«القوصي» يستعرض تفاصيل إطلاق مصر 4 أقمار صناعية وخطة الوكالة الفضائية
قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن الخطوة المصرية الخاصة بإطلاق 4 أقمار صناعية خلال العامين المقبلين تأتي في إطار الإستراتيجية القومية المصرية للفضاء 2030، والتي تتواكب مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح القوصي، أن الخطة القومية في مجال علوم الفضاء خلال الفترة من 2020 وحتى 2030 تستهدف إعداد البنية التشريعية والقانونية وتأهيل الكوادر الفنية والبيئة العلمية في مجال تكنولوجيا الفضاء لوضع مصر في مصاف دول العالم التي تمتلك قدرات تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
وأشار القوصي إلى أن أول تلك الخطوات تتمثل في إطلاق 4 أقمار صناعية خلال عامي 2022 و2023، موضحًا أن مصر استعانت بخبرات مختلفة محلية ودولية في هذا السياق.
ونوه القوصي إلى أن مصر قامت بإطلاق قمر صناعي يزن كيلوجرام واحد العام المضي بخبرات وكفاءات مصرية خالصة، مشددا على أن مصر لديها نواة جيدة على الصعيد البشري في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وعن الأقمار الصناعية الأربعة كشف القوصي أن القمر الأول يزن كيلوجرام واحد سيتم إعطلاق من وكالة الفضاء المصرية، موضحًا أن هذا القمر هو قمر تعليمي تم بناؤه بالتعاون بين الوكالة وكلية الهندسة جامعة بنها.
وأضاف: "أم عن القمر الصناعي الثاني فهو قمر تم بناءه وإنتاج كافة موناته من خلال وكالة الفضاء المصرية وبقدرات بشرية مصرية خالصة"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم إطلاق القمرين خلال الفترة من مارس وحتى يوليو من عام 2022.
واستطرد: "أم عن القمر الثالث فهو ثمرة للتعاون بين وكالة الفضاء المصرية وشركة ألمانية متخصصة في مجال صناعة الأقمار الصناعية"، كاشفا أن نسبة المشاركة المصرية في هذا القمر الثالث تصل لنحو 45 في المئة.
ولفت القوصي إلى أن القمر الثالث يزن حوالي 65 كيلوجرام وهو من فئة الأقمار المتوسطة، موضحا أن هذا القمر مزود بقمرة دقيقة للاستشعار عن بعد بجودة "الفور كيه".
وعن القمر الرابع قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن القمر هو ثمرة للتعاون المصري الصيني نتيجة للعلاقات المصرية الصينية المتميزة على الصعيد الرسمي والصعيد الشعبي.
وأوضح القوصي أن هذا القمر هو منحة صينية كاملة للدولة المصرية، مشيرا إلى أن عملية بناء القمر ستتم بالتعون بين فريق علمي صيني و45 كادر مصري من أبناء وكالة الفضاء المصرية.
وأضاف: "هذا القمر من الفئات المتقدمة ويزن حوال 350 كيلوجرام ومزود بقمرة استشعار دقيقة عن بعد"، مشددا على أن الفريق المصري سوف يكتسب مهارات كبيرة في هذا المجال بفض التعاون مع الجانب المصري.
وحول أهمية تلك الأقمار قال القوصي أن هذه الأقمار مزودة بقدرات الاستشعار عن بعد وتساهم في مجال عديدة سواء على صعيد اكتشاف المياه الجوفية أو على صعيد رسم الخرائط واتخاذ الصور لتنظيم المجال العمراني في مصر.
وعن تطلعات الوكالة أكد القوصي أن وكالة الفضاء المصرية تعمل على اكتساب الخبرات حتى يتمكن فرقها العلمية من بناء أقمار صناعية أكثر دقة مزودة بخاصية الاستشعار الدقيقة لباطن الأرض لإرشاد الدولة المصرية ومؤسساتها عن مواقع الثروات الطبيعية المعدنية والبترولية والغازية.
واختتم الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية تصريحاته لـ"بوابة الأهرام": "لدينا إستراتيجية قومية لاقتحام مجال الفضاء لوضع مصر في مكانتها اللائقة على خريطة تكنولوجيا عالم الفضاء"، مشددا على أن القيادة السياسية توفر للوكالة الدعم المطلوب لتمكينها من تنفيذ إستراتيجيتها.