بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مسابقة عشاق سباق الدرجات البخارية

ركاب سباق الدرجات البخارية
كتب-احمد نايف -

انطلاق وسرعة ومخاطرة هذه الأفكار التي تخطر ببالك حين تفكر في سباقات السرعة للدراجات البخارية، إلا أن الدخول لقلب واحدة من مجموعات الشباب المهتمين بهذه السباقات يكشف أنهم يوازنون ببراعة بين الانطلاق والمغامرة وبين النظام والأمان والمراعاة الدقيقة لقواعد المرور، وتكتشف أن هناك معادلة صعبة أخرى يوازنوها ببراعة، بين الحياة الروتينية التقليدية وبين عالم الرحلات والسباقات الذي يكسر الملل ويفرغ طاقتهم

تحدث أحمد عبد الرحمن أحد هواه ركوب الدرجات البخارية وقال إنه يعمل مهندساً ولكنه يعشق ركوب الـ "موتسيكلات" ووجد فيها ضالته لتفريغ طاقته وممارسة اللعبة بشكل محترف أكثر، وبشكل أمن من خلال المجموعات التي تنظم رحلات كبيرة ويجتمع من خلالها عدد كبير من كل المجالات تحت راية وشعار واحد، موضحاً أن الأمر لم يأتي على حساب حياته الخاصة بل بالعكس كسرت هوايته الملل وأعطته شعوراً مضاعفاً بالانطلاق.

وتابع أن تكاليف الرحلة بالكامل تكون على نفقاتهم الشخصية، حتى أنهم يرتدون زي موحد باسم الفريق الذي ينتمون إليه، لأن من شروط اشتراك الفرد في الرحلة هو ارتداء زي أمان خاص.

أما المواقف الصعبة التي يتعرضون لها فهى احتمالية وقوع حوادث والتي يتجنبها الفريق عن طريق فحص الموتسيكلات بواسطة "ضابط السلامة" وهو اللقب الذي يطلقوه على أقدم شخص بين الفريق ويكون له خبرة في صيانة وفحص الدراجات البخارية.

فيما قال محمد أحمد أحد أعضاء الفريق والذي يعمل صيدلانياً إن الامر تحول من هواية إلى نمط حياة حيث أنهم لا يتجمعون فقط في الرحلات أو المعسكرات، بل أصبحوا يكونون عائلة من خلال صداقاتهم التي تمتد يوماً بعد يوم من خلال هذه اللعبة، كما وضح أن هذه الهواية قد تكون فردية، لكن مع وجود مجموعة متكونة من عدد كبيرة مختلفي الأعمار والاهتمامات اجتمعوا جميعاً على حب رياضة واحدة فالأمر أصبح اكثر حماسة وحيوية.

وأضاف عن المخاطر التي قد يتعرضون إليها أن كل فريق يمتلك مقطورة خاصة به قاموا بجمع ثمنها بالكامل من اموالهم، ويقوم بسحبها أحد أعضاء الفريق ولكن بسيارته الخاصة حتى يستطيعوا حمل أي مركبة قد تتعطل خلال الرحلة.