريكية ينحصر بتحالف مع بريطانيا و يحيد سيطرته على الدول الاوروبية ويجدر بنا ان نوضح .
أن أوكرانيا دولة رائدة في العالم في إنتاج الصواريخ والتكنولوجيا معظم واردات البلاد من إمدادات الطاقة وخاصة النفط والغاز الطبيعي، وتعتمد إلى حد كبير على روسيا كمورد للطاقة. في حين أن ٢٥٪ من ألغاز الطبيعي في أوكرانيا يأتي من مصادر داخلية، يأتي نحو 35 في المئة من روسيا والباقي ٤٠٪ من أسيا الوسطى من خلال الطرق التي تسيطر عليها روسيا.
وفي الوقت ذاته، يمر ٨٥ ٪ من الغاز الروسي إلى غرب أوروبا عبر أوكرانيا. ومنها تنتهي الحرب بمفوضات اساسها تحيد دور الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا للخروج من الازمة العالمية وبدايات العالم الجديد وهو فرض احتمالًا وقد يكون واقع فى المستقبل القريب ..حفظ الله مصر وقائدها وشعبها العظيم
كاتب المقال المستشار عمرو محمد احمد