بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

العربي الناصري:التكامل العربي لم يعد ترفا موسمياً بل خياراً وحيداً لنهضة الأمة وصيانة حريتها وأمنها القومي

كمال شاتيلا
كتب محمود أبوبكر -

أحزاب وتنظيمات وتيارات عربية ناصرية تهنئ الحزب العربي الديمقراطي الناصري بإنجاز مؤتمره العام السادس وانتخاب قيادته الجديدة بمبادرة من رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ كمال شاتيلا.

وقام وفد يمثل الاحزاب والتنظيمات والتيارات الناصرية في عدد من الدول العربية بزيارة مقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر للتهنئة بإنجاز المؤتمر العام السادس للحزب وانتخاب الرئيس ونوابه .

وضم الوفد كلا من رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ، وعلي الضالعي عضو قيادة التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن وعبد الوهاب عبد الله الحسامي عضو اللجنة المركزية للتنظيم ، والأستاذ علي الكليدار الناشط السياسي من الحركة الناصرية في العراق ، والأستاذ غازي فخري مرار ممثلا الدكتور محمد ماضي من التيار العربي الناصري في فلسطين والشتات ، والدكتور عبد الناصر علي الفكي الأمين السياسي المكلف في الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري في السودان ، وكان في استقبال الوفد رئيس الحزب المهندس محمد النمر ونائبه الأول حسام جمال الدين ونائب الرئيس المهندس أحمد حسين .

ورحب رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المهندس محمد النمر بالوفد مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين القوى الناصرية العربية على قاعدة التمسك بثوابت الفكر الناصري وقال : نحن منفتحون على الجميع ويدنا ممدودة للكل ، فالحزب ليس ملكا لأحد بل هو لكل وطني شريف يشاركنا الالتزام بالمبادئ الناصرية .

وأضاف ان العمل جار على تطوير عمل الحزب وأساليبه النضالية فنحن حزب سياسي من داخل المنظومة السياسية للدولة نسترشد بالدستور في مواقفنا المؤيدة أو المعارضة دون اي تبعية لأحد ،وتابع قائلا ان هذا الالتفاف حول الحزب الناصري من معظم الاخوة العرب يرتب علينا مسؤولية كبرى لنكون عند هذا الأمل والثقة الغالية ومن أجل رص الصفوف في مواجهة المخططات المعادية التي تستهدف مصر والأمة العربية .

وقال ان مصر تحتضن الملايين من الاخوة العرب الذين يشعرون بأنهم جزء من النسيج العام المصري تحت سقف الاخوة القومية وروابط المحبة والتعاون .

وبعد كلمات لممثلي الاحزاب والقوى الناصرية العربية ومداولات في الشأن الناصري وأحوال الأمة صدر عن اللقاء البيان التالي :

1- ان المؤتمر العام السادس للحزب العربي الديمقراطي الناصري حقق إنجازا نوعيا سواء في اتساع التمثيل غير المسبوق ل80 بالمئة من الجمعية العمومية ول 19 محافظة مصرية او في العملية الانتخابية الحضارية التي تمت بأرقى معايير النزاهة والشفافية .

ان هذا الإنجاز الذي يأتي استمرارا لنضالات الحزب خاصة في ظل رئاسة الراحل الكبير المستشار سيد عبد الغني ، يؤكد مرة جديدة ان الناصرية فكرة مستمرة في كل زمان ومكان وأنها موئل الديمقراطية الحقيقية وحرية القرار والاختيار .

2- أكد الاخ كمال شاتيلا ان أحد أهم أسباب استمرار الحركة الناصرية في مصر ودنيا العرب ينبغي أن يتجسد في وحدة الفكر والمفهوم الموحد للمبادئ الناصرية التي تؤكد على مراجعة الأساليب وعدم التراجع عن الاهداف .

ان كل حزب او تنظيم عربي ناصري مطالب بتحديد مفهومه الواضح للناصرية لإرساء قواعد التنسيق والتعاون ضمن ثورة ثقافية تأخذ مداها في التبشير والدعوة لهذا الفكر النابع من آمال وتطلعات الشعب .

