بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

غداً ذكري ميلاد الفنان الكبير الراحل شكري سرحان.. كرمة الرئيس جمال عبد الناصر .. احب فاتن حمامة فى صمت.. لقب بـ”فتى الشاشة”

الفنان الراحل شكرى سرحان
ايمان حمدى -

يحل غداً 13 مارس من عام 1925، ذكري ميلاد الفنان الكبير الراحل شكري سرحان، ، وقدم خلال مسيرته الفنية 150 فيلما للسينما، كان آخرها فيلم الجبلاوي عام 1991، وهو شقيق للفنانين سامى سرحان وصلاح سرحان.، انتقل إلى حي الحلمية بالقاهرة‏.‏

بدأ خطواته الأولى في التمثيل‏ في مدرسة الإبراهيمية. التحق بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية و شقيقه صلاح سرحان‏‏، و تخرج في المعهد في عام 1947.

امتدت مسيرة شكري سرحان الفنية منذ عام 1949 حتى 1991، بين أدوار كوميدية وأخرى تراجيدية، حتى وصلت أفلامه إلى مئة وخمسين فيلمًا، ما بين أفلام البطولة المطلقة والجماعية، وبين أدوار هامشية في ختام حياته الفنية، وهو ما جعله يعتزل التمثيل في عام 1991.

كان أول فيلم رُشح له هو (هارب من السجن) و لكن مخرجه استبدله بالفنان (فاخر فاخر)‏.‏ كانت بدايته الحقيقية في السينما مع فيلم (نادية) في عام 1949، بعدها قدمه المخرج (حسين فوزي) أمام الفنانة الاستعراضية (نعيمة عاكف) في فيلم (لهاليبو)، ثم اختاره المخرج الكبير (يوسف شاهين) لبطولة فيلم (ابن النيل) و الذي يعتبر الانطلاقة الحقيقية له في مجال السينما.

حقق دوره في فيلم (رُد قلبي) نجاحاً ساحقاً، حيث نال عنه جائزة الدولـة الأولى في التمـثيل في عام 1959.

بالإضافة إلى الأفلام قدم أعمالًا إذاعية و مسرحية و تلفزيونية عديدة. من أهم أعماله الإذاعية مسلسل (المعدية). أما في االتلفزيون فقد قدم عدة مسلسلات منها (بيار الملح، ملك اليانصيب، المشربية) بالإضافة إلى المسلسلين الدينيين (على هامش السيرة، محمد رسول الله).

كان للمسرح نصيب من مسيرته حيث قام ببطولة 7 مسرحيات منها (سيرك يا دنيا، رجال الله). حصل على العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة الأولى في التمثيل عن فيلميه (شباب امرأة، اللص و الكلاب)، بالإضافة إلى حصوله مرتين على جائزة أحسن ممثل أول عن دوره في فيلمي (الزوجة الثانية، النداهة)، كما حصل عن دوره في فيلم (ليلة القبض على فاطمة) على جائزة أحسن ممثل من جمعية السينما.

يعتبر صاحب أكثر عدد من الأفلام في قائمة أفضل 100 فيلم مصري بخمسة عشر فيلم. امتدت مسيرته الفنية منذ عام 1949 و حتى عام 1994، تنوعت أدواره بين الكوميدية و التراجيدية.

وصلت أفلامه مائة و خمسين فيلماً، بين البطولة المطلقة و البطولة الجماعية. قام بأدوار هامشية في ختام حياته الفنية، و هو ما جعله يتوقف عن التمثيل في نهاية حياته.

جوائز وتكريمات

لقب شكري سرحان ذلك الوقت بـ"فتى الشاشة". وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر بوسام الدولة، ومن الأدوار الخالدة التي أداها شكري سرحان دوره في فيلم "الزوجة الثانية " مع الفنانة سعاد حسني والفنان صلاح منصور، وفيلم "ليلة القبض على فاطمة" أمام الفنانة فاتن حمامة، وفيلم "قيس وليلى"، وفيلم "وراء الشمس"، و"السفيرة عزيزة" مع سعاد حسني، و"قنديل أم هاشم"، و"صراع الأبطال"، و"أنا حرة"، و"امرأة على الطريق"، إضافة إلى ذلك قدم شكري سرحان أعمالاً إذاعية ومسرحية وتليفزيونية، ومن أهم أعماله الإذاعية مسلسل "المعدية" مع الفنانة كريمة مختار، وفي التليفزيون قدم مسلسلات "بيار الملح "و"ملك اليانصيب" و"المشربية" بالإضافة إلى المسلسلين الدينيين "على هامش السيرة" و"محمد رسول الله". وشارك شكري في بطولة 7 مسرحيات أهمها: "سيرك يا دنيا"، "رجال الله"، و"آه يا ليل يا قمر".

