بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

في عيد الأضحى.. جرائم قتل أثارت استياء الرأي العام

الزوج القتيل بطوخ
كتب سمير دسوقى -

شهدت الفترة الأخيرة ظاهرة قتل الأزواج بشكل كبير، حيث كان آخرها الزوجة التي طعنت زوجها بسكين مطبخ بعدما اختلافا على مصروف العيد، بعد سنوات من الحب والود بينهما.

كانت أعظم انتصارته
«وتبقى هي أعظم انتصارتي » .. هذه هي آخر عبارة كتبها ضحية الزوجة في قرية «طنط الجزيرة»، في محافظة القليوبية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قبل أن تقرر زوجته إنهاء حياته بعد خلافات حول مصاريف البيت.

وقال والد المتهمة أنه زارها قبل الحادث وكانا يركبا جهاز تكييف بشقتهما وجلس معهما حتى انتهى الفنى من تركيب الجهاز ثم غادر منزلهما.

أضاف أنه في اليوم التالي فوجئ باتصال تليفونى يخبرة بأن زوج ابنته تعرض لحادث وتم نقلة لأحد المستشفيات فأسرع على الفور مستقلا دراجته النارية ولحق به، وهناك علم أنه توفي، وعرف بعد ذلك أن نجلته «الزوجة» طعنته بالسكين إثر مشاجرة بينهما للخلاف على شحن عداد الكهرباء.

وانتهت حياتهما بمصرع الأب وسجن الأم ويبقى الطفلان «رهف» سنتان ونصف و«أحمد» عام ونصف أصبحا يتيمي الأب والأم ينتظران مصير مجهول.

وكان مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغ بمصرع محاسب على يد زوجته بسلاح أبيض سكين إثر خلافات زوجية تطورت لمشاجرة بينهما.

انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وبالفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين «ريهام» 25 سنة ربة منزل، وزوجها «محمد.ا.ع» 28 سنة محاسب، على مصروفات المنزل تطورت لمشاجرة تعدى المتوفى عليها أولا فأمسكت الزوجة سكين المطبخ وطعنته في صدره فسقط على الفور جثة هامدة، وألقى القبض على الزوجة فأمرت النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدد لها قاضى المعارضات الحبس 15 يوما أخرى.

رفضت الصلح فمزق جسدها
وفي محافظة بني سويف، كان محمود.م.س»، 37 سنة، قرر أنه سيذهب لمصالحة زوجته التي تركته هو وأطفاله في أيام العيد وإذا رفضت سيقتلها ولم يتوانِ في تنفيذ قراره، في مركز إهناسيا.

فقال المتهم : «قمت بشرائه من أحد الباعة الجائلين ووضعت السكين في جيبى الخلفى من البنطلون الكحلي وخبأته جيدا وذهبت إلى محل الملابس الذي تعمل به زوجتي ودخلت وجلست أتحدث معها».

وتابع: «قلت لها أنا بتصل عليكي مش بتردى ليه، وبعد كده تليفونك مشغول في أوقات كثيرة، وبدأنا المشاجرة مع بعض وفجأة قمت وأخرجت السكين وطعنتها به وحاولت منعى إلا أننى قمت بطعنها في كل أجزاء جسمها إلى أن وقعت على الأرض».

واستطرد: «ثم بدأت الطعن في صدرها إلى أن فارقت الحياة وجلست بجوارها أنظر إليها وأقول لها ما أنا قلت نرجع في الأيام المفترجة دي إنتي قلتي لأ)، وبعدها قمت بقطع شرايين يدي اليمنى واليسرى بنفس السكين ولم أدرى بنفسى إلا وأنا في المستشفى».

وأضاف قاتل زوجته: «إنني متزوج من شادية من 2007، وأنجبنا طفلين تبارك وياسين، ووقعت بيننا مشاكل زوجية ومنذ شهرين تركت منزل الزوجية وسافرت إلى القاهرة وتركت أولادي وزوجتى بسبب الخناقات».