3- ان الموقف السياسي للأحزاب والقوى الناصرية العربية ينبغي أن يكون موحدا في مواجهة المخططات والتحديات التي تواجه الأمة وخاصة مشروع الشرق الأوسط الكبير المدمر للكيانات الوطنية .

ان هذا الموقف الموحد يتطلب صدور موقف مشترك حسبما تتطلبه ظروف المواجهة .

ان القاعدة الأساسية لهذا الموقف السياسي المشترك تتمثل في الالتزام بوحدة كل كيان وطني وعروبته واستقلاله وحق شعبه في اختيار النظام الذي يرتضيه.

4- ان أهم الدروس المستقاة من مرحلة صمود الأمة ومواجهتها لمخطط الأوسط الكبير تتمثل في تمسك الشعب العربي بهويته القومية وبرايته العروبية استمرارا وتكاملا مع المناعة الشعبية العربية الحضارية التي حرست وصانت مقومات الأمة على امتداد تاريخها .

ان هذه المناعة العربية هي نبراس الناصرية تاريخيا وحتى اليوم ، وهي السد الكبير الذي تحطمت عنده كل مخططات الاحتلال والتقسيم والتجزئة والوصايات الأجنبية ، وهي التي رسخت بدم الشهداء عروبة فلسطين واسقطت مشاريع الاحتلال التهويدية بمثل ما جسدت المولد الأول للأمل عند شباب العرب بمستقبل حر وعزيز لأمة العرب .

5- ان التضامن العربي يحقق الصمود ويصنع الانتصار اما التصارع العربي فإنه يسبب النكسات والانكسار .

ان التكامل العربي لم يعد ترفا موسميا بل خيارا وحيدا لنهضة الأمة وصيانة حريتها وأمنها الوطني والقومي .

ان التكامل العربي يحترم خصائص الوطنيات ويحرم التدخل السلبي في الشؤون الداخلية كما يتجسد المدخل الأول لتحقيق التضامن العربي في إحياء مقررات قمة شرم الشيخ عام 2015 وخاصة إنشاء القوة العربية المشتركة وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي ويتكرس هذا التضامن في تحويل جامعة الدول العربية إلى مؤسسة فيدرالية عربية جامعة .

6- ان صمود مصر بشعبها وجيشها وثورتها في 30 يونيو حطم الحلقة المركزية لمخطط الأوسط الكبير وافشل مؤامرة تقسيم مصر واسقط مشروع بايدن في سيناء واستردها كاملة إلى السيادة الوطنية وحقق قفزة نوعية في التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الجيش .

ان مصر التي تتعرض اليوم مع السودان لمخطط الحصار المائي الأثيوبي تتطلب أوسع تضامن عربي رسمي وشعبي معها ، فمصر هي قلعة العروبة والإسلام الوسطي ويشكل انتصارها انتصارا لكل العرب .

7- ان الواجب الرئيسي لكل عربي حر وشريف يتمثل في تقديم كل أشكال الدعم والتضامن مع الصمود الاسطوري لشعب فلسطين . ان القدس العربية هي معيار كل نضال في سبيل العروبة والإيمان وكرامة الإنسان العربي بمثل ما تشكل وحدة الفصائل الفلسطينية هدفا عاجلا وملحا يستجيب لدماء الشهداء فيما استمرار الانقسام يخدم مشاريع الصهاينة واطماعهم التوسعية .

8- ان مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني هي الواجب الأول أمام أحرار الأمة ، خاصة وأن كل التجارب التطبيعية السابقة والحالية لم تردع الكيان الاسرائيلي الغاصب عن المضي في تنفيذ استراتيجيته ضد فلسطين ولتهويد القدس الشريف والامعان العنصري في تخريب الكيانات الوطنية العربية وتهديدها في سيادتها واستقلالها وتنمية مواردها .

واتفق وفد الأحزاب والتنظيمات العربية الناصرية مع الحزب العربي الديمقراطي الناصري على استمرار التواصل والتنسيق وتوسيع حلقة التشاور والتعاون على امتداد الساحة العربية وقواها الوطنية العروبية الحية .

وكان الحزب العربي الديمقراطي الناصري قد تلقى برقيات ورسائل واتصالات تهنئة بانعقاد مؤتمره العام السادس وانتخاب قيادته الجديدة من عدد من القوى الناصرية والقومية العربية .