بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”قريباً..يوم القيامة”..حكاية أغرب إعلان فى تاريخ الفن

نجيب الريحانى
كتب احمد نايف -

قديماً كانت الدعاية للأعمال الفنية تتبع أساليب تحمل الكثير من المبالغات أو تعتمد على حيل قد نراها اليوم ساذجة بعدما تقدمت وسائل الدعاية والإعلان عن الفنون.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1952 نشرت المجلة موضوعاً عن غرائب الدعاية للأعمال السينمائية والمسرحية، وتحدثت عن أساليب قديمة ونوادر حدثت بسبب الدعاية عن هذه الأعمال.

وذكرت الكواكب وقائع أغرب إعلان ودعاية عن عمل فنى حين استيقظ أهالى إحدى المناطق الشعبية فى نهاية العشرينات من القرن الماضى ليجدوا جدران المنطقة مغطاة بلافتات تحمل عبارة من ثلاث كلمات وهى " قريباً يوم القيامة"، وهو ما أصابهم بالفزع لأنهم شعروا بأن هذا الإعلان ينبئهم بقرب النهاية ، وفسر بعض السذج منهم الإعلان بأن الحكومة لابد وأنها هى التى نشرته وأن لديها معلومات بأن يوم القيامة اقترب بحكم أن الحكومة تعرف كل شيئ، لذلك أرادت أن تنبههم كى يكفر كل منهم عن ذنوبه ويعود إلى الله قبل يوم القيامة، ويقضى ما تبقى من عمره فى العبادة حتى يلقى ربه وهو طاهر وخال من الذنوب.

وهرع أهل هذه المنطقة الششعبية إلى المساجد يصلون ويطلبون من ربهم الرحمة والغفران.

وفى أحد الأيام تصادف أن رأى أهل هذا االحى عدداً من العمال وهم يلصقون هذه الإعلانات على الجدران فى الشوارع ، فتزاحم عليهم أهل الحى ليسألونهم عن سر هذا الإعلان، وماذا يعرفونه عن يوم القيامة ومتى سيكون، فرد عليهم العمال بكل بساطة قائلين :" يوم القيامة سيكون على مسرح الأوبرا يوم االجمعة القادمة"

فرد الأهالى :" يعنى القيامة هتقوم فى الأوبرا بس "

وأجاب العمال :" أيوة فى الأوبرا بس وهتقدمها الفرقة بتاعة الحكومة، ابقوا روحوا اتفرجوا عليها"

وتبين أن " يوم القيامة" هو عنوان عمل مسرحى لنجيب الريحانى سيعرض على مسرح الاوبرا وكانت هذه الملصقات للإعلان عنه.