وأكمل: «وخلال الشهرين حاولت الاتصال بها لعودتها للمنزل ونرجع تانى مع بعض إلا أنها كانت ترفض إلى أن علمت أنها رفعت قضية خلع، فاتصلت بها ولم ترد وقلت أنزل من القاهرة وأذهب إلى المحل الذي تعمل به وأقول لها نرجع لبعض في العيد وكان يوم عرفة، وهداني تفكيري إلى شراء سكين وأضعه في جيبى في حالة رفضها هموتها، وفعلا اللي حسبته لقيته، رفضت أن تعود معي إلى المنزل ووقعت مشاجرة بيننا انتهت إلى قتلها».

وكان المستشار طارق جلال المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، قرر حبس المتهم بقتل زوجته 4 أيام على ذمة التحقيق.

ونجحت مباحث إهناسيا برئاسة المقدم أحمد بهجت في تقديم «فيديو» لواقعة القتل التي قام المتهم بها ضد زوجته «شادية.م» 35 سنة، وظهر بالفيديو قيام المتهم بطعنها 27 طعنة في الرقبة والصدر والبطن.

طبيب الأسنان يقتل أم أولاده
وأقدم طبيب أسنان في الدقهلية، في أجازة العيد، على قتل زوجته الطبيبة بطعنها 11 طعنة عقب مشاجرة بينهما وفر هاربا.

تلقى اللواء رأفت عبدالباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ من مستشفي المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمه مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.

وانتقل ضباط مباحث فسم ثان المنصورة برئاسة العقيد محمد منير مفتش المباحث إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقي 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا.

وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، وقد نشب خلاف بين الزوجين قام على إثرها الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة.

وأضاف شهود العيان أن الطبيبين يقطنان في منزل عائلة الزوج وسمع والداه صوت مشاجرة وعندما صعدا لشقتهما وجدوا الزوجة غارقة في دمائها ولم يجدوا الزوج الذي فر هاربا قبل دخولهما الشقة فاتصلا بالإسعاف وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى إلا أنها لفظت انفاسها الاخيره متأثرة بإصابتها.

وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب.

استشاري صحة نفسية يقدم أسباب معدلات الجريمة في الأسرة
قال الدكتور وليد هندي، استشاري في الطب النفسي، إن التربية هي السبب الرئيسي في العنف داخل الأسرة، الإحباط والضغوطات، وتعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن ممارسة العنف داخل الأسرة، والنشأة في بيئة ليست لديها ثقافة الحوار، ووصمه بأوصاف غير مستحبة الشتيمة والسب، كل هذه الأشياء تجعل بنائه النفسي ملئ بالعنف ويؤثر عليه عندما يكبر لأنه يكون مشبع بالعنف.

وأضاف أنه عندما يكبر هذا الشخص ويتزوج، فإنه يقوم بعمل إعادة إنتاج لهذا السلوك فمن هنا يبدأ بممارسة العنف على كل من حوله من ضرب وحرق معتقد أن هذا هو السلوك الأمثل للتربية والتعبير عن الغضب، ويتطور الأمر إلى القتل أحيانا مثل الحالات التي نسمع عنها، فبدل أن يحرقه في عقله يحرقه حقيقيا معتبر أنه بهذه الطريقة يعبر عن غضبه، كما أن ضغوطات الحياة تجعله يشعر بعدم الانتماء للأسرة فلا يشعر أن هذا الطفل ابنه وأن الزوجة تدفعه للأسوء.

وتابع أن الشخصية العدوانية بطبعها تلجأ للعنف والدم لحل مشاكلها لأنها ليس لديها مهارة التفكير وحل الصراع، لذلك نرى الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بشخصيه سادية يقتل بدم بارد وهو مستمتع، والشخصيات المعقدة التى كان ينكل بها وهى صغيرة، وكان يرى أنه يتم معاملته معاملة سيئة، خلاف أقرانه، والشخصيات السيكوباتية يمكنها ممارسه العنف على أزواجها وأطفالها.

عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط تشديد العقوبة

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.