بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رضا البلتاجى الحكم الدولى .. يكتب لبوابة الدولة الاخبارية - ادفنوها بجوارى

-

أنفاس العالم تتوقف وهى تتابع مستجدات غلق قناة السويس وتداعياتها وحلم تحريكها من مكانها ورجال تواصل الليل بالنهار عملا لزحزحة جبل يحمل 18الف كونتير بحمولة 230الف طن ومئات السفن تنتظر دورها فى طابور يصل لليونان شمالا واليمن جنوبا تزامنا مع حادث قطارى سوهاج البشع والذى راح ضحيته العشرات فى أسوأ صور الإهمال والتراخى والاستهتار مع سقوط عمارة جسر السويس فجرا وسكانها نيام فيحصد أرواح عائلات كانت تحلم بغد أجمل فى أسوأ انواع وصور فساد المحليات والذى لن يكون الأخير، وعشرات الحوادث التى تدمى القلب.

في ظل كل هذه الكوارث ، يطل علينا ممثل حزب النور فى مجلس النواب بمداخلة تليفونية مع الإعلامى عمرو أديب أمتدت لاربعون دقيقة معترضا على قانون منع ختان الاناث وإصرار على زواج القاصرات مستندا الى أحاديث لا يمكن تصديقها وأقوال لأعراب مجهولين ومتهما الغرب بالفسق والفساد والدعارة والشذوذ والمؤامرة على العرب والاسلام وكما لو كنا أبرياء من هذه الآفات والرجل يردد نحن أمة الإسلام نحن أمة الختان وكما لو كان الإسلام لا يهتم الا بنصف المرأة السفلى فقط,

هل وصلنا إلى هذه الدرجة من إختزال الدين وإهانته لكى يكون مجرد إزالة «جلدة»؟! هل إلى هذه الدرجة يغضبكم «بظر المرأة» فتشنون الحرب وتتوقف معها الحياة لقطع حتة (هبلتكم) واصابتكم بالجنون وتعلنون المعركة وتتشنج شرايين الأعناق لدرجة أننى تخيلت أن هناك مظاهرات ستخرج صارخة «الختان التام أو الموت الزؤام» كما قال الدكتور صلاح منتصر، !!! يقينا انتم لستم أمناء على مستقبل هذا الوطن

قبل شهرين تصدى بشهامة شاب عنده عشرين سنة لبلطجى حاول خطف فتاة بتوكتوك فى حى حدائق حلوان فأخرج المجرم سكين من ملابسه محاولا ضربه بها فامسك البطل بيديه محاولا الدفاع عن نفسه وتشاء إرادة الله ان ينغرس نصل السكين فى صدر المجرم ويسقط قتيلا ويجد الصغير نفسه متهما فى جريمة قتل وهو الذى كان يدافع عن شرف وأمان فتاة بريئة والغريب إن أحداً من الحاضرين لم يكلف نفسه مشقة الحضور للشهادة ونصرة الولد فخرج سريعا الاسبوع الماضى حكم بحبسه سبع سنوات ، وهو لا يملك اتعاب محامى للدفاع عنه وهو المسكين الذى خرج سعيا للقمة عيش ليعول أسرة فقيرة ... محاميوحلوان الشرفاء هل من مساعدة لإنقاذ شاب غلطة عمره إنه أتولد شهم

فى الدورى الإنجليزى والاسوار على مسافة أقل من متر، لايجرؤ مشجع على لمس لاعب أوحكم وفى لقائنا مع جزرالقمر، نزل العشرات جريا فى لقاء مفترض إنه بدون جمهور من المدرج متجاوزين الاسوار والمضمار حتى منتصف الملعب، وكلا يصر على تقبيل صلاح من بؤقه فى غياب تام للامن وكما لو كانت مباراة فى دورة رمضانية ،فى مشهد تناقلته وكالات الانباء بصورة تسئ اليناء رياضياً وسياحياً واستثمارياً فى وقت لا تألوا الدولة جهداً لتحسين أوضاع وإصلاح مسار وعلاج أخطاء عقود مضت، مطلوب تحقيق سريع وعقاب المسئول لمنع تكرار هذا المشهد ، الله يقرفكم فضحتونا

رحمة الله على بشارة الخوري ، الشاعر اللبناني الجميل الذى تمنى ان تطئ قدم حبيبته عظام جسده فى قبره وترجى الله صحبة حبيبته سواء فى الجنه أو فى الناروهو القائل,

بلغوها إذا أتيتم حماها .. أنني مت في الغرام فداها.. واذكروني لها بكل جميل..فعساها تبكي علي عساها..واصحبوها لتربتي .. فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها.. لم يشقني يوم القيامة لولاأملي أنني هناك أراها .. ولو أن النعيم كان جزائي.. في جهادي والنار كانت جزاها ..لأتيت الإله زحفاً .. وعفرت جبيني كي أستميل الإلها .. وملأت السماء شكوى غرامي.. فشغلت الأبرار عن تقواها .. ومشى الحب في الملائك .. حتى خاف جبريل منهم عقابا .. قلت يا رب .. أي ذنب جنته.. أي ذنب لقد ظلمت صباها.. أنت ذوبت في محاجرها السحر..ورصعت باللاآلئ فاها .. أنت عسلت ثغرها فقلوب الناس..نحل أكمامها شفتاها ..أنت من لحظها شهرت حساماً ..فبراء من الدماء يداها .. رحمة رب .. لست أسأل عدلاً .. رب خذني إن أخطأت بخطاها .. دع سليمى تكون حيث تراني.. أو فدعني أكون حيث أراها.

كاتب المقال .. رضا البلتاجى الحكم الدولى لكرة القدم والبرلمانى القدير السابق