بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حركة إستقلال منطقة القبائل (ماك) ..وتاريخ تأسيسها بعد الربيع الأسود

الربيع الأسود
كتب محمود أبوبكر -

تأسست هذه الحركة، عام 2001، وتتخذ من باريس مقراً لها وهي حركة غير مرخصة في الجزائر و صنفتها الحكومة في مايو الماضي، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية .

تأسست ماك على يد فرحات مهنا، للمطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل التي غالبية سكانها من الأمازيج، بعد أحداث "الربيع الأسود" في عام 2001.

وقد شكل عام 2010، نقطة تحول في مسار الحركة، عندما أعلنت الحركة تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل بقيادة مهنا. وكانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر الحديث.

تعرض قادة الحركة لملاحقة السلطات الجزائرية التي اعتقلت أعضاءها وحظرت نشاطها. لكن يعيش معظم قادة الحركة في فرنسا.

في عام 2013، طالب مهنا، الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، بالتدخل لحل الأزمة التي حصلت في مدينة غرداية، جنوبي الجزائر بين الشعانبة (عرب) وبني ميزاب (الأمازيغ).

وتقول الحركة إنه بسبب نشاطاتها المكثفة واتصالاتها مع دول أوروبا ومشاركتها في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وضعتها السلطات الجزائرية على قائمة الإرهاب.

وقال أكسل أمزيان، الناطق باسم "حكومة القبائل المؤقتة" التي أنشأتها الحركة: "إننا حركة سلمية، ولا أحد يعتبرنا منظمة إرهابية سوى حكومة الجزائر لأننا ننتقد تصرفات النظام".

وجاءت حرائق الجزائر الأخيرة لتزيد من الطين بلة. إذ تقول السلطات الجزائرية، أن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر هي بفعل فاعل، وتتهم الحركة بها على الرغم من عدم توفر الأدلة.

وشكل مقتل الشاب جمال بن اسماعيل الذي هب لنجدة منطقة القبائل للمساعدة في إخماد الحرائق، بطريقة بشعة صدمة كبيرة في العالم العربي.

واعتقلت السلطات الضالعين في الجريمة واعترف بعضهم بضرب الضحية وقتله وحرقه والتنكيل بجثته في مدينة ناث إيراثن، وبحسب السلطات، اعترف بعضهم بقتلهم للشاب وقالوا إنهم ينتمون لحركة "ماك" وإنهم على تواصل مع بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب السلطات.

وطلبت الجزائر توضيحا من المغرب بخصوص موقف الرباط المساند لاستقلال منطقة القبائل. وقالت الحكومة الجزائرية إنها ستعيد النظر في علاقاتها مع جارتها المغرب لقيامها بـ "أفعال عدائية".