بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المبعوث الأممي بسوريا يدعو مجلس الأمن إلى الوحدة بشأن الاستجابة الإنسانية والعملية السياسية

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون
كتب أحمد يوسف -

حذر جير بيدرسون، المبعوث الخاص إلى سوريا، من بوادر تصعيد محتمل في البلاد وتآكل الترتيبات الحالية بشأن وقف إطلاق النار، ودعا مجلس الأمن إلى الوحدة من أجل إحراز تقدم على المسار السياسي لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن المجلس.

وقال المبعوث الخاص إلى سوريا في إحاطة قدمها بشكل شخصي لأول مرة منذ 18 شهرا أمام مجلس الأمن: "لا أحتاج إلى أن أذكركم أن هناك خمسة جيوش أجنبية تتدافع داخل سوريا".

ويدعو القرار 2254 إلى وقف إطلاق نار في عموم البلاد. وأدت مجموعة من الاتفاقيات الإقليمية حول وقف التصعيد ووقف إطلاق النار – التي تلعب فيها روسيا وتركيا والولايات المتحدة دورا رئيسيا – إلى تحقيق 15 شهرا من الهدوء النسبي بين تلك المناطق.

لكن، أعرب بيدرسون عن وجود مخاطر تهدد بتفكيك الترتيبات الحالية، وتآكلها ببطء "بسبب الوتيرة شبه المستمرة للعنف المحدود عبر الخطوط الأمامية". وأضاف يقول: "الأسوأ من ذلك، يمكن أن تنهار (الترتيبات) بسرعة من خلال تصعيد أكثر دراماتيكية".

ودعا إلى أن يكون وقف إطلاق النار في عموم البلاد قضية مشتركة – لتجنب هذه المخاطر، والحفاظ على سلامة المدنيين، ولتكون بمثابة الخطوة الأولى نحو إعادة توحيد سوريا في نهاية المطاف واستعادة سيادتها.

وذكر المسئول الأممي أن بوادر تصعيد مقلقة ظهرت هذا الشهر متمثلة في الهجوم على مستشفى الشفاء في عفرين، الذي أدانه بشدة. وقد قُتل وأصيب مدنيون، بما في ذلك طواقم طبية، وتعرّضت أجزاء من المستشفى للتدمير.

كما شهد جنوب إدلب تصعيدا آخر، بقصف متبادل وغارات جوية داخل إدلب، وتقارير عن سقوط قتلى مدنيين ونزوح كبير. وشهد هذا الشهر المزيد من الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل، والمزيد من الاضطرابات في الجنوب الغربي، والمزيد من الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن، من بينها عمليات تبناها داعش.

وتابع بيدرسون يقول: "هناك مؤشرات مقلقة على احتمال أن تنظيم داعش يستجمع قواه، بالنظر إلى زيادة وتيرة هجماته الأخيرة ومدى انتشارها".