بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس التحرير يكتب..ونحن نحتفل باليوم العالمى للصحافة - أقول لهولاء لن يرحمكم التاريخ

الكاتب الصحفى صالح شلبى
-

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الثالث من مايو من كل عام ،نرفع القبعة ونفتخر بقضائنا المصرى بعد الحكم التاريخى لمحكمة القضاء الادارى بالمنصورة ،ضد تغول السلطة التنفيذية ،وإنتهاكها للدستور، والقانون ، بمنع ثلاثة من الصحفيين من دخول مبنى المحافظة، وإلزام محافظ الدقهلية بإضافتهم لجروب "واتس آب" المسمى الصحافة والإعلام والمنشئ من إدارة الإعلام بمحافظة الدقهلية، وما يترتب على ذلك من آثار ،و تمكينهم من تغطية الأخبار والحصول على البيانات والمعلومات ودخول ديوان محافظة الدقهلية وحضور مؤتمراتها واللقاءات التنفيذية والاجتماعات العامة بها أسوة ببقية الصحافين، وذلك لاخلال محافظ الدقهلية بمبدأ تكافؤ الفرص بين الصحف المختلفة حسب نصوص القانون .

لقد أنتفضت محمكمة القضاء الادارى ، وإتخذت قرارها ، إحتراماً للدستور والقانون ، وما جاء بهم من حماية مهنة الصحافة والصحفيين من توغل السلطة التنفيذية ، وأي مؤسسة من مؤسسات الدولة  عليهم .

لقد جاء هذا الحكم التاريخى رسالة قوية لكل من تسول لة نفسة الانقضاض ،على مهنة الصحافة سواء كانت من هيئات ، أو مؤسسات الدولة الدستورية والتشريعية ، خاصة وإن الصحفى يعمل مندوباً للرأي العام داخل تلك الجهات لنقل كل ما يدور من أحداث قد تهمة .

نقول للقائمين على الامر، ونحن نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة أن مهنة الصحافة تتعرض للعديد من الازمات والتهديدات بسب الازمات المالية التي تتعرض لها الصحف ، أو من خلال بعض القرارات غير المقبولة والتي أتى من بينها منع 80 محرراً برلمانياً ،ممن يتمتعون بتاريخ وطنى حافل من العطاء لمصرنا الحبيبة ،والقضاء عليهم وضمهم الى طابور البطالة .

أقول لهولاء المشاركين والصامتين ،عن منع 80 محرراً برلمانياً من عملهم وضمهم لطابور البطالة ، والذين أتخذوا من المثل الشعبى شعاراً لهم أمام تلك الازمة " ودن من طين والأخرى من عجين " أين أنتم من المادة 9 من القانون 180 لسنة 2018 ؟ !!! وأين أنتم من الدستور الذى يكفل حرية الصحافة وممارسة الصحفي لعمله دون قيود أو مضايقات ؟!!!!، وأين أنتم من المادة 12 من قانون الصحافة التي تمنح الصحفي الحق في حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة ،وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن العامة؟!!!

العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الثالث من مايو من كل عام ،ونحن هنا نمنع 80 محرراً برلمانياً من عملهم، أكثرهم من نجوم الصحافة البرلمانية ، ومما يحملون خبرات طويلة في تغطية الاحداث البرلمانية سواء كانت على المستوى المحلى ، أو الدولى ، ومنهم مجموعة من الشباب يحملون فكراً تنويرياً رائع وكنا نتوقع لهم أن يثروا العمل البرلماني بما يحملونة من أفكار تبتكر كل ما هو جديد في عالم الصحافة البرلمانية .

أقول للفئة السوداء «الأكثر خطرا» على حرية الصحافة، ممن شاركت ، وصمتت، ولم تتحرك في قرار منع80 من المحررين البرلمانين ، إن التاريخ سوف يذكركم دائماً بأنكم كنتم أعداء الحرية وأعداء حرية الصحافة ، نكَستم القسم بأحترام الدستور والقانون ، الويل لكم عندما يتذكركم التاريخ والاجيال القادمة وماذا فعلتوا بمهنة الصحافة وبالصحافة البرلمانية.

أقول للفئة السوداء «الأكثر خطرا» على حرية الصحافة، ممن شاركت ، وصمتت، ولم تتحرك حول ، منع 80 محرراً برلمانياً من تغطية جلسات مجلسى النواب والشيوخ ، إن الصحافة الحرة والمستقلة والمهنية باتت أحد المتطلبات الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في بناء وتقدم المجتمعات وتحقيق تنميتها الشاملة على كافة المستويات، فضلاً عن الدور التنويري والإرشادي الذي تقوم به، خاصة في أوقات الأزمات، ودورها القومي الذي تقوم به في الدفاع عن قضايا الوطن ، والمسئولية المجتمعية الكبيرة التي تتحملها في توعية الجمهور، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تواجه فيها مصر الكثير من التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية، وقدراتها الكبيرة في تشكيل وعي الجمهور والتأثير في سلوكياته، باعتبارها صوت الضمير الحر.

أقول لاعداء الصحافة المشاركين في منع 80 محرراً برلمانياً ، أعلموا إن الصحافة هي أحد أهم خطوط الدفاع عن الدولة المصرية لدورها الكبير الذي تقوم به في ضمان حق الأفراد في الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة، ومواجهة الشائعات والمعلومات الخاطئة، التي باتت أداة لدى بعض جماعات العنف والتطرف لتهديد أمن واستقرار المجتمعات.

 أقول لاعداء حرية الصحافة كفاكم كذباً وتضليل أمام الرأي العام ، وأمام شاشات التلفزيون والفضائيات وتصريحاتكم الرنانة التي دائماً تدعوا إلى تعزيز حرية وازدهار الصحافة، وحماية واحترام حقوق الصحفيين، للقيام بدورهم الإيجابي في تحقيق التنمية المستدامة في ،وحماية مصالح الشعب المصرى العظيم والدفاع عن قضاياه العادلة وأنتم بعيدين كل البعد عن تلك التصريحات الرنانة.

أقول لاعداء الصحافة أستمعوا الى كلامات رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود»، كريستوف دولوار،وتأكيدة إن «الكراهية ضد الصحفيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات، وأن القادة السياسيين الذين يزكون احتقار الصحفيين يقوضون مبدأ النقاش العام القائم على الحقائق بدلا من الدعاية»، وتأكيدة بإن  «الطعن فى شرعية الصحافة بمثابة اللعب بنار سياسية خطيرة جدا».

أقول لاعداء حرية الصحافة أستمعوا الى بيان منظمة الشفافية الدولية وتأكيها بأن حصار الصحافة ومنع الصحفيين من إعلام الشعوب بما يحدث ويجرى فى دهاليز مؤسسات الدولة، لن يضع بلادهم على طريق التقدم والنمو بل العكس هو الصحيح، «فكلما تراجعت مستويات حرية الصحافة فى الدول تزايدت معدلات الفساد، والدول الأكثر فسادا هى الأقل فى حرية الصحافة.

أقول لاعداء حرية الصحافة التاريخ لن يرحمكم، أفتحوا أبواب البرلمان " نواب وشيوخ " للمحررين البرلمانيين مرة أخرى، لكى يمارسوا عملهم، لكى ينقلوا الحقائق ووقائع الجلسات، للرأي العام، أقول لكم مرة أخرى لن يرحكم التاريخ .