بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

زى النهاردة .. وفاة عادل أدهم.. تركته زوجته واكتشف إنه أب بعد 25 عام.. اعرف الحكاية

-

كتبت مريم صالح

كان الفنان القدير عادل أدهم ممن أضفوا خصوصية وتنوعا على أدوار الشر في السينما المصرية بعد استيفان روستى، غير أنه ظل حبيس هذه النوعية من الأدوار باستثناء أفلام قليلة، وهو مولود بحى الجمرك بالإسكندرية في ٨ مارس ١٩٢٨، ووالده كان موظفاً كبيراً بالحكومة، ووالدته تركية الأصل، وأقامت الأسرة في سيدى بشر.

امتلك الفنان عادل أدهم بكاريزما خاصة بصوته المميز وملامحه الصارمة الممزوجة بالطيبة والمكر، وجعلته من أشهر أشرار السينما المصرية والعربية، فاستطاع  عادل إدهم اتقان أدوار الشر كلها ليس فقط في عمله الفني بل في حياته الشخصى ما تسبب في فشل زواجه الأول وهروب زوجته منه، وتركته وسافرت لليونان بعد قصة حب طويلة.

في بداية حياة الراحل عادل أدهم، تعرف على فتاه يونانية تدعى "ديمترا" حيث كانت في زيارة لإحدى صديقاتها في مصر ونشأت بينهما قصة حب قوية ورغم اختلاف الثقافات واختلاف أهلها معها بشأن الزواج منه إلا أنها تمسكت به للنهاية حتى تزوجت منه وعاشت معه في مصر .

ومع مرور الوقت ظهرت عصبية عادل أدهم التي تمثلت في الضرب والإهانة وعدم الاهتمام والتقدير، ولكن حب ديمترا لعادل أدهم جعلها تتحمله وتصبر عليه حتى يغير بعض الطباع والصفات في شخصيته، وفى إحدى المرات عادل أدهم من العمل في وقت متأخراً فعاتبته زوجته وأخبرته بأنها مريضة وتحتاجه بجانبها ولكنه لم يهتم بها، وكانت وقتها حامل في ابنه الوحيد فأهملها وتركها لينام، ولكن حينما استيقظ من النوم لم يجدها في منزله فتوقع في بداية الأمر أنها ذهبت لشراء شيء ما وأنها ستعود ولكنها لم تظهر بعدها حتى فوجئ باتصال من صديقة زوجته وطلبت منه الا يبحث عن زوجته لانها سافرت إلى اليونان ولن تعود.

سافر عادل أدهم إلى اليونان بحثاً عنها ولكن عائلتها لم تدله على مكانها، فعاد إلى مصر وحيداً ومرت الأيام وحاول ان ينسى الأيام مع ديمترا، وانغمس في شغله.

وتزوج الفنان من فتاة صغيرة برغم تقدمه في العمر، لكنه حاول هذه المرة أن يصلح من نفسه وكان يعاملها بكل ود وتقدير، وبعد مرور 25 عام قابل عادل أدهم صديقة زوجته الأولى ديمترا وأخبرته أنها تزوجت وأنها تعيش مع زوجها في اليونان، وأن لديه منها ابن يشبهه كثيراً وسافر عادل إلى اليونان لكى يرى ابنه، وتوقع أن ديمترا سترفض مقابلته لكنه فوجئ بترحيبه هي وزوجها، وأعطته عنوان ابنه ليذهب لرويته ولكن الشاب أخبره أنه لا يعرف سوى أب واحد وهو زوج أمه الذى قام بتربيته وأحسن معامتله ومعاملتها.

وقعت هذه الكلمات من ابنه الوحيد ووقع الصاعقة على شرير السينما المصرية، وعاش عادل أدهم على هذه الصدمة لمدة سنوات، حتى أصابته نوبة اكتئاب، وكانت آخر رحلاته للعلاج فى باريس بعد اصابته بالسرطان، وبعد صراع مع المرض رحل الفنان عن عالمنا عن عمرو ناهز الـ67 عام عام 1996

مارس «أدهم» ألعاب القوى والجمباز والملاكمة والمصارعة والسباحة، ثم اتجه للتمثيل فلما شاهده أنور وجدى قال له: «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، فاتجه للرقص وتعلمه مع على رضا.

وكانت بدايته السينمائية في ١٩٤٥فى فيلم «ليلى بنت الفقراء»، في دور صغير جدا كراقص، ثم في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير»، ثم فيلم «ماكنش على البال»، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في بورصة القطن، وأصبح أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية، وبعد التأميم ترك البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء، حيث قدمه في فيلم «هل أنا مجنونة؟» في ١٩٦٤.

وحصل على الكثير من الجوائز من هيئة السينما، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما وغيرها،وفى ١٩٨٥ حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربى بلوس أنجلوس بأمريكا، وكرمه مهرجان الإسكندرية السينمائى في ١٩٩٤، والمهرجان القومى الثانى للأفلام المصرية في ١٩٩٦إلى أن توفي «زي النهارده» في ٩ فبراير ١٩٩٦، ومن أفلامه «النظارة السوداء»، و«جناب السفير»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«المرأة التي غلبت الشيطان»،و«برج المدابغ»، و«الشيطان يعظ»، و«المجهول»، و«السمان والخريف»، و«سواق الهانم»، و«المذنبون»، و«طائر الليل الحزين».