بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تقنية الهولوجرام أعادت الحياة لـ ”صورة” أم كلثوم.. شاهد حفل قصر عابدين

-

https://youtu.be/9qdw9skfd6s?t=357

كتبت مريم صالح

كثيرون تحدوهم أمنية رؤية شخص فقدوه منذ سنوات أو حضور حفلة لأحد المطربين الراحلين، لكنها تبقى مستحيلة، إلا أن تقنية الهولوجرام للتصوير المجسم ثلاثي الأبعاد فتحت الباب بالفعل لتحقيق هذه الأمنية افتراضياً. فما هي؟

بفضل تقنية الهولوجرام في عالم المؤثرات البصرية؛ عادت سيدة الغناء العربي أم كلثوم إلى قصر عابدين لتحيي سلسلة من الحفلات الافتراضية في مصر مؤخراً، وقد حددت أسعار تذاكر الحفل فى 20 نوفمبر الشهر الماضى وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة الخاصة بطرح التذاكر كالتالي:

جاءت التذكرة البرونز لحفل أم كلثوم بسعر 750 جنيهًا.

حددت الشركة المنظمة للحفل سعر التذكرة السيلفر 1500 جنيه.

جاءت التذكرة الجولد بسعر 2500 جنيه.

كما جاء سعر التذكرة البلاتنيوم 5000 جنيه.

وذلك بعدما أحيت حفلات سابقة على خشبة المسرح في دار الأوبرا، وفي السعودية والإمارات. وقد لاقت هذه الحفلات إقبالاً كثيفاً من محبي سيدة الغناء العربي، وسط مطالبات بإحياء عروض مماثلة لعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وغيرهما من أساطين الفن العربي، الأمر الذي اعتبره البعض بأنه عودة لإثراء الحياة الثقافية في مصر.

وقد اُستخدمت هذه التقنية من قبل لتجسيد ظهور شخصيات شهيرة في أماكن مختلفة، منهم المغنيين الراحلين مايكل جاكسون وإلفيس بريسلي.


هي تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي فيه طيف مـن الألوان ليتجسد على الشكل المراد عرضه، وذلك باستخدام جهاز ليزر، ومقسم للأشعة، وعدسات ومرايا، إضافة إلى فيلم هولوجرافي. وتعمل هذه التقنية من خلال حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والشيء الذي يرغب المستخدم في تصويره وعرضه، ما يسمح للمستخدمين بإمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كافة الاتجاهات كما لو كنت أجسام حقيقية.

وكما يفيد موقع "إم آي تي تكنولوجي ريفيو"، فإن ابتكار هذه التقنية يعود إلى عام 1947 على يد عالم الفيزياء دينيس غابور؛ في محاولة منه لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، بهدف إنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد، وبسبب قلة موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، بعد أن كانت أحادية اللون، أدى ذلك إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى ما بعد ظهور الليزر.

وظهرت أول صورة هولوجرامية عام 1962 على يد العالمين إميت ليث وجوريس أوباتنيكس، من جامعة ميشيجان الأمريكية، واللذين صنعا مجسمات هولوجرامية لقطار لعبة وعدد من الطيور. وتوالت بعد ذلك التطبيقات، حتى ظهر أول هولوجرام لصورة إنسان عام 1967.

وفي عام 1971، حصل غابور على جائزة نوبل في الفيزياء عن العمل الذي قام به في أربعينيات القرن الماضي. تطبيقات أخرى بات من الواضح أن هذه التقنيات الحديثة لعبت دوراً محورياً في إبراز أهمية المعروضات في المتاحف والأماكن الأثرية في مصر والعالم كله، وذلك عن طريق تطويع التقنيات للحفاظ على التراث المهدد بالانقراض وتسجيله للأجيال القادمة، حسب ما أكدته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في أكثر من لقاء إعلامي.

ولكن يجب الإشارة إلى أنه لا تقتصر استخدامات الهولوجرام على التصوير فقط، بل كان لها العديد من الاستخدامات العلمية أيضاً.

في عام 2018، قررت جامعة إمبريال كوليدج لندن البريطانية الاستعانة بتقنية الصور التجسيدية ثلاثية الأبعاد (هولوجرام) للأساتذة لإلقاء المحاضرات على الطلاب دون الحاجة إلى حضورهم بأنفسهم إلى قاعات المحاضرات وظهور طيفهم أمام الطلاب.

وقد طرح باز ألدرين، ثاني رجل حطّ بقدمه على سطح القمر، فيلماً بتقنية الهولوجرام يشرح فيه خطته لكيفية نقل البشر إلى كوكب المريخ عام 2017.

فيما كشفت شركة بيتون الصينية في أغسطس/ آب الماضي عن سيارتها الكهربائية الجديدة E01 التي تستخدم تقنية الهولوجرام، حيث يوجد فوق لوحة القيادة حاوية زجاجية على شكل بلوري تضم مساعداً صغيراً للسائق ثلاثي الأبعاد، وهو ما تمت صناعته باستخدام تقنية الهولوغرام، ويمكن للعملاء الاختيار من بين مختلف الأشكال الثلاثية الأبعاد المختلفة إذا أرادوا شيئاً مختلفاً.