بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

سحر مودريتش يمنح كرواتيا الأمل في الأدوار الإقصائية لـ(يورو 2020)

مودريتش
كتبت نيرة إسماعيل -

كان منتخب كرواتيا على بعد نصف ساعة تقريبا من وداع بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، عندما سدد لوكا مودريتش بقدمه اليمنى الكرة، لتتجاوز ديفيد مارشال، حارس مرمى أسكتلندا، وتسكن الشباك في لقاء المنتخبين أمس الثلاثاء.

ومنح هدف مودريتش التقدم لوصيف بطل كأس العالم الأخيرة في روسيا، في ليلة عصيبة بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، قبل أن ينفذ النجم المخضرم ركلة ركنية ليسددها إيفان بيريسيتش برأسه، واضعا الكرة داخل الشباك، لتفوز كرواتيا 3 / 1 على أسكتلندا.

وتأزم موقف كرواتيا في المجموعة، عقب خسارتها في الجولة الأولى أمام إنجلترا، ثم تعادلها في الجولة الثانية مع جمهورية التشيك، ليستعين زلاتكو داليتش، مدرب الفريق، بمودريتش في مركز صانع الألعاب خلال المباراة الحاسمة مع أسكتلندا، ليكون لاعب خط الوسط عند حسن الظن.

وساهم فوز كرواتيا على أسكتلندا إلى تقدمها للمركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة على حساب التشيك التي تراجعت للمركز الثالث، ليضرب المنتخب الكرواتي موعدا في دور الـ16 مع وصيف المجموعة الخامسة.

وقال مودريتش، قائد منتخب كرواتيا: "إذا لعبنا بهذه الطريقة، فإننا نشكل خطرا على أي منافس".

وركض لاعبو منتخب أسكتلندا وقاموا بالعديد من الالتحامات مع مودريتش، بينما كان النجم الكرواتي ينسل من بينهم، ويظهر في المكان الذي يحتاج إلى أن يكون فيه مع استغلال التوقيت المناسب لوضع الكرة في الشباك.

وكان هدفه، الذي سدد خلاله الكرة برفق بالجزء الخارجي من قدمه من حافة منطقة الجزاء، بمثابة تحفة فنية.

وأوضح مودريتش "يعني هذا الهدف الكثير بالنسبة لي، ولكننا لعبنا من البداية حتى النهاية. أنا سعيد بهدفي، لكن الأهم أن الفريق فاز".

وأضاف اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018 "نحن سعداء لأننا لعبنا مباراة كبيرة وتأهلنا للدور التالي".

وتابع: "لم نكن سعداء بالأداء في أول مباراتين وعرفنا أننا يمكن أن نكون أفضل".

وكان مودريتش أصغر هداف لكرواتيا في أمم أوروبا، حينما هز الشباك خلال فوز كرواتيا 1 / صفر على النمسا في (يورو 2008)، حيث كان يبلغ 22 عاما و273 يوما آنذاك، ليصبح الآن أكبر هداف أيضا لبلاده في البطولة، حيث جاء هدفه في أسكتلندا بعمر 35 عاما و286 يوما.

وبعد بلوغ كرواتيا نهائي كأس العالم قبل 3 أعوام، كان هناك شعور بأن الجيل الذهبي لكرواتيا ربما يفقد بريقه، خاصة عندما عانى في وقت مبكر في بطولة أوروبا الحالية.

ولكن مع سيطرة مودريتش على الخيوط، هناك أكثر من أمل في جولة طويلة أخرى في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية.

وقال داليتش: "كانت الأيام العشرة الماضية اختبارا كبيرا لنا. لقد أظهرنا ما يمكننا القيام به، وسيصبح كل شيء أسهل من الآن فصاعدا".