بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

فتحى ندا الخبير الاقتصادى يكتب.. النائب ... روبوت محترم

فتحى ندا الخبير الاقتصادى
-

مجلس نواب من الروبوتات هو عنوان المقترح الذي تخمر في رأس أحد المواطنين من البشر في " دولة الخيال الرقمية " التي يحمل جنسيتها الروبوتات والبشر على حد سواء ويتعايشون في تناغم لا بأس به في بداية تجربة وليدة وفريدة من نوعها على "كوكب الخيال الرقمي".

تلك الدولة الحُلم التي تشهد صحوة تنموية في جميع مناحي الحياة على أحدث قواعد ومبادئ ومفاهيم التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء وتشهد تطوير بنية تحتية رقمية يقولون أهل " دولة الخيال الرقمية " عنها أنها ناشئة في حين أنها مادة الحديث الدسمة على موائد رواد التنمية ومؤسسات التصنيف الإتماني والمؤسسات المالية الكبرى في كوكبها الرقمى الإفتراضى "كوكب الخيال الرقمي ".

هذه الصحوة التنموية -التي يقودها قائد أدق ما يقال في وصفه أنه إرادة الله بالخير لأهل " دولة الخيال الرقمية " -أدت الى بدء انتشار الثقافة الرقمية والشمول المالي واستخدام الروبوت والاعتماد على الذكاء الاصطناعى في بعض الفرعيات من مهام بعض الهيئات الخدمية الجماهيرية التي تحسن أداؤها شيئا ما في الآونة الأخيرة.

هذا المواطن البشرى وبعد أن شاهد على شاشة أحد القنوات الفضائية التي تحمل جنسية " دولة الخيال الرقمية " حوارا في أحد برامجها مع أحد أبناء " دولة الخيال الرقمية " يمثل شركة وطنية من شركاتها الوطنية تمتلك الـ "نوو-هاو" لصناعة الروبوت حيث رأى مقدمة البرنامج وهي تُجرى حوارا مع الروبوت الذي صممه وصنعه وبرمجه شباب " دولة الخيال الرقمية " الوطنيين.

كانت سعادة صاحبنا المواطن البشرى هذا سعادة غامرة، حسه الوطنى وفرط إنتمائه لبلده " دولة الخيال الرقمية " أيقظه ساعات ليل طويلة يفكر في أحوال البلاد والعباد وكيف يمكن أن تستفيد " دولة الخيال الرقمية " وأهلُها من هؤلاء الشباب ومنتجاتهم الرائعة التي تواكب الى حد ما العالم الرقمى الرهيب الذى مازالت تحبو في أحد دروبه الخلفية بلده الغالي " دولة الخيال الرقمية "، وبينما هو سابح في خيال سماء الوطنية والانتماء، سمع رنة تليفونه المحمول وإذا بها إشارة من الفيس بوك مفادها أن صديقا له نشر بوست ينتقد فيه أداء أعضاء مجلس النواب من البشر المحترمين في دائرته الساحرة في " دولة الخيال الرقمية "، صاحبنا المواطن البشري هذا قرأ البوست بقبضة قلب تملكته خوفا على وطنه الذى أنهكت ونخرت قواه في الماضى ولازالت تحاول بقايا كيانات وأفراد ظلامية، وبِنَاءا ً عليه تخمرت في رأسه فكرة "مجلس نواب من الروبوتات" تلك الفكرة جوهرها:

1- إنشاء مجلس تشريعي يتكون من عدد من الروبوتات يساوى عدديا مجموع الدوائر النيابية الفرعية.

2- إمداد كل روبوت ببيانات الدائرة التي يمثلها الى جانب بيانات "دولة الخيال الرقمية" العامة وجميع بيانات الحياة فى المحيط الإقليمي والدولي على "كوكب الخيال الرقمي ".

3- توصيل روبوت كل دائرة نيابية بالمواطنين في دائرته عبر الواتس آب بواسطة عدد مناسب من خطوط الهاتف المحمول وصفحة على الفيس بوك وحساب على إنستجرام وموقع رقمى على الإنترنت من خلالها يرسل اهل الدائرة كل شيء ويتلقون الرد من سيادة النائب الروبوت المحترم.

4- ثم يتولى برنامج الذكاء الاصطناعى بالروبوت المحترم فلترة ما يصله من بيانات ومعلومات ومقترحات وطلبات وشكاوى وتصنيفها وتبويبها وإقتراح الحلول لها ثم يعرض الأمر على رئاسة مجلس الروبوتات الذي بدوره يعرض الأمر على متخذي القرار.

5- تقوم الجهة الحكومية المعنية باتخاذ القرار بنشره اليكترونيا على دائرة اتصال رقمية مغلقة على مجلس الروبوتات وحكومة "دولة الخيال الرقمية".

6- يقوم السادة النواب "الروبوتات المحترمين" كل في دائرته بنشر القرار من خلال الواتس آب وأدوات الإتصال المجتمعى الرقمية الأخرى المشار اليها أعلاه.

7- يتلقى السادة النواب "الروبوتات المحترمين " آراء وردود فعل ومشاعر المواطنين ومن ثم توصيلها الى القيادة الحكيمة لـ " دولة الخيال الرقمية" وبالطبع لهذا مردوده الطيب على كل نفس بشرية محبة ومنتمية ومخلصة لـ " دولة الخيال الرقمية".

8- ومن ثم تغيير الحياة الحزبية للبشر بشكلها الحالي الى أحزاب رقمية، تمارس عملها بشفافية تامة من خلال منصات رقمية محمية وآمنة ومُراقبة ومُشاهدة من الجميع داخل " دولة الخيال الرقمية".

9- وما يستجد وما يلزم تغيير وتحديث ومن تطوير على أرض الواقع حال التنفيذ.

من نتائج وفوائد تنفيذ هذا المقترح على "دولة الخيال الرقمية": -

• مزيد من المقترحات التي ستؤدى الى رقمنة الدولة بكافة مكوناتها وتحولها رقميا.

• وحدة الصف والتخلص نهائيا من المصالح الشخصية واللهث خلف المجد الشخصي والعائلي والحصانة البرلمانية والتحزُب والعصبيات القبلية والعائلية والتربيطات والنفاق وتعميق الخلافات وخلق العداوات التى أدت الى إزهاق الأرواح أحيانا.

• توفير المال والجهد والوقت.

• تحقيق الشفافية والمساواة والإنجاز.

• محو الأمية والأمية الرقمية.

• مشاركة المزيد من مكونات الشعب ومؤسسات " دولة الخيال الرقمية" المدنية والشعبية والرسمية في جهود التنمية المستدامة ونشر الوعي القومي.

• ستكون " دولة الخيال الرقمية" وشبابها قاطرة الحياة الرقمية في محيطها الإقليمي والدولي على "كوكب الخيال الرقمي".

• والمزيد مما تفرزه مراحل التنفيذ المُتقن.

سعدت بصحبتكم والى لقاء قريب في حب " دولة الخيال الرقمية".

كاتب المقال فتحى ندا الخبير الاقتصادى

مقالات تهمك:

فتحى ندا الخبير الاقتصادى يكتب.. العُمْلَاَت الرَقَمِيَة ... بين الثِقَةِ وإِثْبًاًتِ التَشْفِيِرِ اضغط هنا

فتحى ندا الخبير الإقتصادى(السلاح الإقتصادى ”سويفت” لماذا تخشاه روسيا؟) اضغط هنا