بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أباطرة دور اليتامى يتركون أجيال مشوهة نفسيا

صورة تعبيرية
كتبت سالى البرعى -

واقعة تلو الأخرى من انتهاك طفولة الأيام ، دون توقف فحادث الإتجار بالبشر التي كان بطلها رجل الأعمل محمد الأمين، ليست إلا حلقة من سلسلة كوارث بدور الرعاية والأيتام وقعت على مدار سنوات دون توقف أو الإعلان عن طريقة لوقفها بشكل نهائي.

نعم تم توجيه الإتهامات لرجل الأعمال محمد الأمين وأحيل للمحاكمة، إلا أن ذلك لم يضمن وقف أو لتقليل الانتهاكات بدور الأيتام التي تقع تحت مسؤولية وزارة التضامن.

وبحسب تصريحات إعلامية من أحد المسئولين بوزارة التضامن فإن مصر بها 524 دار رعاية على مستوى الجمهورية، يقيم فيها عشرة آلاف و500 طفل وطفلة، وأغلبها يفتقر لأبسط قواعد الحياة الكريمة للأطفال .

وفي هذا الصدد، نقدم بعض الوقائع التى حدثت على مدار السنوات السابقة وتسببت في إغلاق دور الأيتام .

في العام الماضي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمشرفة جمعية «نهر الحياة»، بمدينة العاشر من رمضان، وظهرت المشرفة خلال الفيديو تتعدى بالضرب على إحدى الفتيات النزيلة بالدار، ولا تشفع كل محاولات الاستعطاف والصراخ لباقي الفتيات لترك الطفلة، وهو ما أثار غضب كل من شاهد حالة التعدي، وناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المسئولين بغلق الدار.

استجابت الأجهزة الأمنية، بقسم أول العاشر من رمضان، التابعة لمديرية أمن الشرقية، وألقت القبض على رئيسة دار أيتام «نهر الحياة»، وعقبت مديرة التضامن بالشرقية، أنه تمت إحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقيق، وكشفت اللجنة المحققة من قبل مديرية التضامن الاجتماعي، ظهور ضحية جديدة للتعذيب على يد المشرفة، لطفلة عمرها 6 سنوات، وتبين بجسدها آثار تعذيب وجهت اتهامها للمشرفة بالتعدي عليها بالضرب المبرح.

وواقعة أخرى أثار فيديو لأحد الأطفال وهو يتعرض للضرب والتعنيف الوحشيين داخل إحدى دور الأيتام بمنطقة روض الفرج، تحت عنوان «اعتداء المشرفين بالضرب المروع بالشوم على الأطفال لإجبارهم على النوم»، حيث تم نشره خلال عام 2019، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضب كبير .