بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عارضة أزياء أزيدية  مصابة بمرض نادر زاد جمالها.. بارعة في محاربة مخطط داعش 

عارضة ازياء
كتبت سها البغدادي -

تطمح أميرة ذات الـ20 عاما للوصول إلى مكان بين فتيات المودل في العراق والعالم تطمح أميرة المصابة بمرض جلدي مزمن لا شفاء منه، وهي تحمل رسالة سامية تثبت جمال اختلافها مع قريناتها العارضات على غرار ويني هارلو أول عارضة أزياء الكندية العالمية،الجدير بالذكر أن البهاق هو مرض جلدي يحدث بسبب فقدان لون الجلد الطبيعي وظهور بقع بيضاء اللون يمكن أن تؤثر في الجلد أو في أي جزء من الجسم، وقد يؤثر أيضا في الشعر وداخل الفم.

•رفع عبوات داعش الناسفة
تخرج الفتاة العراقية أميرة هاني رشو، من المكون الإيزيدي، من منزلها الكائن في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي مركز نينوى شمالي العراق، في الساعة الرابعة فجرا، يوميا للتوجه إلى عملها المتمثل برفع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة والخطيرة التي خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) عندما استولى على المدينة وطبق إبادة شنيعة بحق المكون الإيزيدي قبل سبعة أعوام.

•حلم أميرة
تحلم أميرة أن تصبح عارضة للأزياء وموديل لما تتمتع به من جمال يشع سحرا منها بين سفوح جبال سنجار، وبقلب طموح يتحدى مرض البهاق النادر الذي لا شفاء منه، والذي أصاب جلدها وزاد جمالها حسنا وتميزا على غرار العارضة الكندية ويني هارلو .

وتحلم أميرة بأن تحصد شهرة عالمية وتشارك في عروض خارج حدود العراق كي تساعد الناس ممن يشبهونها وتبرهن للآخرين والعالم بأسره أن نجاحها هو تميزها ويرى الجميع التميز الجميل للمصابين بالبهاق.
وتفكر أميرة أنها "تفكر بالهجرة لتحقيق أحلامها وتتمنى أن تتلقى العروض المحلية والعربية والدولية لعروض الأزياء والمودل، مشيرة في الوقت ذاته إلى سوء الواقع الخدمي الذي لا تزال تعاني منه العائلات العائدة إلى سنجار"، وتتدارك بالقول: "لكن مدينتي جميلة رغم ذلك".

•أشهر عارضة أزياء كندية
وتعد ويني هارلو عارضة الأزياء الكندية المصابة بمرض البهاق، وهي في العشرينيات، واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم وأكثرهن تميزا، وهي الوجه الدعائي للعلامة التجارية العالمية "ديسيغوال"، وصنفت من قبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضمن لائحة أكثر 100 امرأة تميزا ونجاحا في عام 2016.

•تحدى التنمر
قالت أميرة :"هناك عدد من المصابين بالبهاق في الوطن العربي ولم تكن لديهم الجرأة أو الشجاعة لمواجهة التنمر والصعوبات، كما لا يمكنهم نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية وأريد أن أمثل المصابين بالبهاق بشكل إيجابي".

وأردفت أميرة: "أردت أن أقوم بتغيير إيجابي وأتحدّى التنمر وتحلّيت بالجرأة والشجاعة، لأنه لا يوجد داع على الإطلاق إلى الحرج من مرض مزمن".

•نجاة من داعش
وكانت أميرة التي تحمل شهادة السادس ابتدائي ولم تكمل دراستها بسبب ظروف عائلية خارجة عن إرادتها حسبما ذكرت، قد نزحت مع عائلتها إلى مدينة السليمانية التابعة لإقليم كردستان عندما استولى "داعش" الإرهابي على قضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق في مطلع أغسطس/ آب عام 2014.

•شهرين بالمخيمات
واستكملت : "مكثنا أنا وعائلتي المكونة من أبي وأمي وأخي الصغير في السليمانية طوال عامين، ثم رحلنا إلى أحد المخيّمات وبقينا فيه لمدة شهرين كاملين قبل أن نعود إلى سنجار".

•طموح أميرة
تطمح أميرة إلى المشاركة في مسابقات الجمال التي تقام في العراق على وجه الخصوص والعالم عامة، بعد قطعها شوطا طويلا في التغلب على المضايقات والتنمر في حياتها اليومية سابقا.

•دعم من الأسرة والأصدقاء
تتلقى أميرة ذات الشعر الكاريه بقصته التي أبرزت ملامحها، دعما وتشجيعا من قبل عائلتها وأصدقائها قبل خروجها من دوامة نظرات الناس والمضايقات والتنمر على بشرتها، معبّرة:
"أصبح الأغلبية يحترمونني ويتفهمون اختلافي ليس مرضا إنما اختلاف جميل من الله".
أميرة هاني رشو، عارضة أزياء عراقية، العراق

•نختلف عن باقي البشر
توضح أميرة بقولها: "أن أصبح موديل أو عارضة أزياء ذلك حلم قديم يراودني لكى أصل بصوتي وصوت من يعانون مثلي من مرض البهاق إلى العالم، كي تصل رسالتي لهم وهي: نحن نستطيع تحقيق أحلامنا رغم اختلافنا عن باقي البشر".

•المنظمة الدولية لإزالة الألغام
واختتمت أميرة حديثها منوهة إلى أنها "تعمل في الوقت الحالي مع المنظمة الدولية لإزالة الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية واختصارها "MAG"، كما عملت سابقا مع عدة منظمات إنسانية منها بشكل تطوعي لتقديم المساعدة للناس".