بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

النائب أحمد قورة - يكتب - اليوم يحتفل المصريون بمرور ثمانى سنوات على انتصار الجيش لثورة الشعب

النائب احمد قورة
-

اليوم 3 يوليو يوم مشهود فى تاريخ مصر،يحتفل فية المصريون بذكرى مرورثمانى سنوات علي ذكرى انتصار الجيش لثورة الشعب الذي خرج بالملايين في أكبر مظاهرة عرفها العالم منذ بدء الخليقة،علي الإخوان في الثالث من يوليو بقيادة القائد العام للجيش في هذا الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسي".

لقد أثبت هذا اليوم للعالم كله أن مصر دولة كبيرة وقوية بثقافة شعبها وقوة رجالها من الجيش والشرطة.

أن يوم 3 يوليو تاريخي فارق ومفصلي في حياة الأمة العربية وليس مصر فقط؛ لأنه شهد إقصاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وكانت بداية الشرارة لانطلاق عصر جديد من التنمية والازدهار ووضع خارطة الطريق وطرح الاستحقاقات التي ساهمت في نهضة الوطن وتنميته.

ثماني سنوات مضت صدق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ،في كل وعوده، عاد إلينا الوطن المخطوف وهويته الوطنية، عاد إلينا الأمن والاستقرار وانتهي زمن الفوضى إلي غير رجعة، تم بناء مؤسسات الدولة، قطار التنمية انطلق ليحقق إنجازات هي أشبه بالمعجزات في هذه الفتره القصيرة، أعاد لمصر دورها المحوري على الساحتين العربية والدولية، نعم عادت الدولة المصرية بقوة ، والمشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب ٢٦ مارس ٢٠١٤ يتحقق بعزيمة أبناء مصر المخلصين".

لقد كانت ومازالت القوات المسلحة المصرية الدرع الواقي لمصر في جميع الأزمات، حيث جاءت أحداث 3 يوليو 2013، لتكون بمثابة معبراً أنشأته القوات المسلحة للعبور بشعبها إلى بر الأمان، دون خسائر، ولمواجهة تهديدات المنابر الإعلامية الإخوانية والتصدي لها، والتي استمرت على مدار الفترة من 29 يونيو وحتى 3 يوليو، الذي كان نقطة فاصلة في حياة جميع المصريين، وتلبية لإرادة شعب رفض التضليل والانقسام والمُتاجرة بالدين من أجل الوصول إلى السلطة وإقامة دولة الخلافة.

راهن ملايين الشعب المصري حين خرج في ثورة 30 يونيو عام 2013، على انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية والوقوف خلفه وبقوة لحمايته من بطش جماعة الإخوان في تلك الفترة العصيبة، وكان أبناء الوطن على يقين بأن هناك سد منيع يحمي ظهورهم من أي باطش أو كاره للوطن، فجاء الرد المطلوب والمتوقع من قواتنا المسلحة المصرية، واستجابت لإرادة الشعب ومطالبه في الخلاص من هذا الاستبداد، فأطلقت خلالها مُهلتين لحل الأزمة إحداهما أسبوع، والأخرى 48 ساعة، ولم يكن هناك خيار بعدها سوى التدخل.

أن الجيش المصري العظيم حمى مصر من حرب أهلية وشيكة كادت أن تقضي على الأخضر واليابس داخل الدولة المصرية وكادت أن تقضي على آمال وأحلام المصريين في بناء دولة قوية مزدهرة ومستقرة ولولا الجيش لدخلت الدولة في طريق صعب كان سيدفع ثمنه الشعب غاليا من جماعة تعشق الدم والإرهاب والخراب، مشيرًا إلى أن ثورة المصريين على الإخوان الإرهابية كان لها بالغ الأثر على الأمة العربة بأكملها لأنها أنقذت المنطقة العربية من مخطط شيطانى خبيث كان يستهدف تقسيمها إلى دويلات، ولعل أبرز ما يؤكد ذلك الأمر ما حدث وما زال يحدث في العراق وسوريا وبعض دول المنطقة، وحينها يعي أي مواطن داخل الدولة المصرية الفارق الكبير والجذري بين دول وقعت فى الفخ، ودولة تعرف قدر نفسها بحكم التاريخ.

في مشهد لن تنساه العيون والأذهان مهما طال الزمن، تجسد في جموع حاشدة تخطت الملايين من مختلف محافظات مصر، يطالبون بتنحي محمد مرسي عن الحكم، الأمر الذي دفع القوات المسلحة بالمطالبة لتلبية مطالب الشعب المصري وتحقيق إرادته، حيث أمهلت الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي العصيب الذي يمر به الوطن، والذي قابلته جماعة الإخوان بتجاهل متعمد ودون جدوى.

واضطرت القوات المسلحة المصرية بعد هذا التجاهل الذي يعني تدمير البلاد وانجرافها نحو الظلام، للإعلان عن خارطة مستقبل جديدة، وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذين كانو مفجرين لثورة 30 يونيو، وذلك تلبية لمطالب الشعب المصري، بعد تجاهل جماعة الإخوان لما يحدث في البلاد من تطورات، وتغاضيها عن أصوات الملايين من المصريين الموجودين في الميادين والشوارع المصرية، بمختلف المحافظات.

وظهر محمد مرسي، في 2 يوليو 2013 وقبل انتهاء المهلة التي أعلنت عنها القوات المسلحة المصرية، دون أي يقدم أي جديد، أو تجاوب لمطالب جموع المصريين، الذين خرجوا في الشوارع بالملايين، الأمر الذي دفع القوات المسلحة في اليوم التالي، إلى خروج بيانها التاريخي، الذي دعت فيه جميع القوى السياسية دون استثناء لاجتماع طارئ للتباحث حول ما يحدث، بما فيها حزب الحرية والعدالة.

وبعد مرور ثلاث ساعات من بدء الاجتماع، كان الأمل معقودًا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب، بما يحقق طموحه ورجاءه، حيث اتفق جميع المجتمعون على خارطة مستقبل جديدة تتضمن خطوات تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك، لا يقصي أحدًا من أبنائه وتياراته، وينهي حالة الصراع.

الحديث عن تلك الذكريات الطيبة والرائعة في تاريخ وطننا الغالى تحتاج منا الكثير والكثير من المجلدات وحتى لا نطيل نتوجة بمناسبة هذه الذكرى لكل من وقف مع الشعب المصرى في مواجهة الاخوان ، بالشكر والتقدير وفى مقدمتهم ، القوات المسلحة ، والشرطة والقضاء ، وممثلى الشعب بالبرلمان ومجلس الشورى ،والاعلام هؤلاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم، حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.

كاتب المقال النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب - وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن