بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

امتى تقولي كفاية وتنهى العلاقة العاطفية.. علم الاجتماع يجيب

انهاء العلاقة العاطفية
سالي البرعي -

"لا يثبت الحب إلا بالمواقف"، هكذا تعلمنا بأن الحبيب يجب أن يبذل مجهوداً لإثبات حبه للطرف الآخر، ليس فقط بالكلمات المعسولة، ولكن القليل من المواقف قد توضح رؤية مختلفة غير التي كنا نعتقدها، فتصبح هذه المواقف مثل الميزان يقيم صلاح العلاقة أم فسادها، وطبقاً لعدة خطوات حددتها الدكتورة أمل شمس، استاذ علم الأجتماع بجامعة عين شمس، عن متى يمكننا التوقف عن بذل مجهود أو العطاء المفرط لشخص نحبه فوراً.

"بتعمل ايه وبيتقدر ولا لأ" فقالت أستاذ علم الاجتماع أنه على كل شخص أن يسأل نفسه هل ما أقدمه للطرف الأخر مقدراً أم لا، وهل إذا كان يأخذ شيئاً بالمقابل حتى ولو كلمة شكر أو تقدير أم يقابله بتجاهل وإهمال، هنا يقف الشخص مع نفسه ويحاول أن يلملمها ويبحث عن قواعد اخرى لسير العلاقة بالشكل الذي يريده هو وليس فقط ارضاء لطرف أخر لا يقدر.

محاسبة الشخص لنفسه قاعدة لابد على الجميع السير عليها خاصة في العلاقات العاطفية، كما تابعت استاذ علم الاجتماع ، مؤكدة على ضرورة أن يسأل الشخص نفسه هل قصرت في شيء أو زودت الاهتمام عن اللازم، الأمر الذي جعل الطرف الأخر يستسيغ الأمر ويعتبرة فرضاً وليس حباً له، كما أن المحاسبة تضع الكثير من الأمور في نصابها وتجعل الشخص يحدد هل هو كان سبباً في تدهور العلاقة أم أن الطرف الأخر لا يستحق وجوده معه.

على الشخص أن يقوم بعمل مراجعة للعلاقة من جديد، ومعرفة بأنه هل سيقدر على الاستمرار في بذل المجهود أم يكتفي بهذا القدر من قلة تقدير الطرف الأخر له، ومعرفة جيداً أن التعود على العطاء يجعل الطرف الأخر لا يعلم قيمة التضحية التي تقدم لأجله حتى تستمر العلاقة بشكل جيد، وقتها على الشخص التوقف فوراً عن العطاء.

شرح ما قدمته وطلب تبرير للتقصير من تجاه الطرف الاخر وتكون هذه اخر نقطة لتقديم الفرص، وأضافت استاذ علم الاجتماع اذا بدأ الشخص الاخر في شرح وجهة نظره ولو لم يعترف بخطأه نقفل الباب فوراً، المواجهة تشبه الامتحان وتعتبر من الاختبارات الصعبة ولابد الطرف الاخر يعرف قيمة العطاءات التي يقدمها الشخص له ومعرفته جيداً أن كل شيء بمقابل.