غيرت الواقع الاجتماعي.. إنشاء 85 عمارة سكنية بقرى سوهاج ضمن «حياة كريمة»
تحرص مبادرة حياة كريمة، والتي يتم تنفيذها في عدد 181 قرية بمحافظة سوهاج، إلى توفير سكن كريم لأبناء القرى المستهدفة، من خلال إنشاء عدد من العمارات السكنية، جنبا إلى جنب مع تنفيذ كافة المشروعات التنموية في كافة القطاعات الخدمية، حيث تم تسليم 22 موقعا بالقرى المستهدفة، لإنشاء 85 عمارة سكنية بهدف تحسين الواقع الاجتماعي والتي تحرص عليه دائما الدولة المصريه، بتوفير مسكن يحقق طموحات أبناء القرى في مستقبل أفضل لتحسين معيشة المواطنين وتحقيق التنمية .
نقلة حضارية
أوضح اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، أن مبادرة حياة كريمة تمثل نقلة حضارية لأهالي قرى سوهاج، حيث حققت المبادرة نجاحا كبيرا في تنفيذ الكثير من المشروعات التنمية ومشروعات البنية التحتية، إلى جانب دورها في تأهيل مساكن الأسر الأولى بالرعاية، وتوصيل كافة المرافق إليها، وذلك إلى جانب إنشاء عمارات سكنية بالمواقع التي تم تحديدها بالقرى المستهدفة، مشيرا إلى أنه تم تسليم 22 موقعا بالقرى المستهدفة لإنشاء 85 عمارة سكنية عقب قيام لجنة مشكلة من مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية ، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة التخطيط العمراني ومسئولي المحافظة، بمعاينة قطع الأراضي المقترحة لإقامة عمارات سكنية عليها بالقرى المدرجة ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة ".
إنشاء 85 عمارة في 7 مراكز
أشار شريف أبو سحلي منسق مبادرة حياة كريمة بسوهاج، إلى أن إجمالي عدد العمارات الجاري إنشائها يبلغ 85 عمارة سكنية تشمل إنشاء 12عمارة بقرى مركز المراغة، و21 عمارة بقرى مركز ساقلتة، وخمس عمارات بقرية تل الزوكى بمركز طما، و15 عمارة بقرى مركز البلينا، و8 عمارات بقرى مركز جرجا، وخمس عمارات بقرية الزوك الغربية بمركز المنشاة، و19 عمارة بقرى مركز دار السلام .
مبادرة غيرت وجه الريف المصري
أشاد أهالي القرى المستهدفة باهتمام مبادرة "حياة كريمة " التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي ستغير وجه الريف المصري في جميع أنحاء الجمهورية بإنشاء عمارات سكنية بقراهم، لتلائم تطور مستوى المعيشة الذي تشهده هذه القرى.
في البداية يقول سالم نعيم - حاصل على بكالوريوس تجارة-، إن تبنى مبادرة حياة كريمة لإنشاء عمارات سكنية بالقرى المستهدفة، يعد عاملا كبيرا في استكمال أهداف المبادرة وفي تطوير نمط ومستوى المعيشة بهذه القرى، كما يتيح للشاب الحصول على وحدة سكنية مستقلة به عن مسكن العائلة، وبشروط ميسرة مما يساعد في حل مشكلة السكن بالقرى، ويقضي على ظاهرة التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية، من خلال إتاحة التوسع الرأسي بدلا من التوسع الأفقي، الذي يؤدى إلى إهدار المزيد من أجود الأراضى الزراعية وتجريفها للبناء عليها.
ويضيف يسرى محمد فؤاد موظف، أن من أسباب انتقال أبناء القرى وخاصة الفئة المتعلمة منهم للعيش في المدن، وهجر قراهم عدم توافر المقدرة المالية على إقامة سكن مستقل بهم عن سكن العائلة، وكذلك رغبتهم في حياة أفضل مستقلة خاصة، موضحا أن غالبية سكان القرى يفضلون العيش في بيوت تضم كافة أفراد العائلة، مشيرا إلى أن إنشاء عمارات سكنية حديثة بقرى حياة كريمة، سوف يوفر أسلوب الحياة الذي يرغب فيه الكثير من أبناء القرى وخاصة الحاصلين على مؤهلات جامعية منهم، ويشعرهم بالاستقلالية ويلبى احتياجاتهم في العيش في وحدات سكنية أسوة بسكان المدن، مع ضمان تواجدهم في قراهم والاستفادة من أفكارهم ومجهداتهم في تطويرهذه القرى وخدمة أهلهم بدلا من ترك القرى للعيش في المدن.
وأشاد تامر عبد المولى - مدرس- بمشروعات مبادرة حياة كريمة في كافة القطاعات، ومنها اهتمامها بإنشاء عمارات سكنية لأبناء القرى، مشيرا إلى أن هذه المشروعات ساهمت بقوة في تغيير الواقع الاجتماعي الذي يعيشه سكان القرى إلى الأفضل، وتحسين مستوى المعيشة، موجها الشكر للقيادة السياسية على الانجازات غير المسبوقة التي تحققت في الكثير من قرى سوهاج.