بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

التبني والتنمر.. قضايا يناقشها الجزء الثاني من مسلسل ليه لأ

ليه لأ 2
كتبت ياسمين الامير -

بعد عرض حلقاته الأولى تمكن الجزء الثاني من مسلسل ليه لأ من لفت الأنظار إليه خاصة أنه يشير بأحداثه إلى عدد من القضايا ويناقشها ومن ثم يثير الجدل المجتمعي حولها

التبني والاحتضان
وتعتبر قضية التبني أو الاحتضان هي القضية الأساسية التي يناقشها مسلسل ليه لأ والتي تقوم على أساسها الأحداث، حيث إن المسلسل يدور حول طبيبة عيون لم يسبق لها الزواج تقرر إحتضان طفل واصطحابه من دار أيتام لكي يعيش معها في المنزل، وبالطبع لا يواجه قرارها هذا بالترحاب، حيث يعارضها شقيقها وكل من حولها ويظنون أنها قد ”جنت” لأنها تقرر أن تتحمل مسئولية طفل ليس ابنها بالرغم من أنها يمكنها أن تتزوج وتنجب.

التنمر
إلى جانب التبني والاحتضان يتطرق مسلسل ليه لأ 2 إلى قضية التنمر من خلال شخصية الطفل يونس الذي يخرج من بيئته المغلقة في الملجأ ليواجه الحياة مع ندى ويواجه إختلاف الطبقات الاجتماعية حيث يشهد أول يوم له في مدرسته الجديدة التي يذهب إليها بعدما اصطحبته ندى إلى منزله تعرضه للتنمر من قبل الأطفال في ظل عدم تجاوبه مع معلمته حينما كانت تحدثه بالإنجليزية فضلًا عن تعرضه للتنمر من شقيق ندى وأسرته بسبب اختلاف طريقة تناول للطعام عنهم، فضلًا عن أن شقيق ندى نعت يونس بأنه طفل ملاجيء وأوضح أنه يخشى على ابنته منه والجميع كان متخوف من أنه طفل بلا ”أصل” وغير معروف من هم والداه وبالتالي من الممكن أن يكون حاملًا جينات قاتل.تأخر الزواج 
دائمًا ما تعاني الآنسة التى تقدم بها العمر ولم تتزوج من نظرة من حولها لها أنها ”عانس” أو أن ”قطار” الزواج سوف يفوتها، وندى بطلة مسلسل ليه لأ 2 التي تجسد شخصيتها الفنانة منة شلبي آنسة تبلغ من العمر 38 عاما ولم تتزوج وبالتالي يشعر من حولها بالشفقة نحوها لأن العمر تقدم بها وهي وحيدة وينصحونها بالزواج حتى أن صديقتها المقربة تحاول أن تجعلها تتقارب مع أحد الأطباء من زملائها، أما ندى فتواجه كل هذه الأفكار بأنها لن تعيش مع شخص لا تحبه لمجرد أن تتزوج منه وتنجب، بل فضلت أنا تتبنى طفل تعيش معه شعور الأمومة وهي لا تزال آنسة.

الاكتئاب
يتطرق مسلسل ليه لأ 2 أيضًا إلى المرض النفسي ومعاناة الأشخاص من الإكتئاب وذلك من خلال شخصية سالي التي تجسدها الفنانة الشابة دنيا ماهر والتي تعاني من الإكتئاب بعد فقدانها ابنها الوحيد سليم منذ 3 سنوات، وكيف أنها ترفض العلاج كما أنها لم تستطع تخطى أزمتها النفسية بالرغم من دعم زوجها وصديقتها ندى لها، كما أنها أيضًا لم تقدم على خطوة الحمل مرة أخرى لأنها ترى أن ابنها نسخة واحدة ولن يُعوض بأحد.

الأطفال الأيتام 
كما يستعرض المسلسل أيضًا حياة الأطفال في دور الأيتام والتي تختلف وفقًا للدور والمسئولين عنه، ففي أحد الدور التي زارتهم ندى في بداية رحلتها مع الطفلة أحلام وجدت القسوة هي شعار العاملين في هذا الدار وشاهدت معاناة الأطفال بنفسها، بينما هناك دور أخرى تعامل الأطفال بالحسنى، مثل الدار الذي تديره مدام عفاف والذي أودعت فيه الطفلة أحلام في الأخير، وكشف المسلسل عن مدى حاجة الأطفال الأيتام الصغار للحنان والعطف، وفرحتهم عندما يهتم بهم أحد أو حينما يزورهم أحد.