بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الإنس والجان ( 2 )

” بوابة الدولة الاخبارية ” تحاور السيدة ” رضا ” التي تزوجت من ملك الجن ” زنقط ”

صورة تعبيرية
كتب د. حربي الخولي -

بعد أن توصلنا إلى رضا في منزل والدها بمدينة النور بالقاهرة عن طريق زوجها، ذكرنا لها سبب حضورنا وأننا نبحث عن الحقيقة وسنساعدها في إثبات وجهة نظرها، وأنها قد تزوجت من الجن، وأنجبت منه طفلها عبد الله الذي يرفض الزوج رجب الاعتراف به، وقد أثبتت التحاليل أنه ليس من صلب رجب، فرحبت رضا باللقاء وجلست معنا هي ووالدها مدير إحدى المدارس ووالدتها ربة المنزل، وكانت رضا ترتدي عباءة سوداء فضفاضة، وحجاب، وهي بيضاء متوسطة الجمال، ويبدو عليها الاحتشام والوقار ولباقة الحديث، فسألناها عن قصتها مع الجن الذي تدعي أنها تزوجت منه، فقالت أنها في إحدى الليالي ونظرا للبرد الشديد وحالة الاضطراب وعدم النوم، والضيق الشديد الذي لا تعرف له سببا، وقد يكون ذلك من ابتعاد زوجها عنها مدة طويلة ومن زهق الأطفال، المهم قررت أن تأخذ حماما ساخنا حتى تسترخي وتنام، ولما كان السخان معطلا قامت بتسخين وعاء مياه كبير فوق البوتاجاز، وبعد أن غلت المياه حملت الوعاء ودخلت الحمام لتضيفه إلى وعاء أكبر فيه مياه باردة، لكن لا تعرف كيف اختل توازنها وسقطت المياه التي تغلي فوق أرض الحمام، وكادت أن تصاب هي بحروق لولا أن تجنبت المياه سريعا، ثم انتابتها حالة غضب شديدة بالحمام وصرخت من الغضب والضيق، ومزقت جلبابها، وبدأت تبكي داخل الحمام، وفجأة رأت قطا أحمر سرعان ما بدأ في الكبر حتى صار فهدا، ولم تجد لها صوتا لتصرخ، ولا تستطيع الخروج لأنه كان واقفا على باب الحمام، فانكمشت في نفسها وغطت وجهها ويكاد قلبها يتوقف بل توقف بالفعل، ولم تعد تشعر بشيء، ثم أفاقت فوجدت نفسها على السرير بملابسها الممزقة، فكادت تتجمد من الرعب وأخذت تتذكر بعض آيات، ومن أن همت بتلاوتها حتى فوجئت بانطفاء النور فزاد فزعها، ثم عاد النور مرة ثانية فاستجمعت شجاعتها وقامت وارتدت ملابس أخرى واطمأننت على أطفالها فوجدتهم في حالة سبات عميق، فظلت هكذا حتى الصباح، واستدعت والدتها وحكت لها ما حدث، فأكدت والدتها أن ما رأته جنا، ويجب أن تقرأ القرآن وتصلي، وعندما بدأت تسمع القرآن أمام والدتها فجأة أصيبت بحالة تشنج شديدة؛ مما جعل أمها تغلق صوت القرآن وتفيقها، واستدعت والدها وحكت له الأمر الذي ذهب وأحضر أحد المشايخ الذي بدأ بترتيل القرآن ورقية رضا، وقررت الأم عدم إخبار الزوج أو الحديث في الموضوع مع أي أحد حتى يتم شفاؤها، وتكررت حالات التشنج كثيرا، مما جعلهم يستعينون بالمشايخ دون فائدة، وذهبت الأسرة إلى إحدى الكنائس واستعانوا بقسيس الذي ذكر أنه لا يوجد عليها أي جن، وأنها مريضة نفسيا، وظلت الحالة تسوء، وفي ليلة فوجئت رضا بالفهد الأحمر الذي رأته في الحمام يقف أمامها على السرير، وكادت تموت من الرعب لكنه تحدث بلغة عربية في صوت كصرير الباب ورفيع جدا وحاد، وأمرها ألا تخاف منه، وذكر لها أنه ملك من الجن واسمه الملك "زنقط "الذي يخدمه ثلاثمائة من مردة الجن، وأنه أحبها منذ رآها بعد أن صرخت في الحمام، فسألته في رعب عن دينه فقال لها أنه بوذي، وعندما همت بتلاوة بعض الآيات حذرها من التلاوة وإلا قتلها، فصمتت وسألته عن سبب خوفه من القرآن الكريم وهو بوذي فذكر لها أنه به بعض الحديث عن سليمان وهو ما يخيفه بالفعل ويخيف جميع الجن على اختلاف دياناتهم وأشكالهم، فسألته عن صورته هل هي ما يظهر عليه، فأجاب أنه يتخذ صورة القط وصورة الفهد وأحيانا الأسد، وهذه أحب التشكلات إليه، ويستطيع أن يتشكل في صور أخرى كثيرة، فسألته عن صورته الحقيقية هل هي مرعبة، له ذيل وعين واحدة حمراء وأذنان طويلتان، فضحك بصريره المعتاد وذكر لها أن الجن ليسوا كذلك إنما الشياطين هم الذين يظهرون في صورة مفزعة، وأشكالهم مفزعة، وهو ليس شيطانا وإنما هو جن، وهناك فارق بينهما رغم أنهما من أصل واحد مثل الإنسان من أصل واحد وله أشكال وأجناس كثيرة جدا، وأن صورة الجن مثل صورة الإنس فيما عدا بعض الفروق والاختلافات . فالرأس عندهم أكبر قليلاً بالنسبة لأجسامهم عن الرأس بالنسبة لأجسام البشر ، وعيونهم طولية لا مستعرضة كما هي عند البشر ، ومنهم من عيونه طولية باستقامة ، ومنهم من عيونه طولية بانحراف يسير إلى جهة الجبهة تماماً قريبة الشبة من عيون غالب اليابانيين أو الصينيين، مع ملاحظة أن عيونهم ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هي كبيرة وواسعة كعيون الغزال ، ولكن بالشكل الطولي .

وهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر وإن كان يفرق سواد العين لديهم ليس كامل الاستدارة كما هو في عيون البشر ، ولكنة يميل إلى الشكل البيضاوي ، ولعل الاحمرار الذي نفهمه عنهم في كل عيونهم ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض بها عيونهم ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر ، وهي غير مخيفة لمن يعتادها ، بل سيجد فيها وميض الألق والجمال أما الأذنان فهما قريبا الشبه من أذن الحصان ، إما أنوفهم في وسط وجوههم تماماً كالأنس ، إلا أنها تميل إلى التكور وأيديهم كأيدي البشر إلا أنها تختلف من جهتي طول الذراع وطول الأظافر، فأذرعهم طويلة بالنسبة لأجسامهم كذالك أظافرهم طويلة لأن أصابعهم نفسها طويلة ،إما أقدامهم فمفلطحة من جهة وجهة القدم ومدببة الأصابع .

وهيكلهم العظمي يتمتع بليونة ومرونة كبيرة جدا . وباقي الأجهزة تعتبر ضئيلة بالنسبة لأجسامهم . وجهازهم الهضمي يهضم ما يأكلون ، ويخرج الفضلات من منافذ مثل البشر، وإن كانت فضلاتهم ليست جسماً كثيفاً إنما هي فضلات تكون على هيئة البخار الغليظ الشديد، أما البول فهو كذالك بخاري شديد التدفق لكنه أخف كثافة لدرجة السيولة كما هو لدى البشر، ولهم أعضاء تناسلية تماماً مثل البشر . لكنها بضآلة بالنسبة للبشر، ومتناسبة بالنسبة لأجسامهم، والرجال منهم مثل رجال البشر، والإناث منهم مثل الإناث البشرية في جميع النواحي .

