بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار عمرو محمد احمد يكتب.. العولمة بين النظرية و التطبيق و أوراق اللعبة

المستشار عمرو محمد احمد
-

دعونا نتذكر جيداً ونتدبر الأمر عالم بلا معالم التاريخ يعيد نفسه مع التطور الهائل مازال المستعمر يبحث عن ذكرياته ويجزم بكل فعل انه قادم ليستعمر عقول البشر وليس الأوطان هي أوراق اللعبة الخبيثة التي يجسدها الواقع وهي الحقيقة الثابتة والواضحة لمشروع العولمة الفاشل بفعل أصحابه لم ولن يكون ابدا على حساب الإنسانيه والقيم والمبادئ دعونا ننظر الى الايجابيات وننشر الوعى ونكون فاعلين فى عالم المصالح و نوضح ايجابيات العالم الجديد ان النظام العالمي جديد يقوم على العقل الإلكتروني والثورة المعلوماتية القائمة على المعلومات والإبداع التقني غير المحدود دون اعتبار للأنظمة والحضارات والثقافات والقيم والحدود الجغرافية والسياسية القائمة في العالم وهى العملية التي يتم بمقتضاها إلغاء الحواجز بين الدول والشعوب و التي تنتقل فيها المجتمعات من حالة الفرقة والتجزئة إلى حالة الاقتراب والتوحد ومن حالة الصراع إلى حالة التوافق ومن حالة التباين والتمايز إلى حالة التجانس والتماثل.

وهنا يتشكل وعي عالمي وقيم موحدة تقوم على مواثيق إنسانية عامة وهو الشكل و ليس المضمون فالعولمة تحمل في طياتها كثيراً من السلبيات واهمها ادراك الوعى للحفاظ على الدولة الوطنية والهوية و العقيدة و اللغة العربية من طغيان العولمة.

إنّ الأمّة العربية بالرغم من أنها تعيش حالة تجزئة سياسية وحالة تدهور اقتصادي وتقني إلا أنها تمتلك إمكانيات متعددة اقتصادية وثقافية وغيرها وإذ ما أحسن توظيفها وإعادة ترتيبها وتنسيقها، يمكن أن تشكل حالة مؤثرة وفاعلة وبالتالي تشكل حالة أمان قوي في مواجهة العولمة وإنّ المقوّمات الثقافية والقيم الحضارية التي تشكّل رصيدنا التاريخي لن تُغني ولن تنفع بالقدر المطلوب والمؤثر والفاعل في مواجهة العولمة الثقافية مادامت أوضاع العالم العربى على ما هي عليه في المستوى الذي لا يستجيب لطموح الأمة .

والجدير بالزكر ان مصر ( الجمهورية الجديدة ) تعد النموزج المثالى لمواكبة التطور وتجنب سلبيات العولمة ومواجهة التحديات والمعالجة الكلية للتشوهات التى من شأنها اضعف الدولة الوطنية وتحيد الفكر السلبى للعولمة واستعمار العقول بما تم انجازة خلال فترة زمنية قصيرة جدا بالدفع الذاتى و يعد بمثابة اثبات وجود وحياة كريمة تجسد ملحمة اسطورية لواقع يفوق الوصف و التصور بمدى ترابط الشعب المصرى واستعابه لحجم التحديات ومواجهتا بكل قوة 0
ان مصر هى الارادة و التحدى لتصيغ قيم انسانية مجردة يشهد بها العالم فى ظل ازمة الاغلاق العام ( جائحة كرونا ) وادارة الفعل وليس رد الفعل و على الامة العربية ان تلتف حول قلب العروبة النابض لنسطر تاريخا جديدا يكون فاعل ومؤثر فى عالم المصالح.
حفظ الله مصر وقائدها وشعبها العظيم

كاتب المقال المستشار عمرو محمد احمد