بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

زكرى وليم يكتب الأهلى الملك المتوج على عرش افريقيا

-

العشق بين النادى الأهلى وبين الأميرة السمراء عشق الماضى والحاضر والمستقبل . فإن زفافهما فى المرة التاسعة كان متوقع وحتمى . فالمسألة هذه المرة كانت مسألة وقت ويتم زفاف العروس الأفريقية إلى فارسها .
لأن الاثنان محبوبان وجهدان لعملة نادرة .
تربطهما عقدة حريرة . وقيد بأساور من ذهب . لا يستطيع احد أن يفك قيودهما . أو يعرف طلاسم لغتهما . أو يوصف التجانس والتناغم الذى بينهما .
ففى كل سنة لا ييأس ولا يكف النسر الأحمر من مغازلة أميرته السمراء المحبوبة إلى قلبه بجد وأجتهاد وعمل دؤوب الليل والنهار . فإن بعدت عنه أشتاق إليها كثيرا ويظل يراودها ويطلب ودها ويفرض كلمته ويغريها بحبه ويقدم لها الهدايا التى تليق بكرامتها ومجدها وينفق عليها كل غالى ونفيس ويرصعها بالجواهر الكريمة فى سبيل مراضاتها وسعادتها .
ويصنع لها الطيب الفاخر من رحيق الأزهار والنباتات العطرية ويعطرها بكل أذرة التاجر حتى تسكر بحبه وتشتاق إلى حضنه فتعود إلى طاعته وتستريح فى كنفه .
هى حبه وهو ملكلها الأول
هى نصب عينيه وهو سيدها
هو يفرح بجمالها ويتغنى بكمالها
هى تعشقه بجنون وتفرح بلقائه
وتسعد عندما يجمعها البيت الكبير
هو الملك وهى تعرف سره وتكتب أسمه على جبينها لأنه فخرها .
لم تتمرد عليه يوما . فإن أبتعدت قليلا قادها الحنين إلى عز الاهلى خاصتآ عندما ينهض من سباته ويقوم غفوته ويطير ورائها فى الادغال الأفريقية فتعود سريعآ إلى سابق مجدها وتحت ظل حاميها . فهو لا يقبل أن يزدرى بها أحد او يقلل من شأنها .
ولكن فى هذه المرة بالذات نال الفتور منها قسطآ وأعلنت العصيان والتمرد مرتين ورفضت البشرة البيضاء فأحضر لها الاهلى موسيمانى ساحرآ أفريقيا من لونها ومن جيناتها فسحرها بفنونه فرقصت على أنغامه وتمايلت على أوتاره وأبت هذه المره أن تذهب إلى فخ الصياد الذى يهينها ولا يعرف مقدار كرامتها فتخسر جمالها وتفقد حيويتها وتغيب عنها رائحتها ونضارتها .
فأرتضت طواعية أن تكون أميرة الملك ومحبوبته للمرة التاسعه . فتزينت بالبهاء وارتفعت مع نسرها إلى قمم الجبال وسطعت مثل الكواكب وتعالت فوق الرؤوس ولمعت بألوان المجد .
ليحملها الملك فى قلبه ويغلق عليها كل محبيه رموش عيونهم فى مكان غالى ونفيس فى قلب كل واحد منهم . ليفرحوا بضيائها ويبتهجوا برؤيتها عندما تبيت بينهم .
ورغم أن الملك خطب ودها تسع مرات لكنه مستعد للفوز بها سنوات وسنوات قادمة بعزيمة الرجال وصبر الأبطال . الصبر الذى تنوء تحته الجبال . وعمل دؤوب وفكر موهوب يقوم به حراس الملك الاحمر المتواضعين المحترمين المؤدبين الأوفياء
أنهم حقا أحكم أبناء جيليهم .
مبروك للكابتن الغالى محمود الخطيب ومجلس أدارة النادى الأهلى ولجنة التخطيط وقناة النادى الأهلى وجميع العاملين بالنادى
مبروك لكل جماهير نادى القرن الاهلى الأفريقى أعظم نادى فى الكون .
مبروك للجهاز الفنى بقيادة بيتسو موسيمانى . مبروك للاعبى النادى الأهلى
. مبروك لكل من ساهم فى جذب بطولات الأميرة السمراء التسعة إلى معقل البطولات الحاضريين منهم والغايبين والذين توفوا الله يرحمهم .

كاتب المقال زكرى وليم