فطلبت رضا منه أن يظهر على صورته الحقيقية، فأمرها بأن تغمض عينيها ثم تفتحهما، فلما فتحت عينيها وجدت شابا جميل الهيئة يرتدي عباءة حمراء، وملامحه تميل إلى اللون القمحي، وأذناه مثل أذن حصان لكنهما ليستا كبيرتين، وعيناه بنية اللون طولية تثير الرعب ثم الاطمئنان بعد الاعتياد عليهما، ويداه طويلتان، وأظافره طويلة لها لون أحمر .

وبعد أن اطمأنت رضا له سألته عما يريد منها، فأجاب أنه يريد أن تصبح زوجته أو عشيقته، فذكرت له أنها متزوجة بالفعل، فأكد لها أن هذا لا يمنع من أن تصبح زوجته هو الآخر وإلا سيؤذيها ويقتل أولادها وزوجها، وظهر الغضب واللون الأحمر الذي كان ينكره في عينيه، فخافت منه جدا ومن شدة الرعب أغشي عليها .

عيون غالب اليابانيين أو الصينيين، مع ملاحظة أن عيونهم ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هي كبيرة وواسعة كعيون الغزال ، ولكن بالشكل الطولي .

وهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر . وإن كان يفرق سواد العين لديهم ليس كامل الاستدارة كما هو في عيون البشر ، ولكنة يميل إلى الشكل البيضاوي ، ولعل الاحمرار الذي نفهمه عنهم في كل عيونهم ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض بها عيونهم ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر ، وهي غير مخيفة لمن يعتادها ، بل سيجد فيها وميض الألق والجمال .أما الأذنان فهما قريبا الشبه من أذن الحصان . إما أنوفهم في وسط وجوههم تماماً كالأنس ، إلا أنها تميل إلى التكور . وأيديهم كأيدي البشر إلا أنها تختلف من جهتي طول الذراع وطول الأظافر، فأذرعهم طويلة بالنسبة لأجسامهم كذالك أظافرهم طويلة لأن أصابعهم نفسها طويلة . إما أقدامهم فمفلطحة من جهة وجهة القدم ومدببة الأصابع .

وهيكلهم العظمي يتمتع بليونة ومرونة كبيرة جدا . وباقي الأجهزة تعتبر ضئيلة بالنسبة لأجسامهم . وجهازهم الهضمي يهضم ما يأكلون ، ويخرج الفضلات من منافذ مثل البشر، وإن كانت فضلاتهم ليست جسماً كثيفاً إنما هي فضلات تكون على هيئة البخار الغليظ الشديد، أما البول فهو كذالك بخاري شديد التدفق لكنه أخف كثافة لدرجة السيولة كما هو لدى البشر، ولهم أعضاء تناسلية تماماً مثل البشر . لكنها بضآلة بالنسبة للبشر، ومتناسبة بالنسبة لأجسامهم، والرجال منهم مثل رجال البشر، والإناث منهم مثل الإناث البشرية في جميع النواحي .

فطلبت رضا منه أن يظهر على صورته الحقيقية، فأمرها بأن تغمض عينيها ثم تفتحهما، فلما فتحت عينيها وجدت شابا جميل الهيئة يرتدي عباءة حمراء، وملامحه تميل إلى اللون القمحي، وأذناه مثل أذن حصان لكنهما ليستا كبيرتين، وعيناه بنية اللون طولية تثير الرعب ثم الاطمئنان بعد الاعتياد عليهما، ويداه طويلتان، وأظافره طويلة لها لون أحمر .

وبعد أن اطمأنت رضا له سألته عما يريد منها، فأجاب أنه يريد أن تصبح زوجته أو عشيقته، فذكرت له أنها متزوجة بالفعل، فأكد لها أن هذا لا يمنع من أن تصبح زوجته هو الآخر وإلا سيؤذيها ويقتل أولادها وزوجها، وظهر الغضب واللون الأحمر الذي كان ينكره في عينيه، فخافت منه جدا ومن شدة الرعب أغشي عليها .