ويُعد فيلم شباب امرأة من أهم أفلامه التي مثلت مصر في مهرجانات عالمية، منها مهرجان "برلين"، كما حصل على جائزة الدولة الأولى في التمثيل عن فيلميه "شباب امرأة" و"اللص والكلاب"، وحصل على جائزة أحسن ممثل أول عن دوره في فيلم "الزوجة الثانية"، وفيلم "النداهة"، وجائزة أحسن ممثل من جمعية السينما عن فيلم "ليلة القبض على فاطمة".

حب من طرف واحد

أحب الفنان شكري سرحان الفنانة فاتن حمامة، ولكن في صمت، ومن الطرائف التي تم تداولها في هذه القصة، هي تلقين الفنان صلاح منصور لشكرى، علقة ساخنة حتى يعترف بحبه لفاتن حمامة، لكن دون جدوى، فعاشق مثله قرر أن يحبها في صمت ولم يمتلك يومًا الجرأة حتى يعترف لها بحبه.

والقصة بدأت خلال فترة دراسة شكري سرحان، بمعهد التمثيل مع صلاح منصور الذى كان صديقًا مقربًا له، وسريعًا ما اكتشف "منصور" مشاعر "شكرى" الجارفة تجاه زميلتهما فاتن حمامة، لكنها مشاعر صامتة لم تجرؤ على الخروج بحكم طبيعته المحافظة، وهو ما أثار حنق منصور عليه؛ حيث رآه يتعذب دون طائل. وقد اعترف لها بعدما تزوجت من عمر الشريف.

ابن كليوباترا

كان للنجم الراحل تجربة العمل في فيلم إيطالي عالمي هو "ابن كليوباترا"، وهي التجربة التي يرويها سرحان في إحدى لقاءاته التليفزيونية، قائلا: "كانت لي تجربتان لا أًنساهما أولاهما حين اتصل بي فتحي إبراهيم، وكان رئيسا لشركة الإنتاج العالمية (كوبرو فيلم)، وأخبرني أن شركة سينمائية إيطالية سوف تشترك مع مصر في إنتاج فيلم باسم ابن كليوباترا، وأنهم اختاروني للقيام بدور البطولة الثانية في هذا الفيلم، الذى كان يقوم بدور البطولة الأولى فيه الممثل الأمريكي كارك ديومزن ما. وكان يشترك فيه أيضًا بعض الفنانين والفنانات الإيطاليين، ومن مصر اشترك فيه العملاق يحيى شاهين وسميرة أحمد وحسن يوسف، وقام بإخراجه أستاذ في جامعة روما، وهو في الوقت نفسه مخرج سينمائي. وكانت فرصة فريدة لي أن أشاهد بعيني عملًا سينمائيًا يلتزم بالمثالية في كل نواحيه إنتاجًا وإخراجًا وتصويرًا. فمواعيد التصوير مثلًا تسير بدقةٍ شديدة. لا تأخير ولا تعطيل ولا تأجيل، ولا شيء من هذا القبيل على الإطلاق".

وأضاف: "أذكر أنه كان هناك موعد للتصوير في منطقة صحراوية اسمها بنى يوسف، وكان موعد اللقاء هناك في الساعة السادسة صباحًا أخذت سيارتي وذهبت في الموعد المتفق عليه بالضبط، ولم أجد أحدًا قد وصل، وبعد عشر دقائق فقط وصلت عربات التصوير، وبها الفنانون والفنيون الأجانب، ومعهم المخرج ومساعدوه، وحينما رآني المخرج وقد وقفت في انتظارهم خرج من السيارة وأسرع إلى معتذرًا في خجل شديد لدرجة أنني لاحظت أن وجهه قد شحب، وهو يعدني بأن هذا لن يتكرر أبدًا، فابتسمت وطيبت خاطره بكلمات رقيقة وأنا في شدة العجب. فهذا الرجل هو مخرج الفيلم، أي الرجل الأول في كل شيء، ثم هو أستاذ في جامعة روما والتأخير لم يزد على عشر دقائق والأعجب من هذا أننا حينما بدأنا التصوير وذهبت إلى هناك لأبدأ المشهد الأول، فإنه بمجرد أن شاهدني أمامه أسرع بتكرار الاعتذار لي أمام الجميع. تذكرت هذه الواقعة وأدركت لماذا يصل هؤلاء الناس إلى هذه المكانة الفنية".

وفي عام 1991 اعتزل الفنان شكري سرحان الفن واعتكف في آخر أيامه على قراءة القرآن الكريم، حتى عرف بعشقه للقرآن، بعد تقديمه مسلسل على هامش السيرة، وفي 19 مارس من عام 1997.