بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الشيخ أحمد تركى يكتب العلاقة الزوجية ارتواء وليست أداء جنسيا كما فى الكائنات الاخرى

الشيخ أحمد تركى
-

إذاكان الزواج هو إيجاب وقبول بين الزوج والزوجة وبناء عليه يتم العقد ؟ ،. فكيف تكون العلاقة الزوجية غصباً ؟!!

المعاشرة الزوجية لابد فيها أيضاً من القبول بين الطرفين !

فإذا كانت المرأة غير مهيأةٍ فى وقت من الأوقات لها أن تعتذر عن العلاقة ولا يجوز للزوج إرغامها على المعاشرة !!!

فمما نفهمه من الآية الكريمة " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) البقرة.
وخاصةً من قوله " وقدموا لأنفسكم. أن العلاقة الزوجية "ارتواء "وليس أداءً جنسياً كما الكائنات الأخرى !
والارتواء العاطفى والجنسى هوا إنصهار بين الزوج والزوجة عاطفياً وجسدياً بل و روحياً حتى يكونوا. كما قال الله تعالى " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن. ". البقرة 187.

لكن. إذا امتنعت المرأة عن زوجها وهى تقبله لتساومه على شيء ، أو لتجعله يعانى الحرمان. فهذا حرام. وهو المقصود بالحديث الشريف. " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

ونفس الحكم ينطبق على الزوج. الذى يحرم زوجته من حقها في الارتواء منه. ويتركها تعانى الحرمان ،،،. هو كذلك ملعون من الملائكة وفق ما سبق ذكره.

#أرأيتم لماذا ختم الله الآية الكريمة التى تتحدث عن العلاقة الزوجية بقوله : " واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه " ؟

يعنى جنبوا أنفسكم الألاعيب التى تضر الزوج والزوجة فيما أحله الله لكم . فالضرر فى هذه المسالة ذنب كبير عند الله.

كاتب المقال الشيخ أحمد تركى