بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

في الذكري ال ٢٣ علي وفاة الإمام الشيخ الشعراوي.. حكاية ١٨ يوم قبل الوفاة

كتب محمود شاكر -

تمر اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولى الشعراوى ال٢٣ هذا الإمام الذى فسر القرآن وكان رمزًا للدعاة.

ﺗﻮﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺭبعاء ١٧ يونيو ١٩٩٨ ﻋﻦ ٨٧ ﺳﻨﺔ

وكانت هناك علامات مضيئة ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺏ ١٨ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻛﻞ تماما ﻭ ﻟﻤﺎ

تحضر اﺑﻨﺘﻪ الاكل ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ أنا لسه ﻭﺍﻛﻞ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻃﺐ ﺧﺪ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻃﻴﺐ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻣﺎﻧﺎ ﻟﺴﺔ ﻭﺍﻛﻞ ﻣﺎﻧﺠﺎ ﺍﻫﻮ ﻣﺎﻧﺎ ﻟﺴﺔ ﻭﺍﻛﻞ ﺗﻔﺎﺡ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﺏ‎
وﻛﺎﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻣﻴﺘﺤﺮﻛﺶ ﻓﻴﺼﺤﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻗﻠﻘﻮﺍ

يستيقظ ﻣﺨﻀﻮﺽ ﻓﺄﺑﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺘﺼﺤﻴﻬﻮﺵ ﻭ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﻄﻤﻨﻮﺍ ﺍﻗﺮءوا
‎ ﻗﺮﺃﻥ ﻭ ﻟﻮ ﻏﻠﻄﺖ ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﺑﻴﺼﺤﺤﻠﻚ .. ﻭﻓﻌﻼ ﺣﺼﻞ ﻛﺪﺓ

في ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ١٤ يونيو ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻩ ﺏ ٣ ﺍﻳﺎﻡ
ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻛﺎﻥ جالسا ﻑ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻮﻕ

وجد اﺑﻨﺘﻪ تحضر ﺗﻘﻮﻟﻪ
‎ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻓﻴﻦ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﻷﺑﻮﻛﻲ ﻳﺠﻬﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ

ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﺣﺎﺿﺮ ﻓﻘﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟـنـﻬﺎﺭﺩﺓ ﻛﺎﻡ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ١٤ ﻓﻌﺪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺪﻩ ١٤ ١٥ ١٦
‎ ﻳﺎﺍﺍﻩ ١٧ ﻷ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺟﻬﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،،ﺟﺎﺕ ﺗﻤﺸﻲ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﺍﻻﺣﺪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ الثلاثاء يااااه
ﻷ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .

‎ﻓﺄﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺣﻜﺘﻠﻪ ﻛﺪﺓ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺍﺳﻤﻪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ

في ﻣﻴﺖ ﻏﻤﺮ ﻗﺎﻟﻪ ﺟﻬﺰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﻧﺰﻝ ﻟﻘﺎﻩ ﻗﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺟﻠﻪ
وﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﻫﺎﺍﺍﺍ
ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻩ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻗﺎل له ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﻻ
‎ ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ

ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻼثاء ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﻴﻮﻡ
‎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ١٢ ليلا ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻨﻪ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﺘﺤﻤﻲ
ﻓﺪﺧﻠﻮﻩ ﻗﺎﻟﻬﻢ ﺍﻧﺎ
‎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻟﻴﻔﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﻭ ﺗﺪﻋﻜﻮﺍ ﺟﺴﻤﻲ ﺟﺎﻣﺪ ﻭ ﻫﺎﺗﻮﻟﻲ ﻟﺒﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﺎﻟﺺ ﻭ ﺟﻼﺑﻴﻪ ﺑﻴﻀﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﻔﻴﺪﺗﻪ ﺍﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﺿﻮﺍﻓﺮﻱ

‎ ﻭ ﺳﻮﻳﻬﻢ

ﻓﺄﺑﻨﻪ ﺑﻴﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻩ

ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺮﻳﺲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ '' ﺍﻳﻮﻩ ﺻﺢ ﻛﺪﺓ ﺍﻧﺎ ﻋﺮﻳﺲ

ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ٣ ﺍﻟﻔﺠﺮ'

‎ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻝ ﻟﻮﻻﺩﻩ ﻭﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺮﺓ ﺑﻘﻲ ﻭ ﺳﻴﺒﻮﻧﻲ
ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﺑﻨﺎ

ﻓﺎﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻃﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﻓﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻗﻌﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺤﺖ
‎''
ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ٦ ﻭ ﻧصف صباحا ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ
‎ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺻﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻟﻘﻲ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﺔ ﻫﻢ ﻛﻤﺎﻥ

ﺻﺤﻴﻮﺍ ﻭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺤﺖ ﻟﻘﻲ ﺍﺧﺘﻪ ﺑﺘﻌﻴﻂ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﺣﺼﻞ
‎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﻷ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﺓ ﻟﺴﺔ ﺷﺎﺗﻤﻨﻲ ﻓﻘﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺍﺩﺧﻠﻪ

ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺼﻼﺵ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻴﺖ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻻﻭﻛﺮﺓ ﻣﻔﺘﺤﺘﺶ ﻓﺰﻗﻴﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻓﺘﺢ ﻭ ﺯﻋﻘﻠﻲ .

‎ﻓﺄﺑﻨﻪ ﺧﺪ ﺍﺧﺘﻪ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍلغرفة وجدة
ﻗﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ

ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﺒﻴﻘﻮﻟﻪ ﺍﻳﻪ ﺑﺘﺰﻋﻖ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ
‎ .

‎ﻓﻘﻌﺪﻭﺍ ﻳﻬﺰﺭﻭﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭ ﻳﻔﺘﻜﺮﻭﺍ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻓﺠﺄﺓ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻢ ﺭﺟﻠﻪ

ﻃﻠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﺺ ﻓﻮﻕ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺳﻴﺪﻱ

ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻫﻼ ﺳﺘﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻫﻼ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻫﻼ ﻛﺬﺍ ﻭ ﻛﺬﺍ

ﻭ ﻗﺎﻝ لﺳﺎﻣﻲ ﻛﺘﻴﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻣﻲ ال البيت
‎ ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﺎﻫﻞ ﻛل ﺩﺓ !! ؟؟ ﻟﻴﻪ
ﻛﺪﺓ ﺍﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺍﻫﻮ ﺍﻧﺎ جاي

ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻧﻚ ( ﻭ ﺸﺎﻭﺭ ﺑﺼﺒﺎﻋﻪ )ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .


فتوفي ﻓﻜﺸﻔﻨﺎ ﻋﻨﻚ ﻏﻄﺎﺀﻙ ﻓﺒﺼﺮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺪﻳﺪ '' ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ


ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
الدعاء له بالرحمة والمغفره

.