بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”أشبه بـ جهنم”.. أزمة المحروقات والكهرباء تضع لبنان في ورطة كبرى

لبنان
عز العطار -

يشهد لبنان حاليًا أزمة كبيرة بعد عدم توافر المحروقات والبنزين وانقطاع الكهرباء، ما ألقى بظلاله على المستشفيات والخدمات الأخرى، فضلا عن تنظيم احتجاجات في عدد من المدن.

واصطف المواطنون في لبنان، بسياراتهم أمامها للحصول على حاجاتهم مما تبقى لديها من مخزون، وعندما تم تبليغ بعض منهم بنفاد البنزين، قطع عدد منهم الطرق.

وحسب موقع "لبنان 24"، قطع مواطنون كانوا ينتظرون ساعات طويلة لتعبئة البنزين أمام إحدى محطات البنزين، شارع رياض الصلح في صيدا، وذلك بعد تبلغهم نفاد مخزون بنزين المحطة، حيث قاموا بركن سياراتهم وسط الطريق احتجاجا على الأمر.

فيما أغلقت بعض محطات الوقود أبوابها، اليوم الإثنين، أمام المواطنين، بسبب عدم توفر البنزين.

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، توقيف 20 شخصًا، بعد إحباط عملية تهريب كميات من المحروقات.

وحسب موقع "لبنان 24"، قال الجيش إنه تم توقيف 20 شخصًا (10 لبنانيين و4 سوريين و3 فلسطينيين و3 من الجنسية التركية)، بعد إحباط عملية تهريب كميات من المحروقات.

وقدرت الكميات بـ9500 لتر من مادة المازوت، و4600 لتر من مادة البنزين، جميعها محملة في 3 صهاريج و3 آليات نوع بيك آب و 3 آليات نوع فان وسيارة واحدة.

ازمة الكهرباء

ومن البنزين إلى الكهرباء، اقتحم عدد من المحتجين شركة كهرباء قاديشا البحصاص - طرابلس، وذلك للمطالبة بإعادة التيار الكهربائي الى المدينة.

فيما أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، أن الوضع بات أشبه بجهنم.

وقال أبيض في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "وضع تغذية الكهرباء للمستشفى غير مقبول.. انقطاع لأكثر من ٢١ ساعة في اليوم.. الفيول غير متوفر، وإذا توفر، نعاني مشاكل سيولة".

وأضاف "المرضى لا يستطيعون تغطية الفروقات.. أخذنا قرار بإيقاف أجهزة التكييف إلا في الأقسام الطبية رغم موجة الحر.. نحن في جهنم حقا".

من جانبه، أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالات بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي وعدد من القادة الأمنيين.

وطلب عون منهم مساعدة الأجهزة المعنية في منع تخزين المحروقات ووضعها بتصرف المواطنين والتشدد في تطبيق القوانين مع المخالفين، حين تراجع الأزمة خلال ال 48 ساعة المقبلة.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، فضلا عن انهيار البلاد بعد انفجار مرفأ بيروت، وعدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.