بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وسائل التدفئة .. قنابل موقوتة فى كل منزل خلال الشتاء

كتبت نورا مروان -

مع قدوم فصل الشتاء تتكرر حوادث الموت خنقا بسبب وسائل التدفئة المختلفة، فكثيرا ما نسمع أنه مات شاب أو طفل أو حتى عجوز دون سبب مرضي واضح، وعند تفحص نتائج التحري وتقارير الطب الشرعي نجد أن المدفئة أو السخان هما السبب، فأصبحت وسائل التدفئة التقليدية على قوائم أسباب الوفاة.

حالات عدة فقدت حياتها خلال الاستحمام، بسبب الغاز المتسرب من سخان الغاز، فيختنق الإنسان وتسحب آخر أنفاسه من بين ضلوعه، وتعددت مثل هذه الحالات بين زوجين لم يمهلهما القدر كثيرًا من البقاء بعد ليلة العمر، حيث فارقا الحياة مختنقين في يوم زفافهما أو بعده بأيام.
وفي موسم الشتاء الماضي، اشتد صقيع الشتاء على عدد من الشباب المغترب لأجل لقمة العيش، فجمعوا بعض حطام الخشب وأشعلوا فيها النار، لتحدث التدفئة حيث يتواجدون، ولما أنعمت أجسادهم بالدفء غاصوا في نومهم دون يقظة، غرقوا في أشعة الدخان التي كتمت أنفاسهم وفارقوا الحياة.
وكذلك المدفئة فقد أزهقت أرواح كثيرة بسببها، حيث إنه ينتج عنها غاز ثاني أكسيد الكربون، مايسبب الإختناق ومن ثم الوفاة، وكذلك قد ينتج عنها حرائق قاتلة، وكان أشهرها العام الماضي وفاة والد الفنان إيهاب توفيق.
ومن جانبه، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الدفايات لها 3 أنواع، هما الفحم والغاز والكهرباء، أسوءهم الفحم، لانبعاث ثاني أكسيد الكربون منها، وهو يسبب تسمم فى الجهاز التنفسي، وأول أكسيد الكربون يسبب الاختناق، والاثنان يقللوا من كفاءة الهيموجلوبين بالدم، لأنه يمنع الأكسجين، فيحصل الشخص على أول وثاني أكسيد الكربون أكثر.