بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار أســـــامة الصعيدي.. يكتب بعد الإطلاع..ثقافة الاعتذار واخلاق الفرسان

المستشار أسامة الصعيدى
-

دعونا نعيش في دهاليز ثقافة الاعتذار وأهميتها في حياتنا اليومية، فالحياة ليست فوضى بلا حسيب ولا رقيب بل هي مجموعة قواعد ونظم نلتزم بها حتى تسير حياتنا بالشكل الصحيح.

ومن الأخلاق والآداب الجميلة التي يجب أن نحرص عليها دوماً أدب أو خُلق الاعتذار عن الخطأ، والعيب كل العيب أن نعتبر ما وقع من خطأ ليس شيئاً ذا أهمية أو أنه لا يستحق الالتفات إليه، فنمضي في حال سبيلنا غير آبهين لما يمكن أن يترتب على ذلك من مشكلات وآثار وتبعات قد يصعب تداركها .

إن ما يقوم به الشخص من الاعتذار عن الخطاً هو أدب جم رفيع المستوى ودلالة على الشجاعة والخلق النبيل، وان الجبن كل الجبن في الترفع عن الاعتذار، وعدم الاعتراف بالخطأ.

واذا كان ما سبق يدعوا إلى أهمية الاعتذار، فيجب ترويض النفس على تلك الثقافة لأنها مهارة وفن وفوق كل ذلك قوة إرادة لكي تهزم النفس الأمارة بالسوء التي تأمر صاحبها بالتعالي وعدم الاعتراف والاعتذار عن الخطأ.

وإذا كان الاعتذار، واجب فإن قبول الاعتذار أيضاً والصفح هو من خلق النبلاء والكرماء (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس).

وفي النهاية " يجب التأكيد دوماً على أن ثقافة الاعتذار هي من أخلاق الفرسان التي تضفي على صاحبها هالة من الشجاعة والمروءة والنبل، حتى أصبحت في بعض الدول كما هو الحال في فرنسا أو سمة استحقاق من رتبة فارس "