بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ختام فعاليات مهرجان مراكش للشعر العربى بدورته الثالثة

ختام مهرجان مراكش
احمد صالح -

أسدل مهرجان مراكش للشعر العربى الستار على فعاليات الدورة الثالثة التي أقيمت تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضوالمجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصلت في مدينة مراكش حيث شهدت مشاركات شعرية مميزة.

ختام مهرجان مراكش

حضر حفل الختام عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة المغربية، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية فى الدائرة، وعدد كبير من محبي الشعر والكلمة.

وعبر المشاركون عن سعادتهم بانتظام مهرجانات الشعر وأنشطته في المغرب، مقدم بأسمى معاني الشكر والتقدير إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتبار حاكم الشارقة داعماً للثقافة والمثقفين.

وشهد اليوم الثالث من المهرجان زخما كبيراً في الفعاليات، فقد بدأ بجلسة شعرية حملت عنوان "قصيدة مغربية"، وشارك فيها الشعراء: "على الصياد، وأمين زكنون، وصفية عز الدين، ورضوان صابر"، وقدمها إدريس الملياني، فيما صاحبت الجلسة وصلة موسيقية للفنانين "محمد رشيد لمفرج وفاطمة لمغازى" ، في حين تلى الجلسة تسليم شهادات تكريميه للمشاركين في ورشات الكتابة الشعرية للدار من أطفال ويافعين وشباب.

واستمع الحضور إلى الشاعر رضوان صابر في قراءات شعرية من قصيدة "غفوة قلب"، ومما قرأ:

جفن غفا ..

بين النجوم وطوَّفا

من شوقه ...

كتم الهوى وتكلَّفا

كم بات في

خلواته يشكو النوى

لما كواه الهجر

منا واكتفى

يبدو كما ...

لو قد تبلسم بالمنى

لكنه ما إن ..

بدا حتى اختفى

وتواصلت فعاليات اليوم الأخير بجلسة حوار "لقاء مع مكرمي المهرجان"، وهما: ثريا مجدولين ومولاي الظاهر الأصبهاني، وقدمها الشاعر نجيب خدارى.

وتركز حديث مجدولين وخدارى على الرعاية الكبيرة التي يوليها حاكم الشارقة للثقافة والمثقفين، وتتمثل في الدور الريادي الذي تقوده الشارقة محلياً وعربياً ودولياً، واستعاد المكرمان أهم المحطات الإبداعية التي مرا بها طوال سنوات وأثمرت عن نتاج أدبي زاخر بالإبداع.

ومن ضمن الفعاليات جاءت جلسة بعنوان "رؤى شعرية" الشعراء: حفيظة بلفارسي، ومحمود عبد الغني، وسعيد كوبريت، وهدى الفشتالي، وقدّمها مراد القادري، وتزينت الجلسة بوصلة موسيقة لثلاثي الأندلس.

كما استمع الحضور إلى الشاعرة فاتحة صلاح الدين(ابتسم انت في الشارقة) :

عائد لهفي ملهباً خافقه

شوقه كاللظى شمسه حارقة

عتبي، إن عتبت علي ، لأني

نسيت فتوحاتك الخارقة

ذر دروبي على بابك انتظرت

فلعل خطاك أتت فارقة

خفة النور من حولنا سبب

كي يجيء الهوى فتنة بارقة

و قرأ الشاعر صلاح الوديع القصيدة ( وطني ):

وطني يا زمني

وطني يا سكني

وطني يا سري

وطني ويا علني

يوم نمضي كلنا

ولا يبقى إلا صدانا

سوف تبقى على هاماتنا

كما جاءت أيضاً جلسة بعنوان "أبجديات وكوريغرافيا" تحدث الشاعر فتح الله بوعزة والفنان فيصل كمرات حول تأليف وترتيب عناصر العزف المعقدة، بحيث يتعامل مع إنشاء ترتيبات الرقص "خطوات، حركات، شخصيات" لأداءمسرحي مثل "باليه، دراما، أوبرا".

وتحدث النقاد فى منتدى المهرجان الذى حمل عنوان: "الشعر وأسئلة القيم" وهم : (زهور كرام، محمدأبوالعلا، وبوزيد يغلا".

وأشارتد. زهوركرام في افتتاح المنتدى الثقافي المصاحب للمهرجان قصةالشارقة معا لشعر في المغرب، من خلال ملتقى الشارقة للشعراء الشباب في الرباط الذي نظمته دائرةالثقافة بالشارقة قبل اكثر من عشر سنوات، ثمان تقل الملتقى في العام الثاني الى مراكش للاحتفاء بعشرين شاعرا مغربيا، وأوضحت أن الشارقة أصرّت على دعم الشعر في المغرب والوطن العربي من خلال استحداث بيوت الشعر في الوطن العربي، واستدلت بدار الشعر في تطوان ومراكش كنموذجين لمبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

من جانبهما، أشار أبو العلا ويغلا إلى أهمية الشعر بوصفه ديوان العرب، وأثنى كل منها على المبادرة الحضارية التي تقدّمها الشارقة خدمةً للشعر والشعراء، الأمر الذي يعدّ أمرا في غاية الأهمية لمواصلة تألق القصيدة والكلمة في سماء الوطن العربي