بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عزيز باشا عزت.. ماذا تعرف عن أول رئيس مصري للنادي الأهلى؟

عزيز باشا
كتبت اسماء جمال -

جمع بين الرياضة والسياسة، فرأس النادي الأهلى وعمل سفيراً لمصر، وصفه عبد العزيز البشري في كتابه "في المرآة" الصادر عام1927م، قائلا:'وعزيز باشا عزت كبير الرأس، له وجه شاحب طويل على جسم رفيع طويل، لو وقف أمامك ولم يتحرك لخلته عصى خيزرانة ركب عليها مقبض من العاج!".

وأما صفاته فقد ذكرها المؤرخ المصري زكي فهمي في كتابه "صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر من عهد ساكن الجنان محمد علي باشا الكبير" الصادر عام 1926م"شُهر معاليه برجاحة الفكر، وصفاء الذهن، والذكاء الخارق، والكفاءة التامة، وعلو الهمة مع اللطف، وكرم الأخلاق والدعة، والعطف على الفقراء ومساعدة البؤساء".

وُلد عزيز عزت في 24 يونيو 1869 بالقاهرة، لأسرة عريقة لها باع في السياسة، فوالده عبد الله باشا عزت رئيس مجلس الأحكام العسكرية في عهد الخديو إسماعيل، وجده محمود بك ناظر الحربية في عهد محمد علي باشا.

درس على في مدارس مصر، فتعلم التركية، الفرنسية والأنجليزية، ثم سافر إلى إنجلترا وأكمل دراسته بكلية يسوع بكامبريدج فأتقن الأنجليزية، ثم التحق إلى بالكلية الملكية العسكرية في ويلديتش، انضم بعد تخرجه للجيش البريطاني ضابط بسلاح المدفعية، عمل "ياور" في بلاط الخديوي اسماعيل، وظل فيها حتى ترقى إلى رتبة لواء، وعمل وكيلاً لوزارة الخارجية المصرية ثم استقال في 1908م، وانتقل وأسرته للعيش في إنجلترا.

تزوج من السيدة بهية يكن حفيدة الخديوي
إسماعيل في عام 1892م، وأنجب عائشة، محمد، عبدالله، ويُرجع المحللون السياسون أن هذا الزواج كان أحد أسباب صعوده في الخدمة الحكومية، إلا أن "زكي فهمي" يذكر أسباب اختياره قائلا: "ونظرًا لما هو معروف عنه من المقدرة العلمية، ورجاحة الفكر وعلو الكعب في الشؤون السياسية أسند إليه جلالة الملك فؤاد الأول تمثيل مصر لدى حكومة بريطانيا العظمى.

اختير ليكون أول سفير مصري لدى بريطانيا بعد إعلان استقلال مصر في 1922م، وظل في منصبه خمس سنوات من ديسمبر 1923 وحتى 1928م، ونشر بعد عودته سلسلة مقالات في جريدة "الأهرام" في مارس 1930م يُعلن فيها موقفه السياسي تحت عنوان "إنجلترا ومصر: النقاشات الأخيرة في مجلس العموم"، ثم شغل منصب وزير الخارجية في وزارة محمد توفيق نسيم باشا من فبراير 1935 إلى يناير 1936م، واختير في مايو 1936م عضواً بمجلس الوصايا على الملك فاروق مع الأمير محمد على بن الخديوي توفيق وشريف صبري، ولمدة عام وثلاثة أشهر تقريباً.

وبعيداً عن السياسة فإن عزيز عزت باشا أحد الأعضاء المساهمين في الاجتماع الأول لتأسيس النادي الأهلى، وأول رئيس مصري له بعد رئيسه الأنجليزي ميسيل أنس، حيث عُين رئيساً للنادي الأهلى في 1908م وحتى عام 1914م، ثم أصبح الرئيس الفخري من عام 1929 إلى 1941م.

مُنح الوسام المجيدي الأول، ونيشان النيل من الدرجة الأولى، وحصل من انجلترا على النيشان الفيكتوري الملكي من رتبة فار، ابتعد تماما عن العمل العام بعد قيام ثورة 1952م، حتى توفي في 12 أبريل 1961م عن عمر يناهز 92 عاما .