بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

خلال ندوة هيئة الكتاب اليوم .. الأديان لم تدعو للتفرقه والتعصب إنما دعت الي الإخاء والمحبة

خلال ندوة دار الكتاب
كتب محمد خالد -

شهدت ندوة "الأخلاق الرفيعة في الأديان السماوية" التي عقدت ظهر اليوم بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، العديد من المطالبات، بضرورة التعايش مع الاخر و نشر ثقافة الحرية، حرية الاعتقاد والفكر والتدين،ونشر ثقافة التعددية رغم الاختلاف.
وأكدت الندوة على أهمية مناقشة تلك الموضوعات التي تأتى في توقيت هام تتصاعد فيه حدة التعصب مع إنخفاض الوعي الأخلاقي.
كما أكدت على إن الأديان لم تدعو للتفرقه والتعصب إنما دعت الي الإخاء والمحبة وأن يكون الجميع تحت راية واحدة.

قال "رامي عطا"، أستاذ مساعد الصحافة بأكادمية الشروق ان ندوة (الأخلاق الرفيعة في الأديان السماوية) تأتى في توقيت هام تتصاعد فيه حدة التعصب مع إنخفاض الوعي الأخلاقي، وتأتي تزامنن بعد احتفال الأخوة الاقباط بعيد القيامة، وإحتفال المسلمين بعد أيام بـ عيد الأضحى المبارك.
وأضاف عطا نريد أن ننظر الي موضوع من زاوية مختلفة، وأن نرصد واقع التدهور الأخلاقي ونفند اسباب التعصب ونضع الحلول المناسبة.
جاء ذلك خلال ندوة "الأخلاق الرفيعة في الأديان السماوية" التي عقدت ظهر اليوم بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية.
أدار الندوة الدكتور "رامي عطا " ،أستاذ مساعد الصحافة بأكاديمية الشروق، وتحدث فيها كل من القس "رفعت فكري "، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي المصري، والدكتور "حسن خليل "، رئيس الإدارة المركزية بالأزهر الشريف.

وقال القس "رفعت فكري " رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الانجيلي المصري، إن التاريخ زاخر بالقيم والاخلاق من قبل الأديان السماوية، والحضارة المصرية علمت الناس القيم والتحضر.
وشدد "فكري " ، على أن المجتمع المصري ملئ بالتعصب والخلافات، ووهم امتلاك الحقيقة المطلقة فهذه هي اسباب التعصب ورفض الاخر المختلف معه دينيا وفكريا.
واضاف "فكري "، ان الدين المسيحي دين المحبة وان السيد "المسيح "، دعا الي المحبة "فالله محبة" والي محبة الأعداء ليس الأصدقاء فقط، اوصي المسيح بالمحبة وقال هذه وصيتي احبو بعضكم بعضا.
واوضح القس "رفعت فكري"، ان الدين المسيحي محى الاحقاد والعداوات السابقة ودعا الي الإخاء والتخلق بالأخلاق الفاضله.
واوصى "فكري" بضرورة التعايش مع الاخر و نشر ثقافة الحرية، حرية الاعتقاد والفكر والتدين، ونشر ثقافة التعددية رغم الاختلاف.

وقال الدكتور" حسن خليل " رئيس الإدارة المركزية بالأزهر الشريف، أن كل الأديان السماوية تدعو إلي الأخلاق، وأن هناك اختلاف بين الخلق والخلق فكل انسان مخلوق ولكن يتفاوت في الخلق.
وأضاف "خليل "، ان العبادة بدون اخلاق لا تغني صاحبها شيء والدين الإسلامي امر بالأخلاق.
واكد خليل ان المسيحية تمتاز بالمحبة الصادقه والمحبة للاعداء.
وأشار الدكتور حسن خليل ان النبي "صلي الله عليه وسلم" قال: ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) رواه أحمد، اي ان يكمل ما وضع وان يتم ما نقص، وان الله اعد لصاحب الأخلاق أقرب مجلس لرسوله يوم القيامة.
حيث قال النبي"صلي الله عليه وسلم": «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون».

وشدد "خليل " ،علي ان الأديان لم تدعو للتفرقه والتعصب إنما دعت الي الإخاء والمحبة، وان الوطن محي هذه العصبية وجمع الجميع تحت راية واحدة.