بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى .. عوض العدوى يكتب .. عن أعداء النجاح أتحدث

الكاتب الصحفى عوض العدوى
-

النجاح والفلاح وحب الناس هبات من الرحمن، وما التوفيق إلا من عنده سبحانه وتعالى ، للنجاح أعداء بارعون في تحطيم طموحاتنا لأسباب نغفل عنها أحيانا برسائلهم السلبية ، ليتنا لم نستمع اليهم ولم نتقبل انتقاداتهم غير الواضحة أهدافها، كنا نشعر أنهم يريدون مصلحتنا ولكن بعد فوات الأوان ،عرفنا أنهم لم يكونوا سوى أعداء لأي تقدم فهم لايريدوننا أفضل منهم بشيء

آفة الحسد حين تستشري في النفس البشرية تفرز أمراضا إجتماعية، وتؤدي الى أخرى، ليتآكل الخير في القلوب، وتسود البغضاء بين الناس.

الحسد والغيرة مدخل مهم من مداخل الشيطان، ومنه يبدأ في بث برنامجه المكثف ليجعل ابن آدم أسيراً له ليتحكم في حياته ويجعل هاجسه هو متابعة الآخرين في أعمالهم وحياتهم، ليصبح الحسد الأسود يغلف قلوبهم المريضة،والغيرة المدمرة تدفن أعمالهم وسعادتهم بما آتاهم الله من نعم، فيكون الشاغل هو فلان أو علان تزوج أو سافر أو توظف أو.

نجد ظاهرة الحسد والغيرة في العديد من المؤسسات والشركات والهيئات خاصة وإن لكل متميز وناجح في عمله ضريبة سلبية تكون في وجود بعض الزملاء الحاسدين وبمسمى آخر “أعداء النجاح”, فالموظف المجتهد الذي يتميز بحبه وولاءه للعمل وتقديم الاقتراحات الهادفة والبناءة في تحسين وتطوير العمل, في الغالب يجد من يقدر جهوده بتقلده المناصب المرموقة التي يشرفها أكثر مما تشرفه نظير جهده المبذول وبشهادة كل من عمل معه .

في المقابل نجد أعداء النجاح ممن يمتلكون قلوب سوداء وغيرة عمياء ، همهم الشاغل تشويه سمعة الناجحين والتشكيك في أعمالهم، هؤلاء هم شرذمة البشر يمكنهم أن يحاربوا ويضعوا الدسائس في سبيل تشويه سمعة الناجحين, ويكون همهم الأول هو إسقاطهم من أعلى القمة !!وهولاء بالتأكيد ممن يشعرون بالنقص والعداوة والبغضاء ، ويظنون أن أكاذيبهم ودسائسهم وحقدهم الدفين يتم تصديقه من الجميع .

لا شك أن الموظف الناجح سواء طبيب أو مهندس أو صحفى أو غيرة من المهن الأخرى، يعمل ويتقدم بخطوات ثابتة رافعاً رأسه بشموخ , ولا تعتريه محاولة تشويه سمعته وتنحيته عن أهدافة وطموحاتة من بعض الحاسدين ، فهو يظل صامداً بنجاحه وتميزه وفكره المستنير .

وهنا نجد تحذيرات أبي هريرة – رضي الله عنه – التي ينقلها عن النبي – صلى الله عليه وسلم –” إياكم والحسد ; فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ” .

وكما يلاحظ الجميع أننا نواجه هذه المشاعر الغير فياضة وبشكل مكثف مع الناس الذين هم على مقربة منا وبشكل مستمر ..

هنا أقول وبصوت مرتفع ، أيها الحاسد، ضع في ذهنك وفي مخيلتك إن الحسد المكبوت بداخلك, والذي يضع على عينيك غشاوة سوداء تسبب في مضرة الآخرين !

تذكرأيها الحاسد مقولة “ لكل مجتهد نصيب” , ومهما حاولت أن تنال من الناجحين فهم متميزون بنبل الأخلاق والعقل المستنير, ولا تنطلي عليهم رسائلك وإجبار الناس على تصديقك بمجرد انك قريب من أصحاب القرار، نقول لك : أعمل وأجتهد من تلقاء نفسك, ودع عملك يتحدث عنك ولا تدع لسانك يتحدث عنك, وابتعد عن القيل والقال ولا تتمني زوال النعمة من الآخرين, ولا تجعل من نفسك أضحوكة في نظر الآخرين ! ،وفي نهاية الأمر سوف تخسر كل من حولك وقد تخسر جيرانك وأقرب الناس إليك بسبب طبعك المشين !

أقول للمتميزين في أعمالهم تجاهلوا هولاءلا تلتفتوا اليهم ، لا تعطيهم أكبر من حجمهم ،تجاوزوا أي انتقادات مغرضة من  هولاء أعداء النجاح الذين ليس هدف لهم سوى "قمع" الناجحين والتصغير من أدوارهم ونشاطاتهم البارزة والمتميزة والمضي قدماً في الأعمال الناجحة والمفيدة ونضيف ان الصبر والحكمة أهم شيء نرد بهما سهام وأذية أعداء النجاح.