بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

سكينة فؤاد تؤكد لا فائدة من برامج التنمية حال استمرار معدلات الإنجاب الحالية

-

كتبت-مريم سعد

أكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن قضية الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة تحتاج لإشراك كافة المؤسسات فى التصدى لها وإشعار الجميع بناقوس الخطر، قائلة " نحن نحتاج أن نصنع ثورة فى هذا المجتمع لأنه إذا ظل الإنجاب بهذه المعدلات.. فلا فائدة فى كل برامج التنمية والتى نبذل فيها كافة الجهود فمعدلات الإنجاب تمثل أضعاف أضعاف النمو".
وشددت أن مواجهة الزيادة السكانية لابد وأن تتضمن فرص كبيرة للتمكين الاقتصادى، خاصة وأن أسر كثيرة تنظر للطفل كمصدر تمويل وهو ما يستلزم معالجة هذا الأمر بجدية وبمبادرات موسعة حتى لا يتعامل الأب مع الطفل على أنه باب لزيادة الدخل، مؤكدة أنه لابد من ربط برامج الدعم بتنظيم الأسرة ليكون الدعم الاجتماعى وثيق الصلة بالإنجاب فى حدود قدرة الوطن والأسرة وذلك من خلال حوافز للأسر الصغيرة.
وأضافت الكاتبة الصحفية، أنه لابد من إحداث ثورة جادة فى حماية الأسرة وأطفالها، مشددة أنه لابد من أن تتضمن هذه الخطة التركيز على الوازع الدينى بتغيير مفاهيم اجتماعية وتصحيح المفاهيم الدينية والتأكيد على أن القلة القوية أفضل من الكثرة الضعيفة، مشددة أن صناعة الوعى والتمكين هى المهمة التى تمثل تحدى جاد لابد من العمل عليه وتنفيذه على أرض الواقع.
وطالبت " فؤاد " بضرورة أن تتضمن القوانين آلية صارمة لمواجهة التسرب من المدارس حتى لا يكون هذا الطفل ضحية لأسرته، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك خطاب واضح يوجه للقرى الأكثر فقرا والصعيد وتفعيل كافة الأدوار المسئولة والغائبة حتى الآن، قائلة "هناك أسر لازالت تعتبر أن زيادة الأبناء وسيلة للرزق، وكلما تتزايد أعداد الأبناء يتزايد الدخل المادى..وتدفع الأولاد للعمل كسائقين "توك توك" بينما تقوم بتزويج البنات فى سن مبكر ".
وكانت قد كشفت الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، عن تفاصيل الخطة المقترحة لتنظيم الأسرة خلال 2021- 2023، لتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان التى تستهدف ضبط النمو السكانى والتداعيات السلبية للزيادة السكانية على معدلات التنمية، وذلك بما يكفُل الارتقاء بجودة الحياة للأسرة الـمصرية، ويُحقّق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، لاسيما أن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة يقود إلى مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تؤثر على جودة الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما يؤدى إلى تراجع العائد من جهود التنمية.
وتتمثل تفاصيل الخطة المقترحة المعتمدة على 5 محاور، تتمثل فى تحقيق التمكين الاقتصادى، والتدخل الخدمى، والتدخل الثقافى والإعلامى والتعليمى، والتحول الرقمى، والتدخل التشريعى، والتى تتركز على التوسع فى التمكين الاقتصادى للمرأة فى الفئة العمرية من 18 لـ 45 سنة وتوعية مليون شاب وشابة بالسلوكيات الصحيحة وتدريب 336 طبيبا ومثلهم ممرض وإطلاق حملة "عزوتك" للتوعية بالقضية السكانية، كما سيتم تنفيذ 12 مليون زيارة منزلية، وسيتم عقد10 الاف ندوة، و500 فعالية مسرح شارع، وهو ما يستهدف 4 ملايين سيدة فى 20 محافظة من المحافظات الأكثر احتياجا.