بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الأعلامية هند عادل .. تكتب - شكراً أيمن الشهم

-

بصراحه كده ومن غير ما الرجاله يزعلوا مني أنا شايفه ، ان مؤخرا معدش في رجاله كتير في الزمن المادي الصعب اللي احنا عايشين فية ،وللأسف أختفت صفات كتير مثل الشهامه والرجوله والجدعنه بمعنى تاني مبقاش في ولاد البلد بتوع زمان ، لكن النهارده أيمن رجعلي جزء من ثقتي المفقوده ، في الرجاله وحسسني ان الدنيا لسه بخير وان لسه في ولاد بلد من بتوع زمان ، وده حصل مساء اليوم وانا في طريقي لعملي في ماسبيرو ، وتحديدا في طريق بنها الحر قبل منفذ تحصيل الرسوم ، واذ فجأة أسمع صوت مدوي في عجلة عربيتي ، وتقريبا دوست على حاجه وقعه في الأرض بس طبعا ماشوفتهاش ، نظرا لسوء الأحوال الجويه وسقوط الأمطار وركنت عربيتي على جنب الطريق المعتم ونزلت ألوح بيدي مستغيثه بأي سياره من السيارات القادمه نحوي وإذ بعربيه ميكروباص بيضاء اللون وتحمل رقم دق ع 1638 تستجيب لأستغاثتي وتقف ليا ونزل منها رجل وقالي خير ونظر الي كاوتش السياره وطلب مني الأستبن ، وأخذ يغير الفرده وسألته عن اسمه وعمله فقال لي اسمي أيمن وبشتغل سواق على خط القاهره المنصوره ، وبصراحه بعد ما غير الفرده خوفت أعرض عليه فلوس لأحرجه ، وبعدين بعد ما مشيت وانا داخله على منفذ تحصيل الرسوم شاورتله انه يمشي ورايا ويسلك نفس حارتي عشان على أقل تقدير أدفعله تمن رسوم الطريق ولكن الظاهر انه فهم ، فمارضيش يسلك نفس الحاره ، وتعمد ان يسلك حاره أخرى .

لقد ذكرنى " الرجل الشهم " أيمن " ، بالزمن الجميل زمن المبادئ والقيم الجميلة والإنسانية ،زمن الأصالة والكلمة الصادقة  ، زمن الشهامة والتكافل والتراحم بين بنى الإنسان ، زمن المعاملة السمحة، البسمة فى الوجوه  والمحبة فى القلوب وسماحة  النفوس  ، زمن الحفاظ على التقاليد الشرقية  العريقة الأصيلة ،زمن  مراعاة الجار فى الحزن أن  نقف يدا واحدة أخوة مترابطون فى الحياة  ،فى الفرح تنير البيوت بفرحة القلوب، وأحترام الكبير والعطف على الصغير، وزرع الأمل فى القلوب

في النهايه لا أملك غير دعوه صادقه من القلب " لأيمن " ،نموذج الجدعنه والرجوله بأن" ربنا يستر طريقه ويكفيه شره " ومره أخرى شكرا " ايمن " الشهم