بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

منظمة السياحة العالمية: تحورات كورونا واستمرار فرض القيود يثقلان تعافي السفر الدولي

منظمة السياحة العالمية
كتب احمد نايف -

أظهرت أحدث بيانات منظمة السياحة العالمية على مدار الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى بين يناير ومايو استمرار أكبر أزمة في تاريخ السياحة للعام الثاني على التوالى حيث سجلت الوجهات السياحية العالمية عددًا أقل من الوافدين الدوليين بمقدار 147 مليون سائح مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، أو 460 مليونًا أقل من عام ما قبل الجائحة وهو عام 2019.

ومع ذلك تشير البيانات إلى تحسن طفيف نسبيًا في مايو رغم انخفاض عدد الوافدين فيه بنسبة 82٪ (مقارنة بشهر مايو 2019) ، بعد انخفاضه بنسبة 86٪ في أبريل. وأرجع الخبراء هذا الاتجاه الصعودي الطفيف إلى أن بعض الوجهات بدأت في تخفيف القيود وارتفعت ثقة المسافرين بشكل طفيف بحسب بيانات منظمة السياحة العالمية.

وبالرغم من الزيادة الطفيفة في مايو فإن ظهور متحورات كورونا واستمرار فرض القيود يثقلان تعافي السفر الدولي. وفي الوقت نفسه تستمر السياحة الداخلية في الانتعاش في أجزاء كثيرة من العالم.

إعادة بناء الثقة لاستئناف السياحة

وأشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية "زوراب بولوليكاشفيلي" إلى أن تسريع وتيرة التطعيم في جميع أنحاء العالم والعمل على التنسيق الفعال والتواصل بشأن قيود السفر المتغيرة باستمرار مع تطوير الأدوات الرقمية لتسهيل التنقل سيكون أمرًا بالغ الأهمية لإعادة بناء الثقة في السفر وإعادة تنشيط السياحة

وأشارت الإحصاءات إلى أنه وفقا للمناطق والوجهات السياحية حول العالم فقد استمرت آسيا والمحيط الهادئ في المعاناة من أكبر انخفاض مع انخفاض بنسبة 95٪ في عدد الوافدين الدوليين في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وسجلت أوروبا ( سالب -85٪) ثاني أكبر انخفاض في عدد الوافدين ، تليها منطقة الشرق الأوسط ( سالب -83٪) وإفريقيا ( سالب -81٪). شهدت الأمريكتان ( سالب -72٪) انخفاضًا أقل نسبيًا. في يونيو ، وانخفض عدد الوجهات التي تم إغلاق حدودها بالكامل إلى 63 وجهة من 69 في فبراير. ومن بين هؤلاء كانت 33 وجهة في آسيا والمحيط الهادئ ، بينما كان سبعة وجهات فقط في منطقة أوروبا ، وهي المنطقة التي لديها أقل عدد من القيود المفروضة على السفر حاليًا.

وحسب المناطق الفرعية فقد سجلت منطقة البحر الكاريبي ( سالب -60٪) أفضل أداء نسبي حتى مايو 2021. وقد استفاد السفر المتزايد من الولايات المتحدة الى وجهات في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى، وكذلك المكسيك.

وشهدت مناطق فى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى نتائج أفضل قليلاً في مايو مما كانت عليه في أبريل.

توقعات مختلطة للأشهر المتبقية من 2021

وتشير التوقعات حول الأشهر المتبقية من العام الحالى الى انتعاش السياحة الدولية ببطء بالرغم من أن الانتعاش مازال هشًا للغاية وغير منتظم فقد أدت المخاوف المتزايدة بشأن نوع دلتا المتحور من فيروس كورونا إلى قيام العديد من البلدان بإعادة فرض التدابير التقييدية. بالإضافة إلى ذلك فإن المتغيرات المستمرة وعدم وجود معلومات واضحة عن المتطلبات الصحية للدخول إلى كل دولة يمكن أن تستمر في التأثير على استئناف السفر الدولي خلال موسم الصيف..

ومع ذلك فإن برامج التطعيم في جميع أنحاء العالم جنبًا إلى جنب مع قيود أكثر ليونة للمسافرين الذين تم تطعيمهم واستخدام الأدوات الرقمية مثل الشهادة الرقمية للاتحاد الأوروبي ستسهم جميعها في الانتعاش التدريجي للسفر. بالإضافة إلى ذلك يقود السفر الداخلى الانتعاش في العديد من الوجهات لا سيما الأسواق المحلية الكبيرة. فقد قاربت سعة المقاعد للخطوط الداخلية في الصين وروسيا بالفعل مستويات ما قبل الأزمة كما يشهد السفر الداخلي في الولايات المتحدة انتعاشا ملحوظا.