بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي متولى عمر يكتب.. عادات وطقوس المصريين فى العيد

متولي عمر
-

العيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها.
تقام في العيد الكثير من الطقوس الأحتفالية الرائعة، التي تبدأ حتى قبل قدومه، وذلك بالتحضير له بشراء الملابس، وتجهيز أشهى أنواع الحلويات من كعك العيد، والمعمول، وخبز العيد، بالإضافة إلى تحضير العيديّات التي ستُقدّم للصغار وللأمهات والآباء، فالعيد فرصة رائعة لصلة الرحم، وزيادة الترابط الأسري، وأجتماع العائلة الممتدة.
والصغيرة في بيت العائلة الكبير، وفرصة لتعميق معاني الحبّ في العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والعطاء، ويُغدق الأغنياء من مالهم للفقراء، فيشيع الفرح في قلوبهم، ويشترون به حاجاتهم التي تنقصهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس، فللعيد أبعاد كثيرةً، منها أبعادٌ نفسية، وأبعادٌ دينيّة، وأبعادٌ أقتصاديّة أيضاً، فمن أبعاده النفسية الجميلة أنّ الهموم والأحزان يتمّ نسيانها في العيد، كما يتجاوز الناس جميع ما يعكّر صفو حياتهم فيه، وينسونه ولو لفترةٍ قصيرةٍ، أمّا أبعاده الدينيّة، ففي إظهار الفرح في العيد، أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ من الله تعالى، أمّا أبعاده الأقتصادية.
فتتمثل بما يقدّمه المقتدرون للمحتاجين كعيديّةٍ وزكاةٍ للفرح في نهار العيد كي يشعر المرء بفرحة العيد، عليه أن يقيم العبادات التي تسبقه على أكمل وجه، ونحن هذه الأيام المباركه نحتفل بعيد الفطر المبارك فى ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العالم أجمع بسبب تفشي فيروس كورونا.
مما قل فيه لذة الإحتفال بالعيد فيجب علينا جميعاً فى العيد وفي هذه الظروف العطف على الفقراء والمساكين والتعاون فيما بيننا وإفشاء روح المحبه والسلام والتضرع المولى عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركه بالخير علينا جميعاً وأن يكشف عنا هذه الغمه وان يرفع عن بلادنا الوباء والبلاء وأن يحفظنا وأن يحمي مصر شعباً ورئيسا وجيشها وشرطتها من كل مكروه وسوء فلذة العيد تأتي بعد التعب والمشقة التي تتركها العبادة في النفس.
ممّا يعزّز من سمو الروح ويجعل للعيد معنىً أكبر وأعمق، ويجعل لتبادل التهنئة فيه ما يُشعل في النفس الفرح الغامر بأنّها أدّت ما عليها من واجبٍ تجاه خالقها العظيم تغيّرت طقوس الفرح في العيد عبر الزمن وتطوّرت، فبعد أن كانت في السابق مجرد اجتماعٍ للصغار في ساحات البيوت واللعب معاً، ومن ثم الذهاب إلى بيوت جميع أهل الحي لجمع العيديات، أصبحت الطقوس لا تكتمل بالنسبة للصغار إلا بجلب الهدايا التي يريدونها لهم، وتقديم عيدية كبيرة تليق بتطلعاتهم الطفوليّة، ، والفرح.
كي يحتفظ العيد بكامل فرحته، يجب التخلّص من أي شيءٍ يُفسد فرحة العيد، ويجب وضع الخلافات التي تكون بين الجيران والأقارب، والسلام عليهم ومسامحة المسيئين، ونبذ الحقد، والعنف، والكراهية، فالعيد لا يكون إلا بالحبّ، ولا يكتمل إلا بصفاء النفوس إنّ الشعور في بهجة الأعياد شيء جميل يبعث الحبور في الروح ويعيد ذكريات الطفولة الجميلة للكبار، ويبعث في الأطفال معاني الحياة الجميلة، فما أجمل الأعياد وما أجمل أن نعيشها بكل جوارحنا.