بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الدكتور احمد عبد الساتر يكتب: كيف تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

-

الأستاذ الدكتور/ أحمد علي عبد الساتر
كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية
جامعة الوادي الجديد
سفير السلام بهيئة سفراء السلام والشباب بمصر
عضو مجلس علماء مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونسترضيه، ونصلي ونسلم على خير مبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.
إن نصرة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ليست بالكلام، ولا بالشعارات، ولا برفع هاشتاج " إلا رسول الله "- صلى الله عليه وسلم - فقط، ولكن نصرة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم -تكون باتباع سنته، والإقتداء بهديه- صلى الله عليه وسلم - قولا وفعلا وتقريرا، حتى تكون قدوة حسنة، وصورة مشرفة للإسلام والمسلمين، وداعية لدينك الإسلامي بحق.
ونصرة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم-تتمثل في إظهار دعوته السمحة التي جاء بها رحمة للعالمين من خلال الدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى الأمن والأمان والسلام، ونبذ الخلاف والشقاق والفرقة والعصبية القبلية، بين أبناء المجتمع الواحد، بمحتلف دياناتهم وطوائفهم، فكلنا نسيج واحد،نعبد ربا واحدا ، ونؤمن بجميع رسل الله أجمعين، فالدين لله والوطن للجميع.
ونصرة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- تتمثل في رد الشبهات عنه- صلى الله عليه وسلم- التي يروجها أعداء الإسلام، بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة، بلا إفراط ولا تفريط، وذلك مصداقا لقول المولى عز وجل في كتابه العزيز:" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن:، سورة النحل، الآية 125 .
ولقد تكفل الله عز وجل بحفظ نبيه -صلى الله عليه وسلم-من فوق سبع سماوات، حتى ولو تخلى عنه جميع البشر، فقال في كتابه العزيز:" والله يعصمك من الناس" سورة المائدة، الآية 67, وقال سبحانه وتعالى أيضا:" إنا كفيناك المستهزئين" سورة الحجر الآية 95، وقال عز من قائل:" إلا تنصروه فقد نصره الله" سورة التوبة، الآية 40.
فداك أبي وأمي سيدي يا رسول الله- صلى الله عليك وسلم-.
وصلى الله على سيدنا محمد، النبي العربي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا.
والله من وراء القصد