بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمد الصياد يكتب.. المنتخب.. وريان

الكاتب الصحفى محمد الصياد
-

فضلت تأجيل كتابة هذه السطور عن واقعتين هامتين، شغلتا الرأي العام مؤخرا، هما وفاة الطفل المغربي " ريان "عقب سقوطه في بئر عميق، وهزيمة المنتخب الوطني أمام السنغال في نهائي أمم إفريقيا لكرة القدم، لقناعتي بأن كتابة الرأي وقت الإنفعال الشديد غالبا ما يجانبها الدقة..
" ريان "
اري ان فاعجة وفاة ريان وفق تسلسل الأحداث التي تابعها العالم تقريبا، توضح مجددا بجلاء تام لالبس فيه أن الإنسانيه لاوطن لها، وانه يوجد داخل الطبيعة البشرية من الخير مايمكن البناء عليه في إتجاه حل كثير من المشاكل والصراعات بين الأمم والشعوب، والدول، إذا ماتم تعظيم هذه القيمة والتركيز عليها، بعيدا عن دهاليز السياسية المخيفة، ونظريات المصالح الضيقة التي ينظر لها الأفراد والدول علي حدا سواء.. ويمكن لنا أن ننظر لأزمتي كورونا، والتغيرات المناخية في هذا الإطار.. وانه بات واضحا أن سلامة وسلام الجميع، في صحة وأمان الجميع ايضا..

هذه حقائق لايريد الساسه، وأصحاب نظريات المصالح التوقف أمامها كثيرا للأسف الشديد..
أري ايضا ان وفاة ريان كشفت مجددا أننا ببلادنا العربية مازلنا نحتاج بقوة أن نعرف ونتعلم ونخطط لكيفية مواجهة وإدارة أزماتنا، وانه مازال ينقصنا الكثير والكثير في هذا الإطار..

" المنتخب "
ليس جديد أن نقول أنه يجمع بلادنا العربية كثير من الاسس المتينه التي يمكننا أن نبني عليها أيضا في إتجاه توحيد الصفوف العربية لما يحقق مصالح شعوبها..
ودعم الأشقاء العرب الحقيقي لنا في هذه البطولة كان نابعا من هذه القاعدة..
فقط نحتاج إرادة من متخذي القرار تجنب المصالح الضيقة، وتتجنب مايحاك لنا في الغرف المظلمة حتي نظل فرقاء..
نحتاج ايضا تعزيز روح الإنتماء لهذه الأمة في كل مناسبة تسمح لنا بذلك..
كما أري أن منتخبنا قدم أداء قوي للغاية في هذه البطولة، وأقصي فرق كبيرة بالقارة حتي وصل للمبارة النهائية، والتي أنظر اليها بإعتبارها بطولة في حد ذاتها..
واعتقد انه بات لدينا فريق كرة قدم قوي يتطور وينضج بمرور الوقت، ولديه فرصة كبيرة للوصول الي كأس العالم علي الحساب السنغال ان شاء الله..
وفيما يتعلق بمبارة النهائي مع السنغال، فأنظر اليها بعين الواقع، الذي يقول أن فريق السنغال قوي للغاية، وجميع عناصره تقريبا لاعبين اساسيين بأكبر الفرق الأوربية، وكانت حظوظهم أفضل منا، ومع ذلك بعودة المصابين لدينا، وضم بعض العناصر الجديدة، والإستعداد الجيد، والبناء علي الروح الموجودة حاليا، يمكن لنا التغلب عليهم والوصل لكأس العالم بدولة قطر ان شاء الله..